زميلي الراقي تحيات،،
بالنسبة لاعتراض اهل مكة والمدينة، فالتاريخ يكتبه المنتصر. بالرغم من هذا، نجد في القرآن والاحاديث الكثير من اعتراضاتهم. حتى فكرة تحريف الكتاب المقدس اتت من اجل تكذيب اعتراضاتهم.
بالنسبة لرواة التاريخ العربي، تم الاعتماد على المرويات التي غالباً ما تؤدي الى اختلاط بالتواريخ anachronism ، وهو امر ثابت بالنظر الى فهمه لتواريخ نعرفها حالياً، فيما كانت بالنسبة لهم مختلفة عن الوقائع المثبتة اركيولوجياً. هناك امر آخر أدى الى هذا الغلط (عدا عن الارتكاز الى النص القرآني كحقيقة) وهو وجود اجماع لدى الرواة على تقسيم العرب الى اقسام عدة، عدنانية وقحطانية، عاربة ومستعربة، بائدة وباقية، حيث كانت العرب البائدة تعتبر من نسل نوح وفق الطبري مثلاً. وما ساعد على هذا الموضوع برأيي هو ان النظرة الى العالم كانت مختلفة عما نعيه الآن اختلافاً جذرياً، حيث اعتقد انهم كانوا يرون ان الحضارة وجدت منذ الخلق، وان تاريخ الخلق ليس بعيداً جداً وان الدنيا لن تكون موجودة لفترة طويلة..
دمت بخير
|