الدين والغرور
أدرك الأنبياء ضرورة اللعب على غرور البشر فحاولوا إرضاء هذا الغرور عن طريق مجموعة من العقائد، من أجل جذب الناس إليهم.
حين يخبرني الدين أن الله سخر كل ما في السماوات والأرض للإنسان (هل تدرك معنى هذه العبارة حق الإدراك ؟!)، وأن خلق هذا الكون كله كان من أجل امتحان الإنسان، وأن الروح التي يحيا بها الإنسان هي نفخة مباشرة من الله، وأن الإنسان سيبقى بعد الموت، وسيحيا حياة خالدة منعمة، أو أن الله ضحى بابنه الوحيد من أجل خلاص البشر ... كل هذه العقائد أليست إغراءا للناس بإرضاء غرورهم؟!
بالمثل كان ذكاء الرسول محمد كافيا ليحمله على أن ينطق بعشرات الأحاديث في تمجيد أصحابه (الذين قتل بعضهم بعضا من بعده) وتفضيلهم لكي يظلوا "منفوخين" ممتلئين غرورا.
وفي النهاية يقال إن الإلحاد وهم وغفلة!
من الصعب على من اعتاد أن يرضي غروره بشكل متواصل ومبالغ فيه أن يتقبل تلك الحقيقة: الإنسان كائن حقير هالك لا يساوي شيئا بالقياس إلى الكون، ولم يخلق شيء من أجله، وليس هناك رب يتابع أداءه في الامتحان المزعوم! الأمر يشبه من يخبر شخصا مصابا بجنون العظمة بحقيقة أنه تافه!
|