[ربما لم يكنها و لكنها كانت بالتاكيد طريقة تفكيره]
إذا لم تكن متأكداً أنه قالها فلا يصح أن تقول بالتأكيد.
[تعلم طريقة عبد الناصر مع معارضيه]
طريقته مع معارضيه؟ سمح لفاروق أن يغادر مصر معززاً مكرماً (21 طلقه ) باليخت الملكي ومعه فوق 200 حقيبه شخصيه وملايين الجنيهات وبوداع يليق بالملوك ( أذكر لي الملوك والرؤساء السابقين الذين عوملوا بهذا الشكل من أيام أبي بكر إلى الآن)، بعد محاولة إغتياله و خلافه مع الإخوان وسجنهم قام بالإفراج عنهم جميعاً( كلهم جميعاً) وأعادهم إلى وظائفهم مع الترقيات التي يستحقونها (ثم قام الاخوان بمؤامرتهم الثانيه سنة 1965) ، إختلف معه الشيوعيون فسجنهم ثم أطلق سراحهم ورد لهم إعتبارهم. عارضه بعض زملائه في القياده و قاموا بالاستقاله حسب الاتفاق الاساسي بينهم وعاشوا معززين مكرمين ليكتبوا فيما بعد وينهشوا بسمعته ، محمد نجيب لم يكن من الضباط الاحرار ورفض الاستقاله فتم خلعه ووضع رهن الاقامه الجبريه في قصر صغير أو فيلا.
[في سوريا فترة عبد الناصر دمرت المستقبل الديموقراطي]
لم يمارس السوريون الديمقراطيه قبل أو بعد عبدالناصر بإستثناء فترة شكري القوتلي (الذي كان من أكثر المتحمسين والمناصرين لعبد الناصر حتى وفاته في بيروت) . أنظر إلي البلاد العربيه التي لم يحكمها عبدالناصر، هل منها دوله واحده ديمقراطيه؟ فهيا بنا إذاً كي نلوم عبدالناصر!
على أي حال، إعتبر السوريون فترة عبدالناصر هي أفضل ما في تاريخهم الحديث، أحبوا الرجل حباً جماً لم يحبه شعب لقائده واستمر وفاؤهم لرئيسهم السابق حتى ما بعد وفاته. وهذا شيء أعرفه مباشرة. الأمور تغيرت شيئاً في الثمانينات في بدايات ظهور الجيل التافه ( جيل كامب ديفيد) وبعد الحملات الاعلاميه العربيه الرسميه المسعوره لتشويه عصر عبد الناصر والتخلص من صورته و سمعته التي كانت تؤرق كل الملوك والرؤساء العرب بعد كامب ديفيد، والذين كانوا يتحرقون لممارسه الفساد الذي نشاهده الآن. ذلك الجيل ،والجيل الأتفه الذي تلاه، أنتجا لنا القاعده وداعش و الاخوان والتحرير والنصره والحجاب واللحى …الخ لكنهم يجمعون كلهم على آن أساس المشاكل كان عبدالناصر … حتى الإحتباس الحراري!!
أعتقد أن حجة غياب الديمقراطيه هي أسخف الحجج في نقد عصر عبدالناصر. ومع أنه كان يعترف أن الديمقراطيه الحقه كانت لا تزال أملاً لا واقعاً إلا أنني أجزم أن حكمه كان أكثر ديمقراطيةً من أي حكم عربي سواء في عصره أو بعده. تذكر أن وجود ألأحزاب وفسادها لا يعني وجود ديمقراطيه.
|