عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-2019, 08:33 PM Heart whisper غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [5]
Heart whisper
عضو بلاتيني
الصورة الرمزية Heart whisper
 

Heart whisper is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة flûtiste hérétique مشاهدة المشاركة
للأسف اطلعت على موضوعك، ورجعت إلى المعاجم اللغوية التي تتحدث عنها واكتشفت أنها تدل على أنك لم تكن أمينا في النقل، لأنها للأسف - مرة أخرى - تكذب ما تقوله!

(الكفر: ضد الإيمان. والكفران:: جحود النعم، وأصله الستر، تقول: كفر درعه بثوب.) مجمل اللغة لابن فارس ص 788
((الْكُفْرُ) ضِدُّ الْإِيمَانِ، وَقَدْ (كَفَرَ) بِاللَّهِ مِنْ بَابِ نَصَرَ، [...] وَ (الْكُفْرُ) أَيْضًا جُحُودُ النِّعْمَةِ وَهُوَ ضِدُّ الشُّكْرِ) مختار الصحاح ص 271
(الكُفْرُ: نَقِيضُ الإِيمان؛ آمنَّا بِاللَّهِ وكَفَرْنا بِالطَّاغُوتِ؛ كَفَرَ باللَّه يَكْفُر كُفْراً وكُفُوراً وكُفْراناً. وَيُقَالُ لأَهل دَارِ الْحَرْبِ: قَدْ كَفَرُوا أَي عَصَوْا وَامْتَنَعُوا. والكُفْرُ: كُفْرُ النِّعْمَةِ، وَهُوَ نَقِيضُ الشُّكْرِ. والكُفْرُ: جُحود النِّعْمَةِ، وَهُوَ ضِدُّ الشُّكْرِ.) لسان العرب 5/ 144

تؤكد هذه المعاجم أن الكفر يطلق على معنيين، وأنت لم تذكر ذلك، ومن لسان العرب نقلت ما يوافق هواك وتركت ما يخالفه

يقول الخليل بن أحمد: (والكُفرُ أربعة أنحاء: كُفرُ الجحود مع معرفة القلب، كقوله [عز وجل] : وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ، وكُفْرُ المعاندة: وهو أن يعرف بقلبه، ويأبى بلسانه. وكُفْرُ النفاق: [وهو أن] يؤمن بلسانه والقلب كافر. و [كفر الإنكار] : وهو كُفْرُ القلب واللسان.) العين 5/ 356،
وهنا أيضا لم تر وجود ثلاثة معان أخرى يطلق عليها الكفر سوى المعنى الذي ترى أنه الحق.

(وكَفَرْتُ الشيءَ أَكْفِرُه، بالكَسْر أَي سَتَرْتُه، فالكفر الَّذِي هُوَ بِمَعْنى السَّتْر بالاتِّفاق من بَاب ضَرَبَ، وَهُوَ غير الكُفْر الَّذِي هُوَ ضدّ الْإِيمَان فإنَّه من بَاب نَصَر، والجَوْهَرِيّ إنَّما قَالَ فِي الكَفْر الَّذِي بِمَعْنى السَّتْر) تاج العروس 14/ 51
واضح أنك لم تر هذا الجزء من الكلام.

النتيجة: الكفر بمعنى جحود النعمة وإنكار ما يراه الإنسان صوابا ليس الكفر الذي هو ضد الإيمان.
أنا لست في معرض للحديث عن معاني كلمة الكفر التي وردت في جميع معاجم اللغة ولكنني ذكرت أحد هذه المعاني والتي ورد ذكرها في معاجم اللغة وهو المعنى الذي رجحته وهو ما يتفق مع آيات القرآن كما سأوضح لاحقا وهو أيضا نفس المعنى الذي صرح به مجموعة من كبار علماء المسلمين كما سأوضح أيضا .

ذكر الله عن سبب إحلال عذابه على عباده الكفار يوم القيامة في سورة فصلت وهو أنهم كانوا بآياته يجحدون ، ومن هنا نجد الوصف الحقيقي للكافر بأنه جاحد لآيات الله .
الآية تقول :
( فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27) ذَٰلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ ۖ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ ۖ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28))

هذا أولا ...
ثم يأتي ثانيا قول أرباب المعاجم في بيان معنى الكفر وهو الجحود على النحو التالي ...
والكُفْرُ : كُفْرُ النعمة ، وهو نقيض الشكر .
والكُفْرُ : جُحود النعمة ، وهو ضِدُّ الشكر .
وقوله تعالى : إِنا بكلٍّ كافرون ؛ أَي جاحدون .
وكَفَرَ نَعْمَةَ الله يَكْفُرها كُفُوراً وكُفْراناً وكَفَر بها : جَحَدَها وسَتَرها .
وكافَرَه حَقَّه : جَحَدَه .
ورجل مُكَفَّر : مجحود النعمة مع إِحسانه .
ورجل كافر : جاحد لأَنْعُمِ الله ، مشتق من السَّتْر ، وقيل : لأَنه مُغَطًّى على قلبه .

المعجم: لسان العرب


تعريف و معنى كافر في معجم المعاني الجامع

كَفَرَ: (فعل)
كفَرَ / كفَرَ بـ يكفُر ، كُفْرًا وكُفُورًا وكُفْرانًا فهو كافِرٌ والجمع : كُفَّارٌ ، وكَفَرَةٌ وهو كَفَّارٌ أَيضًا ، وهي كَفُورٌ والجمع : كُفُرٌ وهي كافرة ، والجمع كوافرُ ، والمفعول مكفور - للمتعدِّي
كَفَرَ الشَّيْءَ : سَتَرَهُ ، غَطَّاهُ كَفَرَ عَلَيْهِ
كَفَرَ اللَّيْلُ الْحُقُولَ : غَطَّاهَا بِظُلْمَتِهِ وَسَوَادِهِ
كَفَرَ الْجَهْلُ عَلَى عِلْمِهِ : غَطَّاهُ

كُفر: (اسم)
مصدر كَفَرَ
الكُفْرُ : الجحودُ


كُفْرٌ
[ ك ف ر ]. ( مصدر كَفَرَ ). :- الكُفْرُ بِاللَّهِ :- : إِنْكَارُ وُجُودِهِ ، جُحُودُهُ .
المعجم: الغني

إذن ورد بيان معنى الكفر بالجحود في المعاجم ولا أعني جحود النعمة هنا بل جحود الحق .

ثالثا :
ذكر آراء بعض كبار علماء المسلمين في بيان معنى الكفر :

وقال الراغب الاصفهاني: (الكافر على الاطلاق متعارف فيمن يجحد الوحدانية ، أو النبوه ، أو الشريعة ، أو ثلاثتها) (9)

وقال بن حزم في تعريف الكفر في الشريعة : (جحد الربوبية وجحد نبوة نبي من الانبياء صحت نبوتة في القرآن،او جحد شيء مما اتى به رسول الله صلى الله علية وسلم ، مما صح عند جاحده بنقل الكافة ، او عمل شيء قام البرهان بأن العمل به كفر ) (10)

وقال بن القيم : (الكفر جحد ماعلم ان الرسول صلى الله علية وسلم جاء به ، سواء كان المسائل التي يسمونها علمية أو عملية ، فمن جحد ما جاء به الرسول صلى الله علية وسلم بعد معرفتة بأنه جاء به كافر في دق الدين وجله ) (12)

وقال السعدي : ( حد الكفر الجامع لجميع أجناسه وانواعه وأفراده هو : جحد ما جاء به الرسول صلى الله علية وسلم أو جحد بعضه ) (14)

9 – المفردات (ص 715)

10 – الفصل (3 - 253)

12 – مختصر الصواعق (ص620)

14 – الإرشاد إلي معرفة الأحكام (ص 203 - 204)



  رد مع اقتباس