ديانا أحمد
السادات شخصياً انتصر فعلاً لأنه بعدها استطاع أن يخرج من ظل عبدالناصر. العسكريون أثبتوا قدراتهم الممتازه في التخطيط والقتال لكن من التغاضي عن الواقع أن ندعي أن مصر انتصرت على اسرائيل، كيف نقول ذلك وكان الجيش الثالث محاصراً تماماً عند وقف إطلاق النار؟
كيسنجر قال في مذكراته أن السادات كان على إتصال معه من قبل بداية القتال وطيلة الحرب وأن الهدف من الحرب كان تحريك الازمة. الهدف من حرب 73 كان بالضبط ان نصل الى ما وصلنا اليه اليوم. جيل ثقافة ما بعد كامب ديفيد لا يدرك حقيقةً ان العرب كانت لهم آمال كبيره في التقدم وكانوا يحسون ان تحقيقها ليس مستبعداً. كنا نرى الوحده العربيه في مطال ايدينا تقريباً وكانت مصر فعلاً قد قطعت أشواطاً مبهره إلى الأمام.
بعد النكسه فقد العرب ثقتهم بجيوشهم لكنني مع ذلك أعتبر أن ما حصل سنة 67 نكسة عسكريه لا هزيمه لأن مصر والعرب لم يرفعوا الرايات البيضاء بل كانوا أكثر إصراراً على مواصلة القتال. عشت تلك الايام وأعرف أن العار لا يأتي مع هزيمه عسكريه لكنه يأتي مع الاستسلام وهذا لم يحصل بعد 67 لكنه حصل بعد 73. جيوش أوروبا كلها هزمت هزائم منكره في الحرب العالميه لكنها في الاخير انتصرت.
ثم لا بد من ملاحظة أن الجيش الذي حارب سنة 73 كان جيش عبدالناصر وتم إختبار الجيش في حرب الاستنزاف المجيده التي لا يتحدث المصريون عنها كثيراً وأن حرب 73 كان مقرراً لها أن تكون في 1970/1971 لولا وفاة عبدالناصر. السادات لم يكن في وسعه ا عدم القتال لأن الشعب كله كان بانتظار تلك الحرب واختار السادات على أساس أن يحارب
hamdan
كان ينبغي ان لاتكون اي حرب مع اسرائيل وكان ينبغي ان يقبل العرب والفلسطينيين بتقسيم 1947 بدلا من الهجص
لو ضاع بيتك ووطنك وفرض عليك النزوح لما كتبت ذلك. إسرائيل دوله قامت على أساس عنصري وفرضيه دينيه زائفة وكان خليقاً بالعرب رفض ذلك الكيان غير الشرعي. كوننا فشلنا إلى الآن لا يعني أن قبول ماتفرضه الدول الكبرى صحيحاً. يؤسفني أن أشرح ذلك لعربي لا يعرف شيئاً عن نضال الشعب الفلسطيني رغم تحكم العالم والحكومات العربيه بمصيره.
|