عرض مشاركة واحدة
قديم 02-16-2019, 07:17 AM المنار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
المنار
موقوف
 

المنار is on a distinguished road
افتراضي اثبات نبوۃ محمد (ص)

قبل البحث في اثبات النبوۃ لا بد من الفراغ من قضيۃ وجود الخالق
فلا معني لان نتحاور حول نبوۃ و نحن ننكر الخالق
كما يفعل البعض
الادلۃ علي وجود الخالق متعددۃ منها دليل النظام و الحدوث و برهان الامكان و برهان الصديقين
المشكلۃ هي غرق الملحدين الجدد في دوامات من النظريات العلميۃ و الاشكالات و غياب المنهجيۃ في البحث و الجهل بالفلسفۃ الاسلاميۃ المحكمۃ
القي الضوء بايجاز علي مشكلۃ انكار الله
الواقع ان الحوار مع هؤلاء هو في نظرية المعرفة ، وليس في المعلومات البايولوجية والفيزيائية ، لأنهم يحرّفون الحقائق البايولوجية والفيزيائية بطريقة تنافي نظرية المعرفة الحقيقية ويعتمدون على جهل ينتج معرفة وعلى معرفة غير منتجة إطلاقا .

هناك ملامح واضحة في نظرية المعرفة التي يستند قول الملحدين إليها ، منها اربعة امور رئيسية اساسية وهي اولا: القول بان العدم ينتج وجودا ، وثانيا: نفي السببية ، وثالثا: الانتاج بطريق العشوائية ورابعا : ان ما لا يفهم غير موجود أي ان عدم الوجدان يدل على عدم الوجود. فنقول :
اولا قولهم العدم ينتج وجودا : هذا القول لا يمكن اثباته علميا لانه مستحيل وفاقد الشيء لا يعطيه ، والمستحيل لا يمكن اثباته ، لان معنى ان ينقلب العدم الى وجود هو اجتماع النقيضين في لحظة الانقلاب وهو من المستحيلات العقلية . فكيف يمكن اثبات وجود مستحيل عقلي ؟ ويكفي ان نقول ان انقلاب العدم الى وجود بنفسه من دون عامل خارجي هو من المستحيلات ، وهذا جواب حاسم
ثانيا- نفي السببيۃ
وهو يعني ان نفس المعرفة لا يمكن حصولها، لان المعرفة نفسها مبنية على ثبوت السببية بين المجهول والمعلوم والنتيجة ، فاذا انقطعت الروابط بنفي السببية فلا معرفة ، فانه يلزم القائل بنفي السببية ان يسكت ولا يتكلم بالعلم لانه لا علم اصلا حسب نظريته ، ثم ان ايجاد الممكن وتخصيصه في الحصة الخارجية بدون سبب هو ترجيح بلا مرجح وجودي ، وهذا لا يقبله الملحد نفسه فلو ان احدا ضرب الملحد بالحجر فليس عليه ان يعترض لان هذا التصرف وقع تكوينا بدون سبب اصلا ، فهل يقبل الملحد هذا الحال ، قطعا لا يقبل ، ثم ان الملحد يتناقض فيقول بان القوانين فاعلة في الكون سواء قانون التطور او القوانين الفيزيائية والكيميائية ، فكيف تكون فاعلة وقد نفى السببية في البداية ؟

البداية ؟
ثالثا : الإنتاج بطريق العشوائية : ان حسابات الاحتمالات جعلت من فكرة الإيجاد بالطريق العشوائي والصدفة عملية مضحكة بل تصل الى الاستحالة، فان العلماء حسبوا زمن إنتاج بروتين اساسي واحد في الطبيعة من باب الصدفة ، فاذا به يحتاج لزمن يعادل جوجولات من عمر الكون ، والجوجول هو عشرة أس 100 وننقل لكم ما نقل عن علماء الكيمياء والرياضيات (ان إنتاج بروتين يتكون من 100 جزيء من الأحماض الأمينية ، مركبة لتكون بروتينا بسيطا ، (بعض بروتينات الكائن الحي تتكون من 600 جزيء) فهنا فرضوا ان نصف الأحماض المعروفة يحتاجونها للخلط لتكوين بروتين أي حوالي اربعين بروتينا، فاحتمال تكرر العملية يحتاج إلى = 2.6*10^220 دورة تركيب ولو كان كل دورة خلط تتكون في ثانية واحدة - وهذا من المستحيلات ولكن فرض المستحيل ليس بمستحيل- ، فنحتاج بهذا القدر من الثواني ، ولو حولنا عمر الكون 14.3 مليار سنة الى ثواني فيكون = 4.5*10^16 ثانية فقط [ ان ناسا حددت عمر الكون بحوالي 13.7 مليار سنة وهناك حساب اخر يقول بان عمر الكون هو 12.5 مليار سنة فاخذنا اعلى التقديرات المذكورة] . فيكون زمن دورات التفاعل الاحتمالي اكثر من الزمن المحتمل لعمر الكون بمقدار هو 1.9*10^204 ، وهو رقم يفوق الخيال ، ويعني إن من المستحيل تماما صنع بروتين واحد بالطريقة العشوائية وليس من المتعذر بل المستحيل لان صناعته عشوائيا لا يكفيها عمر الكون ولا أمثاله جوجلات المرات . فلا بد من الإنتاج الموجَّه ، وهذا هو فعل الله ، وليسمه ما يسمه الملحد ولكن هذه هي الحقيقة . وبهذا أثبتنا إن عملياتهم الحسابية لإمكانية إنتاج العشوائية من خلال الاحتمالات لا يصح أبدا وسقطت هذه الكذبة اللا علمية .
رابعا : عدم الوجدان يدل على عدم الوجود عندهم : إن هذه المقولة التي بنو عليها اغلب أفكارهم في نفي الخالق . وهي عبارة عن خلل فكري وهو أشبه بالجنون ، لأنه قول حسي غير عقلاني ، فحتى الحسيين لا يستطيعون القول بنفي ما لا يرونه ولا يعرفونه إنما يقولون نجهل ذلك ولا تتولد عندنا معرفة، فأين العلم الذي يدعونه؟ فمن أقوال رتشارد دوكنز قوله : أنا ضد الدين لأنه يعلمنا أن نرضى بعدم فهم العالم. وقال . وقال أيضا : الدين هو تحويل العقائد التي لم يتم اختبار صحتها إلى حقائق لا يمكن زعزعتها عن طريق قوة المؤسسات ومرور الزمن. ( وهذا يدل على إن نظرية المعرفة عنده تجريبية فقط وهي غير قابلة للمنهج العقلي ، وهي نظرية تأكل نفسها ، باعتبار إن التجريب نفسه يبتني على قواعد عقلية قبلية فإذا رفضها فلن يبقى له معرفة).

هذا نقد مركز لخرافۃ الالحاد



  رد مع اقتباس