حديث القرآن عن خلق السماء لا دخل له بما يسمى الانفجار العظيم
معنى قوله تعالى: أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ . أى كل على حدة كان رتقا و يقال شَيْءٌ رَتْقٌ أى مَسْدُودٌ ، مُلْحَمٌ ثم بين في موضع آخر ما المقصود من فتق السماوات و الأرض
فقال فى شأن السماء: ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ. فبعد أن كانت السماء شيئا متجانسا فى صورة الدخان - وهو خليط من غازي الهيدروجين و الهيليوم كما توصل العلماء إلى ذلك فى العصر الحديث - تميزت إلى سبع سماوات و زين الدنيا منها بالمصابيح و هي النجوم و الكواكب. و يذكر العلماء أن النجوم تكونت من الهيليوم و الهيدروجين بفعل الجاذبية ثم أخذت العناصر الأثقل مثل الكربون و الأكسجين و الحديد فى التكون في قلب النجوم. ثم بفعل انفجار النجوم من خلال ما يعرف بالمستعرات العظمى supernovae تكونت سحب هائلة من الغبار الكوني و الغازات تسمى بالسديم nebulae ومنها تكونت الكواكب الصخرية
أما فتق الأرض فهو شبيه بفتق السماء لأنها كانت فى البداية قطعة من السديم الذى تكونت منه المجموعة الشمسية ثم تميزت إلى سبع أراضين و هي طبقات الأرض وهذا قوله تعالى: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ. و فى الحديث : مَنْ ظَلَمَ مِنْ الْأَرْضِ شَيْئًا طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ
|