عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2019, 07:44 PM يهوذا الأسخريوطي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [47]
يهوذا الأسخريوطي
عميد اللادينيين العرب
الصورة الرمزية يهوذا الأسخريوطي
 

يهوذا الأسخريوطي will become famous soon enoughيهوذا الأسخريوطي will become famous soon enough
افتراضي مريم (مرياي) تروي قصتها.. وأحلامها..

مريم (مرياي) تروي قصتها.. وأحلامها..

سنتناول في هذا الفصل قصة مريم "مرياي" أم "عيسى" حسب ما ورد عنها في المصادر الصابئية المندائية.. وسنورد كل مقطع مشددين على المميّز منها، مع توضيحاتنا بين قوسين [ ] ..
مع ملاحظة تجاوزنا لبعض الجمل - في المصادر الصابئية المندائية - وهي الغير مهمة لبحثنا: نرمز لهذا التجاوز بخمس نقاط:..... وإدراجنا أحياناً مختصراً لمضمونها بين قوسين: ( ) بعد الخمس نقاط.....
نقرأ في كتاب " دراشا اد يهيا": مرياي تعتنق المندائية
"أنا مرياي [ مريم ] . ابنة ملك بابل [ نصحح: ابنة عمرام (عمران) الشريف النسب عودة إلى إبراهيم.. ] . إبنة الأسياد العظام في أورشليم [ هنا يتضح لماذا صححنا "أبنة ملك بابل".. فما الرابط بين "بابل" وبين "أور شليم" أو "شاليم"؟.. الرابط هو تعاليم الطائفة الدينية المقيمة في "شاليم" والمستمدة من الأساطير الرافدية أو البابلية.. ] ، ولدتُ بين اليهود [ بين شعب إسرائيل ] ، وتعهد تربيتي رجال كهنة [ لأنها نُذرت لخدمة الهيكل كما نعلم عن مريم بنت عمران.. ] ، لفّعوني بأرديتهم وأصعدوني إلى البيت الهزيل، بيت المقدس [ لا تحترم هذا الهيكل.. فتصفه بالهزيل.. ] ..... أكنس وأنظف البيت الذي يفتقر إلى الإيمان، والحق [ فتاة عذراء حبيسة خدمة هيكل لا تحترمه ولم تقتنع بالأفكار الدينية للكهنة.. ] ..... خرج أبي [ عمران ] إلى المعبد، وأمرتني أمي قائلة: مرياي [ مريم ] أوصدي بابك الداخلي بالمزلاج [ حبس إرادي بضغط من أمها.. ] ، وانتبهي إذا ما خرجتِ إلى السوق الكبير، فإن أشعة الشمس ستلوّح محيّاك... أنا مرياي أعي كل شيء وأفهم كل شيء [ بلغت سن المراهقة.. ] ورغم ما أمرتني به أمي وما همس به أبي، فقد فتحتُ الباب [ خرجت من سجنها.. ] وانطلقتُ مسرعة إلى السوق الكبير تحت أشعة الشمس. كنتُ أود الذهاب إلى المعبد لكن الطريق قادتني إلى المندي [ المندي هو معبد صابئي مندائي.. ولكننا هنا – في زمن موسى – وفي أرض مصر..ولم يكن "يهيا" (يحيى) قد ولد بعد.. ولا الصابئية قد ظهرت.. إذاً فهذا الـ "مندي" هو مجرد بيتُ معزول.. أصبح فيما بعد رمزاً وشكلاً لدار العبادة الصابئية.. وكيف لا.. وهو البيت المعزول الذي أقام به "يهوه".. مكان لقائه المرتقب مع مريم.. ] . دخلتُ، فوجدتُ أخواني وأخواتي، وقوفاً يتلقون التعاليم [ من الذي يعلمهم؟.. هل عرفتموه؟؟.. هو الذي علّم "يهيا" (يحيى) في الفصل السابق.. علّم "يهيا" اللغة المندائية وتعاليمه الدينية المشتقة من الديانات الرافدية.. وها هو يعلّم آخرين في بيته المعزول "المندي".. عرفتمو أليس كذلك.. إنه الرجل الغامض X.. "يهوه".. أو كما يسميه الصابئة المندائيين "انش اثرا" أي "الإنسان الأثريّ" (الإله المتجسد).. ] ..... غفوتُ [ غفوتي يا مريم!.. ] ، فنمتُ في مكاني [ نمتي يا مريم!!.. أم فعلتي شيئاً آخر؟.. دعونا لا نسيء الظن.. ربما أعطاها "يهوه" طعاماً أو شراباً وقد دسّ به مادة منومة.. وفعل فعلته وهي نائمة.. ] .. جئن لإيقاذي [ لا نعلم من هنّ..] . أنتِ يا أخت الأيمان [ ربما كنّ نساء إسرائيليات أخريات ممن حبلن من "يهوه".. مثل: أنشبي زوجة زكريا و أليشابع زوجة هارون و أم أليشابع والدة قورح.. وغيرهنّ.. ] ، مرياي انهضي قبل ابنلاج الفجر [ قبل إنبلاج الفجر!!!.. لقد كان يختلي بها طوال الليل.. ] ، وقبل صياح الديك. قبل بزوغ الشمس، وسطوع الضوء على العالم، وقبل خروج الكهنة، وأبناء الكهنة القابعين في ظلال الخرائب، وأطلال أورشليم [ يبدو أن بعض الكهنة في "شاليم" كانوا يترددون على "المندي" (بيت "يهوه").. ] ، وقبل أن يأتي أبوك، فتكوني في مأزق [ وأي مأزق!..] .
أنا مرياي، أخفيتُ صلواتي، وتراتيلي في أعماقي [ بدأت بالدعاء خشية أن تنكشف فعلتها.. ] ، وعندما خرجتُ، لمحني أبي [ لم يُستجب لدعائها.. ] ، فأظهر استياءه، واندفع ثائراً، وقال: من أين أتيتِ، أيتها الزانية؟ [ كيف عرفت يا رجل أنها زانية؟.. ربما كانت تتأمل النجوم في الليل.. ] أيتها الهجين؟ إنك تبدين ضعيفة [ هكذا عرف أنها زانية.. فهي تبدو ضعيفة ومنهكة من بعد تلك الليلة الليلاء.. ] ، جاهلة [ مراهقة.. ] ، أيتها الخادم [ لأنها تخدم في الهيكل.. ] ، كيف جئتِ أيتها الجرو السائب؟ قضبان، وأقفال، وحواجز [ رمزاً لحبسها الإراديّ.. ] ، فمن أين جئتِ، أيتها الهزيلة التي لا تساوي ثمن الثوب الذي ترتدين؟
قالت: أنا مرياي فإن كنتُ زانية، أو جرواً سائباً فسوف أقتلع قضبانك، وأحطم أقفالك، وسأجعلها تتساقط [ رد فتاة مراهقة على أبيها.. تريد فقط أن تخرج من حبسها الإرادي..] .. وإن كنتُ هزيلة، فجردني من ثيابي [ مريم فقدت الحياء.. ] .
تعالوا، اشهدوا وانظروا إلى مرياي التي تركت اليهودية [ تركت أفكار وعبادات شعب إسرائيل.. ] ، واعتنقت المندائية [ اعتنقت ديانة الطائفة الدينية المقيمة في "شاليم" والمشتقة من الأساطير الرافدية.. ذوي المخطوطات المندائية.. ] . انظروا إلى مرياي التي تركت التبرج، وهجرت الذهب والفضة، وراحت تتضرع للخالق [ الخالق حسب الأفكار المندائية المشتقة من الأساطير الرافدية.. ] .
قال الرجل ذو العمّة [ هو "يهوه" أو "انش اثرا".. وها قد وصل بعد سماع الجلبة.. ] : مرياي، معاذ الله أن تكرهي التعبد، معاذ الله أن تكرهي الإحسان، معاذ الله أن تكرهي حب سيدي مندادهيّي [وهو "العازار" والد "يهوه".. فهو "منداد": العارف باللغة المندئية، و "هيّي": الحيّ.. وهو الكاهن الكبير في "شاليم".. ] الذي سيكون عوناً لك في العالم [ فهو: "هيّي" (حيّ) ومقيم في هذا العالم.. وتحديداً في "شاليم"..]؛ سيأخذ بيدك إلى مكان النور وسيعفر وجوه اليهود [ شعب إسرائيل ] بالتراب، ويضع الرماد في أفواه الكهنة [ كهنة شعب إسرائيل.. وكبيرهم هو "زكريا".. ] ." ص 108 و 109 و 110 من المصدر:
دراشا اد يهيا: http://www.mandaeannetwork.com/manda...ya_yahana.html


ونقرأ في كتاب " دراشا اد يهيا" تحت عنوان "مرياي شجرة الحياة" وصف تخيلي تقوم مرياي فيه بتشبيه نفسها بشجرة "الكرمة" [وهذا التشبيه يذكرنا بما ورد في إنجيل الطفولة اللاتيني (غير معترف به) عن مريم أم عيسى : "وعندما دنت لحظة الولادة، كانت العذراء تحدّق في السماء، كانت أشبه شيء بشجرة الكرمة، أصبحت بيضاء كالثلج، وأصبحت في المتناول غاية الأشياء الطيبة." المصدر: خياطة، نهاد، الفرق والمذاهب المسيحية (منذ البدايات حتى ظهور الإسلام)، دار الأوائل، دمشق، الطبعة الأولى، 2002، ص63 - (على الأغلب) ترجمةً ونقلاً عن المصدر:Willis Barnstone, edit, the other bible, New York, 1984. ] تأوي الطيور إليها من العواصف.. ويأتي نسر أبيض ليساند الطيور ويدعمها ضد عواصف اليهود.. وفيها نقرأ:
"طار النسر الأبيض من الشجرة [ صورة تشبيهية يُقصد بها: "يهوه" ("أنش اثرا")..]، وحدّق فعرف الأصدقاء وقال لهم: أخواني اسمعوا ندائي، واثبتوا، واحتملوا الضجر والعناء. كونوا لمرياي أصدقاء. امنحوها السعادة [ يطلب "يهوه" دعم مريم من قسم ممن تبقى من أتباع "عيسى" (النصارى) ومعهم الصابئة (جماعة "يهيا" أو "يحيى").. والتخيّل هنا يعود لمريم بعد غياب ابنها "عيسى".. فباتت تحلم وتتخيل أن "يهوه" سيدعمها بعد غياب "عيسى"..].
ويل لليهود [ هنا اليهود هم من هادوا "العازار" ] الذين يضطهدون مرياي. ويل لأليزار [ "العازار" المقصود هنا هو "العازار" ابن "يهوه" بعد أن بات الكاهن خلفاً لهارون..] كاهن المعبد الذي ثبت بيت المقدس. ويل لزاتان الكاهن الذي شهد زوراً ضد مرياي.
معلمو الكبار، ومعلموا الصغار جميعهم قالوا: هربت مرياي من بين الكهنة وعاشرت رجلاً، فتشابكت أيديهما، وإلى ضفاف مجرى الفرات ذهبا [ يبدو أن فضيحة حبل مريم من دون زواج لم تُنسى.. فعاد اليهود ليذلوها بقصتها بعد غياب "عيسى" و انتصار "العازار" في الصراع على الكهانة.. ] . سنرفع شأن الرجل الذي يحتقر مرياي ويسعى إلى هلاكها [ ظلت مريم تؤرقهم بعد غياب "عيسى".. فكان لابد من إهلاكها.. ] .
لم يكن الأمر هكذا.. لقد سارت خلف مرياي حشود كثيرة [ خرجت مريم من بين اليهود.. وتبعها قسم ممن بقي من النصارى (أنصار "عيسى") و معهم الصابئة (جماعة "يهيا" أو "يحيى")..].. أقاموا لها عرشاً على ضفة الفرات [الرواية هنا شعرية تخيلية.. و الفرات هنا هو نوع من التنويه إلى المكان الذي نزح إليه الصابئة بعد خروجهم عن دين "يهوه" "أدوناي" (السيد) في نظر "يهيا".. حيث استقر الصابئة على ضفاف نهر الفرات..] .. رفعوا لها علماً أبيض وقد وُضع على مقربة منه كتاب مقدس [ كتاب الصابئة: "كنزا ربا" المشتق من الديانات الرافدية (نقلاً عن المخطوطات المندائية لطائفة "شاليم").. والذي كان الفضل لـ "يهيا" بتعليمهم (ونسخه) إياه باللغة المندائية..] .....
(يتابع المقطع وصف مرياي تصلي وتتعبد وقد تجمعت حولها الطيور.. ثم تأتي حشود اليهود ومعهم أم مرياي لتناشدها [ فلاش باك.. عودة لفترة ما قبل أن يتم نزوح الصابئة ومعهم مريم.. ] :.. )
ودموعها تنهمر قالت أم مرياي: انظري إلي فأنا أمك، أنت ابنتي. أنا ابنة كل الكهنة [ يبدو أن زوجة عمران كانت أبنة سلالة من كهنه شعب إسرائيل.. ولكوننا نعلم أن زكريا كان كبير الكهنة لشعب إسرائيل.. فيمكننا التوقع أن أم مريم (زوجة عمران) كانت أخت زكريا.. وهذا ما يبرر إذلال "يهوه" لعمران وبنيه موسى وهارون (بإنجابه من نسائهم).. فأمهم (أم مريم) هي ابنة سلالة من الكهنة.. ونتوقع أن هذه السلالة هي من نسل "بنيامين" ابن "يعقوب" (إسرائيل) وذلك لأننا بتنا نعلم أن زكريا هو من نسل "بنيامين" (راجع الفصل السابق)..] . رئيس المعبد الكبير في بيت المقدس، ولكن ليس هناك مَن يتذكر [ لقد اختطفت الكهانة من نسل "بنيامين" ابن "يعقوب".. وانتقلت إلى "العازار" ابن "يهوه".. ولم يعد هناك من يتذكّر أن أم مريم هي من نسل الكهنة..] ، تذكري مرياي التوراة [ التي أنزلها "يهوه" على "موسى".. بعد أن أخذ "يهوه" ما يناسبه من تعاليم طائفة "شاليم" وكتبهم المندائية وأضاف عليها.. فأصبحت "توراة" اليهود..] .. افتحيها، واقرئيها، وامعني النظر فيها، ستجدين مفاتيح العالم في يديك. كل الكهنة، وأبنائهم جاءوا ليقبّلوا يديك، فكل مَن ترغبين فيه افتحي له الباب، ومن لا ترغبين فيه يعود. الواقفون ألف، والجالسون ألفان، جميعهم كالعبيد، يودون أن يسمعوا منك جواباً. أنسيتِ أخوتكِ؟ [ موسى وهارون..] .....
انهضي ابنتي، وارجعي إلى أورشليم [ "شاليم" وشعب إسرائيل المقيمين قربها بعد خروجهم من أرض مصر..] . أوقدي مشعلكِ، واتركي الرجل الذي حرركِ فأبعدكِ عنا [وهو "يهوه" ("أنش اثرا")..]. اتركيه فهو ليس من قريتك ["يهوه" ("أنش اثرا") ليس من شعب إسرائيل.. هو من "شاليم".. ومن نسل "عيسو" أخو "يعقوب" (إسرائيل)..] ؛ لقد غادر وانطلق في رحاب هذا العالم [ أم مريم تظن أن "أنش اثرا" قد رحل.. هي لا تعلم أنه هو نفسه "يهوه" المقيم بينهم ونصّب نفسه إلهاً على شعب إسرائيل..] ، ليعلّم الصغار الخط والكتابة [ نحن نعلم من هو الذي يعلم الخط والكتابة (كما فعل مع "يهيا").. إنه: "يهوه" ("أنش اثرا")..]. سيأتون بالتوراة المكتوبة على جلد غزال. إنك مازلتِ تذكرين ذلك اليوم الذي نفضتِ فيه الغبار عنها [ المخطوطات المندائية لطائفة "شاليم"، المكتوبة على جلد غزال.. وأحضرها لهم وعلمهم إياها "يهوه" ("أنش اثرا")..].
(يستمر النص بوصف رفض مرياي العودة.. وتقول:..)
اذهبوا حمقى خائبين، فأنا لستُ بالمرأة التي خرجت لتُفدى فتعود [ تُفدى: أي أن تقدم ذبيحة فداءاً عن خطيئتها.. ] . إن ذلك لن يحدث أبداً، فقد خرجتُ ولم أفكر في الرجوع [ إصرار على الانضمام للصابئة (جماعة "يهيا").. ] . إنني أراكم تحت قبة الدنس؛ اهربوا من أمامي، لقد شهدتم زوراً، ولفقتم الأباطيل ضدي. ونعتموني بالزنى والسرقة [ الزنى تهمة ثابتة إلا إن كان "يهوه" قد نومها بمادة منومة وفعل فعلته.. عندها تكون القضية قضية اغتصاب.. أما السرقة!!!.. ربما تهمة ملفقة.. ] ، وحاولتم أن تجعلوا مني مثلاً سيئاً أمامكم. مبارك الرجل الذي حررني وحرر فكري [إنه "يهوه" ("أنش اثرا")..]، وجعل قدميَّ تسلكان طريق الحق والأيمان. لم أزنِ ولم أسرق [ ربما القضية قضية اغتصاب كما أسلفنا.. أما السرقة!!!.. فربما تهمة ملفقة.. ] ، وشهادتكم الباطلة تحولت دعاءً، وتسبيحاً من أجلي.
خاطب اليهود مرياي قائلين: إذا جاءك نسر أبيض عند ثغر الفرات، وكان جناحاه الكبيران يسعان العالم، وحلّق بك، فإننا سنقيده ونغرقه في أعماق اليم [ توعّد من طرف اليهود مبني على أحلام مريم.. يختلط مع سياق القصة.. ] . لكنهم خابوا، فقد هبط النسر قرب مرياي [عدنا لأحلام مريم بمجيء "يهوه" ("أنش اثرا") على شكل نسر أبيض ليخلّصها..] ، باسطاً جناحيه أمامها، حدّثها، والحق المشرق علّمها، عانقها [إستذكار لتلك الليلة الليلاء..] ثم حلّق بها، ووضعها على العرش قائلاً: مرياي انتبهي.. ما هو طاهر ونبيل، يُذكر عليه اسم الرب، فأنا رسولٌ إليكِ ["19 قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا "(القرآن - سورة مريم 19).. هل لاحظتم توافق الجملتين..] .. مَن سمع أقوالك [والمقصود هنا هو الرب الذي أرسل "يهوه" ("أنش اثرا") لمريم.. كما تتخيل مريم..] ، يطلب منك الثبات بطيبة على العهد السماوي الذي اختاره اليردني [اليردني نسبة لليردنا: الماء الجاري.. وربما المقصود باليردني هو أحد الآلهة الرافدية..] .
قالت له: أيها الأثرا ["يهوه" ("أنش اثرا")..] الطيب الذي بعثه الحيّ العظيم [الإله أو الرب الذي بعث "يهوه" ("أنش اثرا") ليهبها غلاماً زكيا.. كما زرع في عقلها "يهوه"..]، ضوؤك ساطع وجلالك معروف في كل مكان النور، كل حديث يُسمع في المكان الطاهر، سيتحد وسيمات هيي، وتشع رايتك حيث يتضاعف نورها. كل من لا يسمع حديثك عند النوم، وعند اليقذة يُحجب عنه النور، ويصبح عبداً لليهود. وخادماً لأبناء الكهنة [أبناء "هارون" و"العازار" الذي من صلب "يهوه"..]. أنا وأنت وأنتم نتحد ونرتقي بجدارة إلى عالم النور، مسبحين الخالق. [عدنا لأحلام وآمال مريم المعهودة..] " من الصفحة 111 وحتى الصفحة 118 من المصدر: دراشا اد يهيا: http://www.mandaeannetwork.com/manda...ya_yahana.html


ونقرأ في كتاب " دراشا اد يهيا": بطلت في أورشليم الأقاويل
"في هدوء الليالي يعظ يحيى، ويقول:
لستُ وحيداً. ها أنني أتجول ذهاباً وإياباً مفكراً. أين هو الخَلف الذي يُشبهني [بعد نزوحه وجماعته (الصابئة) وقسم من النصارى (الناصورائيين).. يبدو أن "يهيا" (يحيى) يبحث عن خليفة له..] ؟ مَن يدرس تعاليمي؟ ومن يرسل أحاديثي السماوية؟ قال ذلك يهانا [بل "يهيا" واستبدلت هنا بـ "يهانا" تزلفاً للمسيحيين (راجع فصل " معضلة ورود الاسمين: "يحيا" و "يهانا" في المصادر الصابئية المندائية ")..] فسالت دموع مرياي [ ها هي مريم.. وقد نزحت مع النازحين فباتت مع الصابئة و الناصورائيين.. وربما هي لم تُدفن في "قادش" على ما ذُكر في التوراة في سفر العدد (20 : 1).. بل خرجت مع الصابئين فماتت سيرتها في وسط اليهود ودُفنت فضيحتها..] ، وبكت أنشباي [ أم "يهيا" أيضاً باتت مع النازحين بعد أن طلقها زكريا..] ، وقالتا: نحن نرحل وأنت تبقى، ولكن حذار، لا تجلب لنا النواح." ص 70 من المصدر: دراشا اد يهيا: http://www.mandaeannetwork.com/manda...ya_yahana.html


أما من لا يزال غير مقتنع بأن "مرياي" هي نفسها "مريم" أم "عيسى" - وهذا مبرر له - فلم تظهر في المقاطع السابقة قصة حبلها وإنجابها لعيسى!.. نقول: الدليل القاطع سيظهر في الفصل القادم الذي يتناول قصة "عيسى" في المصادر الصابئية المندائية..



التعديل الأخير تم بواسطة يهوذا الأسخريوطي ; 01-18-2020 الساعة 11:02 PM.
:: توقيعي :::
إذا قابلت إيلاً يوم حشرٍ.. فقل للثور ألحدني العميدُ..
رابط لكل الروابط
يهوذا الأسخريوطي
عميد اللادينيين العرب
رابط لأهم مواضيعي في المنتدى:
https://www.il7ad.org/vb/showpost.ph...5&postcount=11

للحصول على كتبي المطبوعة أو الألكترونية:
https://www.neelwafurat.com/locate.a...88%D8%B7%D9%8A
  رد مع اقتباس