اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamdan
طبعا هذه الاسئلة بدأت بعد احتكاك العرب بالامم الاخرى وخروجهم من جحورهم..فعلا لو فكرنا في هذه المسألة فهي تشكل تناقض صارخ (اصحاب المذهب البروتستانتي لوثر وكلفن.. مثلا قالوا صراحة ان الله هو الفاعل الأصيل ولافاعل غيره..) وكذلك السلفيين المسلمين قالوا هذا الكلام ايضا..الأشاعرة قالوا نفس الكلام ايضا وان حاولوا ان يلفوا ويدوروا حول السؤال لكنهم عادوا الى المربع الأول فعندهم ان الله يعلم كل صغيرة وكبيرة لذا فهو قادر على كل شيء.. الشيعة يقولون بمنزلة بين المنزلتين اي الله يعلم كل شيء جزئي لكن العلم لايستلزم انتفاء حرية الإنسان ..فلاسفة المسلمين كابن سينا والفارابي قالوا ان الاله او (واجب الوجود كما يسمونه) يعلم الكليات وبذلك علمه ازلي يعلم الكليات بمعنى يعرف مثلا سبب الكسوف والخسوف دون ان يعلم ان الخسوف يحدث في الوقت كذا او الخسوف في وقت معين فعلمه غير زمني ومتعالي عن الجزئيات ..طبعا هذه المسألة تسببت في تكفيرهم من الغزالي وغير الغزالي لانه يعني ضمنا ان الله لا علاقة له بالخارج وبما يحدث في عالم الإنسان..ابن رشد قال ان الله يعلم كل شيء بعلم آني حضوري فهو ليس كائن متزمنا حتى يكون عنده ماضي وحاضر ومستقبل.. طبعا لا مناص للمؤمنين من ان يقولوا اما ان الله يعلم كل شيء وبالتالي لاحرية للإنسان او الله لايعلم الا ذاته كما قال ارسطو لكن ارسطو كان ربوبيا ..لأنه حتى بالفكر الشيعي القريب من الإعتزال ..اذا كان الله يعلم كل شيء فلا مكان لحرية الإنسان لانهم يعترفون انه قادر وقدرته عين علمه كما يقول المعتزلة فصفات الله كلها واحدة تنفرد في كمال الله وما نطلقه عليه من صفات انما هو من قصورنا العقلي عن ادراكه ككل واحد..بالنسبة لمحمد انا اتصور ان محمد كان يقول بأن الله قادر عل كل شيء كشيء تشجيعي للمسلمين حتى يشجعهم ويشعرهم ان الله قريب منهم فهو لم يكن يدرك عواقب هذا (مما فعله بنو امية فيما بعد تحت هذا الغطاء..) وما هو سائد حاليا من ثقافة القضاء والقدر فكل خطأ لايستلزم مسؤولية صاحبه لانه الله هو الفعال المريد! طبعا المؤمنين يؤمنون بهذا التناقض لكن دون تفكير ..لان العامي ايا كان عندما يتشرب ثقافة الاستبداد من مجتمعه ومعتقده لايفكر في اي شيء ويرى ان مجرد وجوده على قيد الحياة بذاتها قيمة ففي هكذا بيئة يكون البشر اشبه بسكان الأدغال يشاهد الفرد فيه اقرانه وافراد مجتمعه فيسعى لتقليدهم دون وعي ويغيب السؤال (ما قيمة الحياة مثلا او ما قيمة ما نتشربه من معتقدات او هل ما اقوم به عمل اخلاقي حقيقي..) تغيب المعايير (الاخلاقية والعلمية..) ويفسد كل شيء في الحياة المجتمعية..
|
شكرا على الطرح الثري صديقي العزيز، بسبب ما لم استطع فهمك في هذه النقطة
وما هو سائد حاليا من ثقافة القضاء والقدر فكل خطأ لايستلزم مسؤولية صاحبه لانه الله هو الفعال المريد! طبعا المؤمنين يؤمنون بهذا التناقض لكن دون تفكير ..
ارجو توضيح التناقض الذي تتكلم عنه مشكور.