اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة be-lakor
تحية طيبة رسلان,
أولا لم يعترض احد على الزميل ان هناك خلافات, ولأنها لا تعني لنا صار ينادينا بعدم الفهم والمعرفة, السيد سكيبتك قال ان الخلاف أمر صحي للمجتمع, طرحنا عدة أسئلة لا نعرف ان كان سيجيب عليها ام يتهمنا بالغباء اكثر.
في الحقيقة هذه النوعية من الردود تقوي من حججنا رغم انها ممقتة لنا.
في النهاية لا يسعني الا ان أقول رغم أهمية الحقائق والدقة بالنسبة لعقلنا البشري, الا ان هناك شيء اخر مهم وهو رغبتنا في الانتماء لبعضنا بعيدا عن الاختلافات.
|
تحية طيبة و شكرا على مشاراكاتك وأهلا بك..
هذا الزميل، إن لم يكن لديه عقدة ذكورية موروثة، فلديه حتما مشكلة كبيرة مع عصبية الرأي، وهو في النتيجة يندفع إلى العنت، ويخرج عن آداب التعامل مع الغير، ويفقد البوصلة فلا يعود يعرف ماذا يريد أن يقول بالضبط، ولا الغاية مما يقوله، ولا موقع المشكلة التي يتعامل معها!
وكل ما لديه هو تشبث أعمى بـ "مقالة عن دراسة علمية"، وبناء اعتباطي عليها!
وعندما نخالفه في ما يذهب هو إليه، فهو يتوهم أننا نضع أنفسنا في مواجهة "حقيقة علمية"، ويسمح لنفسه بنعتنا بألفاظ غير لائقة، ويعجز أن يعي أن مشكلتنا ليست مع المقال ولا مع الدراسة التي يتحدث عنها، بل مع ما استنبطه هو وبناه على المقال من أفكار عن "تفوق الرجل وتدني المرأة"، وهي أفكار بالنسبة لواقعنا المتخلف جد خطيرة، عدا عن سوئها القيمي العام من حيث المبدأ.
لم ترد في المقال أية عبارة عن أي تفوق!
بل نجد في ما نقله عن العلماء الذين أجروا الدراسة تنويها إلى أن اختبارات الذكاء أظهرت أداء متكافئا في المحصلة لدى الجنسين!
هذه النقطة الجوهرية بالضبط، جاهد زميلنا لتبخيسها والقفز فوقها، مع أنها إحدى ركيزتي هذا النوع من التجارب، ولا يمكن تفسير بنى الدماغ بمعزل عن اختبارات الذكاء.
أما زميلنا فقد اجتزأ فكرة تخصص المادة الرمادية بمعالجة المعلومات والبيضاء بنقلها، وتفاوت نسبهما بين المرأة والرجل، وبنى عليها أسطورته عن "تدني المرأة عن الرجل في كل شيء".. فهي -حسب تفكيره- ستكون وفقا لنسب المادتين البيضاء والرمادية أضعف دماغيا بكثير من الرجل في معالجة المعلومات، أي في الأداء العقلي، طالما أن الرجل لديه 6.5 ضعف ما لدى المرأة من المادة الرمادية!
وهذا استنتاج جد سطحي وساذج، فهو لا يأخذ بعين الاعتبار حقيقة بسيطة وهي أن الدماغ يعمل كمنظومة متكاملة، وأن مراكز معالجة المعلومات فيه متعددة وأليتها معقدة، وما تزال أقرب لأن تكون غير مفهومة من قبل المختصصين!
لقد اختلق زميلنا لنفسه صنما، وتخيله حقيقة مطلقة يحق له فرضها على الآخرين فرضا، فإن رفضوا.. فعندها بجب إقامة الحد عليهم، وجلدهم بالعنف اللفظي طالما أنهم لا يتوبون عن معصية "عقيدته" المقدسة....