اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة heart whisper
هناك سوء فهم لمعنى كلمة كافر لذلك يظهر التناقض في فهم معنى الآيات التي ذكرتها ، فالكافر هو الذي جاءه البينة على صحة الدين ولكنه جحد الحق وأنكره .
وبالتالي ليس كل غير مؤمن بالإسلام كافر به.
https://www.il7ad.org/vb/showthread.php?t=14005
|
للأسف اطلعت على موضوعك، ورجعت إلى المعاجم اللغوية التي تتحدث عنها واكتشفت أنها تدل على أنك لم تكن أمينا في النقل، لأنها للأسف - مرة أخرى - تكذب ما تقوله!
(الكفر: ضد الإيمان. والكفران:: جحود النعم، وأصله الستر، تقول: كفر درعه بثوب.) مجمل اللغة لابن فارس ص 788
((الْكُفْرُ) ضِدُّ الْإِيمَانِ، وَقَدْ (كَفَرَ) بِاللَّهِ مِنْ بَابِ نَصَرَ، [...] وَ (الْكُفْرُ) أَيْضًا جُحُودُ النِّعْمَةِ وَهُوَ ضِدُّ الشُّكْرِ) مختار الصحاح ص 271
(الكُفْرُ: نَقِيضُ الإِيمان؛ آمنَّا بِاللَّهِ وكَفَرْنا بِالطَّاغُوتِ؛ كَفَرَ باللَّه يَكْفُر كُفْراً وكُفُوراً وكُفْراناً. وَيُقَالُ لأَهل دَارِ الْحَرْبِ: قَدْ كَفَرُوا أَي عَصَوْا وَامْتَنَعُوا. والكُفْرُ: كُفْرُ النِّعْمَةِ، وَهُوَ نَقِيضُ الشُّكْرِ. والكُفْرُ: جُحود النِّعْمَةِ، وَهُوَ ضِدُّ الشُّكْرِ.) لسان العرب 5/ 144
تؤكد هذه المعاجم أن الكفر يطلق على معنيين، وأنت لم تذكر ذلك، ومن لسان العرب نقلت ما يوافق هواك وتركت ما يخالفه
يقول الخليل بن أحمد: (والكُفرُ أربعة أنحاء: كُفرُ الجحود مع معرفة القلب، كقوله [عز وجل] : وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ، وكُفْرُ المعاندة: وهو أن يعرف بقلبه، ويأبى بلسانه. وكُفْرُ النفاق: [وهو أن] يؤمن بلسانه والقلب كافر.
و [كفر الإنكار] : وهو كُفْرُ القلب واللسان.) العين 5/ 356،
وهنا أيضا لم تر وجود ثلاثة معان أخرى يطلق عليها الكفر سوى المعنى الذي ترى أنه الحق.
(وكَفَرْتُ الشيءَ أَكْفِرُه، بالكَسْر أَي سَتَرْتُه،
فالكفر الَّذِي هُوَ بِمَعْنى السَّتْر بالاتِّفاق من بَاب ضَرَبَ، وَهُوَ غير الكُفْر الَّذِي هُوَ ضدّ الْإِيمَان فإنَّه من بَاب نَصَر، والجَوْهَرِيّ إنَّما قَالَ فِي الكَفْر الَّذِي بِمَعْنى السَّتْر) تاج العروس 14/ 51
واضح أنك لم تر هذا الجزء من الكلام.
النتيجة: الكفر بمعنى جحود النعمة وإنكار ما يراه الإنسان صوابا ليس الكفر الذي هو ضد الإيمان.