يقول الله في محكم كتابه :
"ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ
وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (107)"
يقول الله في الآية الكريمة أنه لا يهدي القوم الكافرين ، إذن لو كان معنى الكفر هو نقيض الإيمان فقط ومنه عدم الإيمان بشريعة محمد ، فكيف يدخل دين الله أفواجا من الكفار منذ زمن نبوة محمد إلى الآن ؟!!! ، ألم يقل الله أنه لا يهدي القوم الكافرين ؟؟!...
فكيف يتحول هؤلاء الكفار عن أديانهم الكفرية إلى الإسلام إذا كان هذا هو بالفعل تعريف كلمة الكافر إذا ما أطلقت على أحد.
إذن مفهوم كلمة الكافر إذا أطلقت على أحد في القرآن وما يتعلق بها من وعيد يعني منكر الحق مع العلم به أي الجاحد للحق.
يقول الطبري في تفسيره لهذه الآية نفس ما ذكرت في تعريف كلمة الكافر بالجاحد للحق :
يقول تعالى ذكره: حلّ بهؤلاء المشركين غضب الله ، ووجب لهم العذاب العظيم، من أجل أنهم اختاروا زينة الحياة الدنيا على نعيم الآخرة، ولأن الله لا يوفق القوم الذين يجحدون آياته مع إصرارهم على جحودها.
http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/taba...16-aya107.html
نفهم من ذلك أن الملحد أو اللاأدري أو اللاديني لا يصح وصفه بالكافر إلا إذا كان جاحدا لآيات الله أي أنه على علم بحقيقة وصدق هذا الدين ولكنه يكتم ذلك .