اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكمت
كونك ابتدأت بالقول ( المنظومة العقدية) فهذا دليل جهلك....
للمرة الألف، الإلحاد هو عدم الإيمان بالآلهة، اي أنه ليس منظومة عقائدية تحوي موانع وأوامر......وبما أنها موقف فلسفي شخصي، فهذا يفصل بينها وبين المنظومة الأخلاقية التي هي نتاج التطور البشري وتلاقح الحضارات.
لو أنك قرأت جيدا في هذا المنتدى لوجدت آلاف الردود على هذه الحالات، وانت بشكل شخصي، هل يهمك فعل القتل بحد ذاته ام دافع القتل؟...سواء كان القاتل ملحدا أو مؤمنا أو ربوبي أو لا أدريا، كله بالنسبة للملحد سواء، كله مجرم، ولو كان غير ذلك، لوجدت كثير من الملحدين يباركون روسيا وألمانيا على ضحايا الحرب العالمية الثانية....
اكرر، الالحاد شيء خاص بالفرد، أما منظومة الأخلاق الحاكمة لا علاقة لها بالالحاد، هناك مجموعة قوانين تحكم الجميع وتضبطهم دون تمييز، فالخير خير بالنسبة للكل وكذلك ااشر، بغض النظر عن الأديان التي تبرر لأشخاص أفعالهم وتجرم الآخرين...
تكرارك لكلمة منظومة إلحادية ايضا دليل على ضعف إدراكك للإلحاد، لا يوجد شيء اسمه منظومة الحادية، كما أن الملحد الذي تتهمه بسرقة اخلاق أو ماشابه ذلك من الديانات، هذا اتهام باطل، فمعظم الأديان سرقت تعاليمها من الحضارات القديمة، فإن كان ذلك اقتباسا منهم، لا يحق لك اتهام الملحد بالسرقة، وان كان سرقة فالمتدين والملحد في خندق واحد، عموما الملحد لا مانع لديه من اقتباس الأشياء الجيدة حتى لو كانت من الدين، وهذا يحيلني إلى سؤال أوجهه لك: من المؤكد أن مساعدة الفقراء شيء جيد صحيح؟ والسؤال: هل مساعدة الفقراء أمر جيد لأنها شيء جيد بذاتها؟ ام انها جيدة لأن هناك إلها أمر بذلك؟؟
رابعا انت تتهم الملحدين عبر دوكنز وسام هاريس وآخرين، هؤلاء ليسوا الناطقين الرسميين باسم الملحدين، لأنه لا يوجد للإلحاد ناطق رسمي، أساسا لا يجمعنا شيء بهم سوى أننا ملحدين، واذا كنت ملحدا مثل دوكينز، هذا لا يعني أني يجب أن أحب النقانق أو السجق لأن دوكنز يحبهم، للمرة الألف، الإلحاد موقف شخصي، لا شيء فيه يجمع الملحدين سوى انكارهم للإله فقط....
الملحد لا يعتمد الداروينية العشوائية كما تقول في حياته، وإلا لما رأيت مؤمنا واحدا في الدول الاسكندنافية، وهذا تعميم باطل أصلا، لأن من لا يحكمه الدين، يحكمه القانون في البلد الذي يسكن فيه، وتطوير القوانين لتتلاءم مع الزمن ضمن حدود موافقة غالبية البشر على اختلافهم، شيء جيد، افضل من أن يأتينا داعشي يعيد سوق النخاسة وملكات اليمين ليعمل بقوانين عمرها ١٤٤٠ عام
الملحد يتعايش مع الجميع، و في دولة القانون التي تحترم قانونها، لا فرق بين ملحد ومتدين، عكس الحكم الديني الذي يقوم على استبداد الأغلبية وتمييز المجتمع و طبقاته
أخيرا، لا يوجد ملحد يقول لك أن الإلحاد هو الحل ، أو أن التحول للإلحاد سيخلصنا من مصائب البشرية، هذا ادعاء باطل أيضا, أما استخرجته من عقلك أو نقلته من موقع مناوئ للفكر الالحادي، الملحدون والربوبيون واللادينيون واللاادريون، يدعون إلى قيام نظام ديموقراطي و (علماني) يضمن الحرية والعدالة والمساواة للجميع، علماني اي فصل الدين عن سياسة الدولة وعن القانون وعن الاقتصاد.
تحياتي
|
فالخير خير بالنسبة للكل وكذلك ااشر
هذا الكلام غير صحيح، فالخير لدى الاسود هو في انتهاش فرائسها من اجل البقاء وتمرير جيناتها الى ابنائها حسب المنظور الدارويني، كذلك الشر عند الغزلان هو في افتراس الاسود لها.
الاخلاق، الشر والخير هي مسألة شخصانية بحثه لا يحق لك ان تلزم غيرك بها.
اذا كانت لديك اعتراض على مصطلحات من قبيل (منظومة الحادية) فهذا لا ينفي انك كملحد تلتزم (
بالضرورة) بالمنظومة الداروينية الالحادية، وبكل ما جاء ذكره في هذا الموضوع. ان كنت ترفض هذه التبعات الالحادية الناتجة عن نفي الاله فأخبرني لماذا، لا أن تقول أن أمثال دوكنز وهاريس لا يمثلونك. أخبرني لماذا لا توافق قولهم؟
هل مساعدة الفقراء أمر جيد لأنها شيء جيد بذاتها؟ ام انها جيدة لأن هناك إلها أمر بذلك؟؟
الجواب للأمرين معا، لانها غريزة فينا أن نحب هذا الخير ولأن الله عز وجل أمرنا بأن نأمر ونأتي بالخير. فالأمر الالهي موافق للفطرة الانسانية.
وكلامك ان الملحد يتعايش مع الجميع تحت دولة القانون…. فكما قلت لك، يمكنك أن تؤمن بهذا كمسألة شخصية لا يمكنك أن تلزم نفسك أو غيرك بها، لكن الموضوع هو عن الحروب.
الملحد الصادق مع الحاده يقتل لانه ببساطة لا يرى ادنى حرج من القتل.