1-شاهدت الفديو قبل ايام ..على الرغم من المشاكل الكامنة في الديانة المسيحية كأي ديانة اخرى ..الا ان ميزتها هي فصل الجانب الروحي عن الجسدي او فصل الجانب الديني عن الجانب الدنيوي ..وكذلك تهتم المسيحية بالوازع الاخلاقي الداخلي للانسان وستجد هذا في مقابل التركيز على الجوانب الشكلية للديانة اليهودية (هذا يتضح في المساجلات المدونة للمسيح مع البريسيين ) ..
2-هذه الامور سهلت قيام حركات الاصلاح الديني التي ارادت الرجوع الى الاصول (الحركة البروتستانتية التي حاربت امتيازات الكنيسة الكاثوليكية ) وطبعا حركات الاصلاح الديني فكريا كانت نتاج فترة عصر النهضة (،وبعث الاداب الانسانية اليونانية والرومانية في اوروبا ) وكثرة الحنين الى هذه العصور وهذه استغلها الكثير من الحكام (ملوك ونبلاء ) لضرب سيطرة رجال الدين فتلقت دعما في العديد من الدول حتى تبنتها انكلترا (بعد مقاومة عنيدة من الملوك السابقين على اليزابيث الاولى )وفي عهد هذه الملكة انتشرت النزعة الانسانية بصورة كبيرة في انكلترا حتى تبنت المذهب البروتستانتية للدولة نتيجة لهذا ونتيجة للصراع القائم بين انكلترا والدول الكاثوليكية خصوصا اسبانيا..
3-فهنا الاصول المسيحية ساعدت على زعزعة سلطات الكنيسة الكاثوليكية وسمحت بانشقاق طائفة كبيرة من الديانة المسيحية (بدافع ايماني دوجماطيقي بحجة ان هذه السنن المنقولة عن المسيح فمخالفتها يعني الحرمان من رحمة المسيح )..هذا الشيء موجود في المسيحية طبعا في دول تم قيام قطيعة كاملة مع المسيحية كفرنسا في ثورتها مثلا ونكل برجال الدين والكنيسة حتى انكلترا كان شأن الدين ينحصر فيها تدريجيا (لكن ليس كفرنسا مثلا فبرطانيا لازالت تحافظ على تقاليد كنسية وملكية.. ) في الاسلام السياسة جزء لايتجزا من الدين لذلك صعب عمل حركات اصلاح ديني فيه (فالنصوص الدينية اقرب الى جهة من جهة اخرى) خصوصا لوعلمنا ان من اهم انتشار حركات التجديد الديني هو الاستناد على قاعدة دوجماطيقية (ايمانية وهذا مؤثر وبقوة على الجماهير لطبيعة تقبلها للدين او اي معتقد )..
|