ونحن نظن، بل ونجزم، أن هيكل سليمان قد بُني في الحقيقة داخل أسوار "أورشليم" غرب العربيّة وليس خارجها كما حرّف "عزرا" في التوراة بهدف المطابقة مع هيكل "زربابل" ومدينة "يبوس" في بلاد الشام (وإلا لكان الهيكل قد نُهب ودُمّر في فترات الحصار لأورشليم والحروب الكثيرة والتي تنتهي بالآشوريين ومن ثم البابليّن ولم ينتظروا حتى سقوط أورشليم النهائي في يد البابليّن ليتم نهب الهيكل.. انظر الإصحاح (25) من سفر الملوك الثاني).. وهذه نقطة غاية في الأهمية قد حاول الباحثون المؤيدون للفكر التقليدي (القائل بإسرائيل في بلاد الشام) تبريرها بفرضية سور إضافي يجمع الهيكل بالمدينة يعود بناءه لزمن سليمان ولقد استطاعوا تحديد خط هذا السور ولكن دون أي أثر لحجارة السور!، ورغم ذلك استطاعوا تحديد تاريخ بناءه مرجعين إياه لزمن سليمان (لاحظ غياب أي سور ثان في سفر الملوك الثاني: "14: 13 و أما أمصيا ملك يهوذا ابن يهواش بن أخزيا فأمسكه يهواش ملك إسرائيل في بيت شمس و جاء إلى أورشليم و هدم سور أورشليم من باب أفرايم إلى باب الزاوية أربع مئة ذراع 14: 14 و أخذ كل الذهب و الفضة و جميع الآنية الموجودة في بيت الرب و في خزائن بيت الملك و الرهناء و رجع إلى السامرة" وأن أول ذكر في التوراة لسور ثانٍ يعود لزمن "حزقيا" حسب أخبار الأيام الثاني: "32: 5 و تشدد و بنى كل السور المنهدم و أعلاه إلى الأبراج و سوراً آخر خارجاً و حصن القلعة مدينة داود و عمل سلاحاً بكثرة و أتراساً" ودون أي ذكرٍ لكون هذا السور الثاني يهدف لحماية الهيكل..
|