عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-2019, 01:32 PM يهوذا الأسخريوطي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [28]
يهوذا الأسخريوطي
عميد اللادينيين العرب
الصورة الرمزية يهوذا الأسخريوطي
 

يهوذا الأسخريوطي will become famous soon enoughيهوذا الأسخريوطي will become famous soon enough
افتراضي

وهنا سنعود لمراحل النسخ المحرّف للأسفار.. كنا قد أوضحنا في الفصل السابق أن مراحل النسخ المحرّف لأسفار التوراة كان قد ابتدأ – على يد "عزرا" – من أول الأسفار، سفر التكوين، مروراً بباقي الأسفار بحسب تتابعها الزمني، التكوين ثم الخروج.. فما بعده.. وصولاً لسفر صموئيل حيث حاول "عزرا" مرتين زج "قناة يبوس" على أنها قناة موجودة من قبل داود.. ولقد أظهرنا في كلا الحالتين في سفر صموئيل اتضاح تحريف "عزرا" وخصوصاً في المرة الثانية من خلال منطق خارج أورشليم وداخلها.. ولكن حين وصل "عزرا" إلى "سفر الملوك" وجد الباب مفتوحاً أمامه ليس لزج القناة فحسب وإنما لسرقة إنجازها ناسباً إياه للملك "حزقيا" وذلك باستغلاله لما قام به "حزقيا" بخصوص "الخندق".. وهكذا أصبح من المنطقي عند "عزرا" التراجع عن زج القناة قبل زمن "حزقيا".. ولكن لا تراجع عما تم نسخه مُحرفاً في الأسفار السابقة.. تقنيّة اللفائف الملعونة.. وهكذا فحين انتقل "عزرا" إلى "سفر أخبار الأيام" تخلّى عن أي ذكر للقناة في زمن "داود" رغم نسخه المنقح لما يخص "داود" واليبوسيين من سفر صموئيل (سفر صموئيل الثاني 5 : 8 ) إلى سفر أخبار الأيام (سفر أخبار الأيام الأول 11 : 6) (قارنا بينهما في الأعلى).. وأما قصة القناة وعبورها المتعلقة أيضاً بزمن "داود" و"أبشالوم" فلا ذكر لها في سفر أخبار الأيام على الإطلاق.. تم التخلي عن ذكر القناة في كل ما يسبق الملك "حزقيا" منذ ظهور الخندق وتحريفه إلى قناة في سفر الملوك (ولكن مع ورطة ربط القناة بزمن "إشعياء بن آموص" وما خرّف "عزرا" حوله، وضياع التسلسل الزمني للأحداث حيث فقد "عزرا" القدرة على تحديد زمن ومبرر حفر القناة).. وها نحن في سفر أخبار الأيام حيث سنتابع "عزرا" والورطة التي وضع نفسه فيها، في سفر الملوك السابق، وكيف حاول حلها في سفر أخبار الأيام الثاني:
"26: 22 و بقية أمور عزيا الأولى و الأخيرة كتبها إشعياء بن آموص النبي [هنا تنبّه"عزرا" - وهو ينسخ من سفر أخبار الأيام الأصليّ - أن "إشعياء بن آموص" قد عاصر مملكة يهوذا في أيام الملوك "عزيا/عزريا" و "يوثام" و "أحاز" و "حزقيا".. وأن "إشعياء بن آموص" قد كتب سفراً.. "سفر إشعياء".. ولا بد لعزرا من تحريف هذا السفر بدوره ربطاً بتحريفاته وتخريفاته السابقة..] ..... (ننتقل إلى الإصحاح 32 من نفس السفر لنتابع أحداث حصار جيش سنحاريب ملك آشور لأورشليم أيام حزقيا بعد معركة لخيش) 32 : 2 و لما رأى حزقيا أن سنحاريب قد أتى و وجهه على محاربة أورشليم 32: 3 تشاور هو و رؤساؤه و جبابرته على طم مياه العيون التي هي خارج المدينة فساعدوه [إذاُ فهناك ينابيع أو ينبوع واحد على الأقل داخل أورشليم.. وهو على ما نظن "نبع جيحون" في "أورشليم" غرب العربيّة في عسير..] 32: 4 فتجمع شعب كثير و طموا جميع الينابيع و النهر الجاري في وسط الأرض قائلين لماذا يأتي ملوك آشور و يجدون مياهاً غزيرة 32: 5 و تشدد و بنى كل السور المنهدم و أعلاه إلى الأبراج و سوراً آخر خارجاً و حصن القلعة مدينة داود و عمل سلاحاً بكثرة و أتراساً [وهنا أخفى "عزرا" تفاصيل تجديد وتوسيع الخندق الذي بين السورين (المبرر لأسباب دفاعيّة)، وإخفاء "عزرا" لما يخص الخندق هنا يرجع لسببين: 1- وجود نبع على الأقل داخل أورشليم ما يتناقض مع تبرير حفر القناة التي ستحل محل الخندق، 2- ربطاً بالتسلسل الزمني للأحداث حسب ما نسخ "عزرا" مُحرفاً في سفر الملوك في الأعلى.. ليستبدل "عزرا" في أواخر هذا الإصحاح الخندق بالقناة ولكنه بفعلته هذه سيفقد مجدداً المبرر لحفر القناة (ففي داخل أورشليم نبع واحد على الأقل كما ظهر في توضيحنا السابق.. "نبع جيحون")، كما وسيفقد التسلسل الزمني للأحداث مجدداً.. وأما عن هذا "الخندق" وتجديده وتوسيعه فلنا عودة إليه في تحليلنا لسفر "إشعياء" (22 : 11) لاحقاً..] ..... 32: 20 فصلى حزقيا الملك و إشعياء بن آموص النبي لذلك و صرخا إلى السماء [وها هو "إشعياء بن آموص" مع الملك "حزقيا".. لقد حان وقت المزيد من الزج حول "قناة يبوس".. ولكن في أي مرحلة من مراحل ملك "حزقيا"؟!.. سيبدأ التسلسل الزمني للأحداث يفقد تتابعه وصولاً لزج القناة..] ..... (سطور تشرح انتهاء حصار جيش سنحاريب الآشوري ثم مرض "حزقيا" ثم شفاؤه ووصف غناه وأمواله الكثيرة.. ثم:..)..... [وهنا أردف "عزرا" متأخراً:..] 32: 30 و حزقيا هذا سد مخرج مياه جيحون الأعلى و أجراها تحت الأرض إلى الجهة الغربية من مدينة داود و أفلح حزقيا في كل عمله [تمت سرقة إنجاز اليبوسيين بنسبه لحزقيا وربطه بـ "أورشليم" (غرب العربيّة).. ولقد تمت السرقة بتوصيف دقيق حسب ما اطلع عليه "عزرا" من زيارته لـ "يبوس" ولكن ربطاً بمياهٍ في "أورشليم" هي مياه "جيحون" (جيح أون) أو "نبع جيحون".. ولكن.. ما مبرر حفر القناة هذه بعد انتهاء حصار جيش سنحاريب الآشوري؟!.. وهكذا، وبتوضيحه الأخير المتأخر هذا، فقد "عزرا" المبرر والتسلسل الزمني للأحداث.. و"عزرا" الذي أصبح خبيراً في التحريف والنسخ المُحرّف - كما كان يظن - تابع ربط القناة الأعجوبة، أو مدينة "أورشليم" (مدينة داود) الأعجوبة، بزيارة البابليّن التي خرّفها في "سفر الملوك الثاني" (20 : من 12 وحتى 19) التي حللناها في الأعلى:..] 32: 31 و هكذا في أمر تراجم رؤساء بابل الذين أرسلوا إليه ليسألوا عن الأعجوبة التي كانت في الأرض تركه الله ليجربه ليعلم كل ما في قلبه [لكن "عزرا" نسي أن هذه الزيارة البابليّة المُخرّفة كانت بداعي مرض "حزقيا" (بعد حصار جيش سنحاريب الآشوري) حسب سفر الملوك الثاني (20 : 12) في الأعلى.. أما عن "الأعجوبة" فلم يُحدد "عزرا" ما هي!.. هل هي القناة؟!.. ولكن الزيارة البابليّة كانت قبل حفر القناة المزعوم، فلا ذكر للقناة فيما شاهده البابليّون حسب سفر الملوك الثاني (20 : 13) في الأعلى!.. عادت الأمور لتختلط على "عزرا" أم بفعله؟!.. ضاع السابق واللاحق.. أم أن الزمن كله والتسلسل الزمني للأحداث مازال ضائعاً في هذا الإصحاح؟!.. فهل سنحظى بتسلسل منطقي للأحداث فيما سيأتي أم سيزيد الضياع في:..] 32: 32 و بقية أمور حزقيا و مراحمه ها هي مكتوبة في رؤيا إشعياء بن آموص النبي [عاد "عزرا" ليتنبه - وهو ينسخ من سفر أخبار الأيام الأصلي - بأن "إشعياء بن آموص" قد كتب سفراً هو رؤيا أكثر منه سفراً تاريخيّاً.. "سفر إشعياء".. ولا بد لـ "عزرا" من تحريف هذا السفر بدوره ربطاً بتحريفاته وتخريفاته السابقة.. ولكن ما لم يخطر على بال "عزرا" أن "سفر إشعياء" هذا هو سفر رؤيويّ شعريّ ولا يمكن تحريفه بأسلوب "عزرا" التاريخيّ.. فشتان بين الكتابة الرؤيويّة الشعريّة والكتابة التاريخيّة.. نظن هنا أن "عزرا" قد توّقف عن الكتابة المنسوخة المُحرّفة في سفر أخبار الأيام هذا ليُلقي نظرة على سفر "رؤيا إشعياء".. فراعه ما قرأ في ذاك السفر.. تناقض جليّ مع ما خرّف "عزرا" حول "حزقيا" (في ما نسخ مُحرفاً من سفريّ الملوك وأخبار الأيام)، والأدهى أن سفر "رؤيا إشعياء" مكتوب بأسلوب رؤيويّ شعريّ.. كيف سيحرّفه؟!.. التحريف سيبدو واضحاً بتغيّر الأسلوب.. تردد "عزرا" للحظات.. وقرر العودة لمتابعة النسخ المُحرّف في سفر أخبار الأيام من حيث توقف وفي باله التغاضي عن تحريف سفر "رؤيا إشعياء".. ولكنه وجد الحبر قد جف عند آخر ما نسخ: "و بقية أمور حزقيا و مراحمه ها هي مكتوبة في رؤيا إشعياء بن آموص النبي".. تباً.. تقنيّة اللفائف اللعينة فعلت فعلتها.. وها هو ذكر سفر "رؤيا إشعياء" قد بات مدوناً هنا في سفر أخبار الأيام المُحرّف بلا قدرة على حذفه.. فهل سيُمزّق "عزرا" "سفر رؤيا إشعياء" كما فعل سابقاً مع "سفر أمور سليمان" (راجع الفصل السابق)؟!، أم سيغامر بتحريف سفرٍ رؤيويّ شعريّ؟!؟!، أم سيترك "سفر رؤيا إشعياء" على حاله وفيه تناقض مع ما خرّف "عزرا" حول "حزقيا" أثناء النسخ المُحرف من سفريّ الملوك وأخبار الأيام؟!؟!؟!.. فكّر "عزرا" واتخذ القرار.. أخذ الحيطة.. إن لم ينجح بتحريف "سفر رؤيا إشعياء" فليتم إتلافه.. وللحيطة قرر "عزرا": "سأُخفي ذكر سفر إشعياء هذا بأن أجعله جزءاً من سفر الملوك وسأتابع الكتابة هنا من حيث توقفت".. يتابع "عزرا" الكتابة:.. "و بقية أمور حزقيا و مراحمه ها هي مكتوبة في رؤيا إشعياء بن آموص النبي..: ] في سفر ملوك يهوذا و إسرائيل [دعونا نراجع قليلاً هذه الورطة التي وقع بها "عزرا".. تلك التقنيّة الملعونة لكتابة اللفائف.. قارن بين (26 : 22) في أول هذا المقطع وبين (32 : 32) في آخر هذا المقطع، لتعرف أن "سفر إشعياء" أو "سفر رؤيا إشعياء" هي ليست بأي شكل من الأشكال جزء من "سفر الملوك".. ففي (26 : 22) كُتب بوضوح: "و بقية أمور عزيا الأولى و الأخيرة كتبها إشعياء بن آموص النبي.".. وفي (32 : 32) كُتب بوضوح: "و بقية أمور حزقيا و مراحمه ها هي مكتوبة في رؤيا إشعياء بن آموص النبي في سفر ملوك يهوذا و إسرائيل.".. فهل "إشعياء" هو مُدوّن "سفر الملوك" المكتوب بأسلوب تاريخيّ (سفر الملوك الذي يجمع المصادر الأصل بتسلسل زمني.. راجع الفصل السابق وشرح تقنيّة اللفائف والرمز ҈ ) أم أن "إشعياء" يكتب بأسلوب رُؤيويّ؟!.. هذه النقطة تنبه لها "عزرا" أثناء مراجعته لهذين الإصحاحين (26 و 32) المنسوخين بتحريف في سفر أخبار الأيام، فوجدها مبرراً لتحريف "سفر إشعياء" بأسلوبٍ تاريخيٍّ مدسوسٍ بأصلٍ رؤيويٍّ من كتابة "أشعياء".. فقال "عزرا" في عقله: "لم لا؟!.. لإشعياء أسلوبين: تاريخيّ ورؤيويّ شعريّ.. ها هو الباب قد بات مفتوحاً أمامي لأُحرّف سفر "رؤيا إشعياء" بأسلوبي التاريخيّ..".. ولكن ما لم يتنبه له "عزرا" أنه كيف لشخصٍ مثل "إشعياء"، قد عاصر "عزيا/عزريا" وكتب أموره مروراً بـ "يوثام" و "أحاز" و "حزقيا" مع "سنجاريب" ملك آشور حيث أصبح "أشعياء" شيخاً على الأغلب، كيف له أن يُنهي سفر الملوك الذي ينتهي بالسبي الثاني إلى بابل؟!.. والفارق هنا يفوق القرن!!!.. فهل عاش "إشعياء" ما يُقارب القرنين؟!!..]"



:: توقيعي :::
إذا قابلت إيلاً يوم حشرٍ.. فقل للثور ألحدني العميدُ..
رابط لكل الروابط
يهوذا الأسخريوطي
عميد اللادينيين العرب
رابط لأهم مواضيعي في المنتدى:
https://www.il7ad.org/vb/showpost.ph...5&postcount=11

للحصول على كتبي المطبوعة أو الألكترونية:
https://www.neelwafurat.com/locate.a...88%D8%B7%D9%8A
  رد مع اقتباس