اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حَرْبٌ
وهل للقرآن يدين ؟
قال تعالى : نزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ
فمعنى ما بين يديه أى ماسبقه
|
زدنا علماً يا زميل حرب وأوضح لنا ما هو المقصود بما سبقه (ما بين يديه) في الآية التي ذكرتها.. فلو كان المعنى الذي تذكره صحيحاً لوجب أن تكون الآية على الشكل التالي: نزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ
مما أَنزَلَ
من التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ..
ولا تنسى الآية التالية بعد هذه الآية التي ذكرتها "مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ....." حيث ستجد بفهم الآيتين المتتاليتين أن "الكتاب" هو ليس نفسه "الفرقان" (
نزّل الكتاب و
أنزل الفرقان.. لاحظ التفاسير حول الفرق بين نزّل: على مراحل حسب تفسير البغوي.. وأنزل: دفعة واحدة حسب تفسير البغوي "معالم التنزيل":
http://www.alukah.net/sharia/0/112813/).. الكلام هنا ليس عن "القرآن" بل عن "كتاب".. ولفهم هذه المعضلة إليك تفسيري لحقيقة هذه الآية بالذات:
أولاً- فيها تنويه عن "ورقة بن نوفل" وهو المقصود بجملة "ما بين يديه".. فورقة بن نوفل كما تعلم كان بين يديه "إنجيل العبرانيين".. ولقد كان يترجمه للعربية..
ثانياً- هذه الترجمة كانت البذرة الأولى للقرآن وخصوصاً سورتي آل عمران ومريم (اللتين نزلتا على مراحل.. نزّل).. وهما الترجمة العربية لإنجيل العبرانيين (الذي يروي قصّة عيسى ابن مريم) وهما المقصود بهما بـ"الكتاب" كونهما الترجمة العربية للأصل العبري (إنجيل العبرانيين).. راجع بحثي المتاهة الكُبرى:
https://docs.google.com/document/d/1...it?usp=sharing
حيث ستجد كل التفاصيل عن كيفيّة استنباطي لإنجيل العبرانيين وتفسيره وفهم ما حدث مع "مريم" وابنها "عيسى"..
تحياتي..