18 – صفورة:
أنا "صفورة" ابنة "يثرون" الملقب بـ "رعوئيل" (رعو إيل) كاهن "إيل" في "مديان".. تعرّفتُ على موسى في غربته بعد هروبه من أرض مصر (مصرايم).. فتزوجني وأنجبتُ له "جرشوم".. وحين طلب مني موسى الذهاب معه إلى أرض مصر ليخرج شعب "إسرائيل" من هناك، كما طلب منه إلهه، رحلتُ معه ومعنا ابننا "جرشوم".. فظهر لنا إله موسى الجديد المدعو "يهوه" ونحن في الطريق إلى مصر.. وأراد أن يقتل ابني "جرشوم" لأنه ذي غلف!!!.. أيّ بدعة هذه التي ابتدعها أحد أجداد موسى والمدعو "إبراهيم" بأن يقطع ونسله لحم غرلتهم!!!.. فأبي "رعوئيل" كاهن "إيل" في مديان ولا يوجد في طقوس "إيل" هكذا بدعة.. ويدعونها الختان!!!.. أيّ إله هذا الذي اخترته يا موسى؟!.. أفتبدّل "إيل" الثور بإلهٍ قاتلٍ للأطفال!؟!.. وقف موسى مكتوف الأيدي.. أفيقتل ابني "جرشوم"!!!.. تدخّلتُ وختنتُ "جرشوم" بصوانة، وقايضتُ هذا الإله الشرير "يهوه" بشرفي مقابل حياة ابني فوافق!!!.. أيّ إله هذا؟!.. وا موسى.. أتستبدل "إيل" الثور بإله يضاجع زوجتك مقابل حياة ابنك؟!.. ولكن موسى ظل صامتاً ثقيل الفم واللسان كعادته.. فضاجعتُ إلهه الجديد "يهوه".. فهمس "يهوه" في أذني: إن حبلتِ مني بمولود ذكر فسمّه "اليعازر" (إيل عازر).. أيّ إله هذا الذي يسمي ابنه باسمٍ يحوي لفظ "إيل" العظيم!!!.. ضاجعته وأنقذتُ ابني جرشوم من الموت على يد هذا الإله الشرير.. وبعد كل هذا.. صرفني موسى وأعادني إلى أبي "رعوئيل".. وأنجبتُ "أليعازر" (إيل عازر).. وحين اجتمعتُ مرّة ثانية بموسى، بعد خروجه وشعب إسرائيل من أرض مصر (مصرايم)، لم يرضى أن يعترف بـ "اليعازر" ابناً له.. فزاد ذلّي بابنٍ حرام في حضني.. كتمتُ حزني في قلبي وأنا ألعن موسى وإلهه "يهوه" الشرير..
|