عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-2018, 03:18 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [110]
النجار
باحث ومشرف عام
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حَرْبٌ مشاهدة المشاركة
انت تزعم تعارض آيات القرآن مع بعضها و لم تقدم أى مثال على ذلك
كلام غير صحيح، راجع مشاركتى عن ضيف ابراهيم ..

......

مريم اخت هارون الجزء ٢


تقييم الاقتراح الاول :

الاقتراح الاول بان محمد خلط عن جهل بين مريم أخت موسى ومريم أم عيسى ،تجده منتشرا بين كتابات النقاد المسيحيون للقران ،ولا تجدهم يقبلون اى افتراض اخر (التاويل المدراشي مثلا).. ولكن لماذا ذلك الاصرار؟
السبب واضح ،وهو انهم لو فتحوا الباب لفكرة انتقاد محمد بسبب تاويل مدراشي لوقعوا فى ورطة لايُحسَدون عليها ،الا وهى ان كتابات العهد الجديد التى يؤمنون بكونها صادقة ، تطفح بالتاويلات المدراشية من اول صفحة فى انجيل مرقس والى اخر صفحة فى سفر الرؤيا !
بالتالى لاخيار لهم الا ذلك الافتراض...

دوافع ذلك الافتراض كما ذكرنا ،هو تسمية مريم باخت هارون ،فى كلا من القران والعهد القديم، وكونها ابنة عمران فى كلا الكتابين...
اى هناك علاقة بمريم اخت هارون وابنة عمران التوراتية ،و مريم اخت هارون وابنة عمران القرانية ... حسنا يبدوا فعلا انها ليست مصادفة وهناك علاقة ما ،لكن ليس شرطا تضييق الافق وحصرها فى فكرة (لبس وجهل وخلط) ،لكن يمكننا وضع افتراضات اخرى ،وهو ( تاويل مدراشي ،او فرض اخر سنذكره لاحقا)

على الجانب الاخر الاية اِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34)إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا

" ال عمران " يُفترض انهم ذرية رجل اسمه عمران،اليس كذلك؟ ويقول العهد القديم ان عمران تزوج يوكابد بنت لاوي وولدت مريم وهارون وموسى ... بعد تفضيل تلك الذرية نسل عمران هذا ،ياتى الكلام مباشرة عن امراة عمران ؟ هل عندما يقول "امراة عمران" يقصد زوجة عمران ام امراة من نسل عمران؟ زوجة عمران ..

بالتالى يحتمل انه يقصد بال عمران،النسل الناتج من "عمران ويوكابد" : وهم مريم موسي هارون وذريتهم الخ ؟ ،او انه يقصد بال عمران،النسل الناتج من عمران اخر غير عمران ابو موسي ،والذى انجب مريم ام عيسي ؟ ،لكن هنا نتسائل :عيسي لم يكن ذرية او نسلا،بل وٌلد من عذراء،ولم يكن له نسلا ... فكيف يُقال عن ال عمران اليسوعية انهم ذرية تُقارن بذُرية ابراهيم؟
لكن لنفترض انه اعتقد بان تلك الاسرة الصغيرة(عمران وامراته،مريم،هارون،عيسى ) اعتبرها (ال عمران) ..من ناحية اخرى ،نجد نصوص نعتقد بان ال عمران بالنسبة لمحمد فى الاية،لم تكن توصيفا لذرية عمران ويوكابد مرورا بمريم هارون موسي الخ...
منها اية :
ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون
وغيرها ذكرته سالفا ،وذكره الزميل Zain...

ما راى اصحاب الافتراض الاول فى تلك النصوص؟
لم اجدهم تعرضوا ابدا لرد يوضح سبب ذلك التناقض المفترض (بانه فى ايات يجهل الفرق و ايات يعلمه) هل تدخل قصة الايات المكية والمدنية فى الموضوع؟ انا لا اعتقد ذلك ،ومن ثم سنحاول فك ذلك التناقض المفترض بالبحث وراء اسباب اخرى،ليس من بينها "محمد خلط جهلا بين المريمين"

.................................................. .............

تقييم الاقتراح الثانى:

فى مشاركة سابقة،اقترحنا تاثر رواية محمد عن حمل المسيح بانجيل لوقا وانجيل يعقوب ... ونلاحظ ان فى كلا الكتابين هناك ذكر لهارون
5 كان في أيام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة أبيا، وامرأته من بنات هارون واسمها أليصابات
ويجد القارى ان مريم قريبة لاليصابات
وَاعلَمِي هَذا: ها هِيَ قَرِيبَتُكِ ألِيصاباتُ حُبلَى بابنٍ رُغمَ شَيخُوخَتِها

وهناك حديث عن مالك بن صعصعة رضي الله عنه ، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة أسري به فكان مما قال : ( ثُمَّ صَعدَ حَتَّى إِذَا أَتَى السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ فَاستَفتَحَ ، قِيلَ مَن هَذَا ؟ قَالَ : جِبرِيلُ . قِيلَ : وَمَن مَعَكَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ . قِيلَ : وَقَد أُرسِلَ إِلَيهِ ؟ قَالَ : نَعَم . قِيلَ : مَرحَبًا بِهِ ، فَنِعمَ المَجِيءُ جَاءَ . فَفُتِحَ ، فَلَمَّا خَلَصتُ إِذَا يَحيَى وَعِيسَى - وَهُمَا ابنَا الخَالَةِ - ، قَالَ : هَذَا يَحيَى وَعِيسَى ، فَسَلِّمَ عَلَيهِمَا ، فَسَلَّمتُ ، فَرَدَّا ، ثُمَّ قَالا : مَرحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ) رواه البخاري
ونجد القران يسمى مريم ب،"اخت هارون" بعد خروجها من المحراب،وهو نفس المحراب الذى قام فيه زكريا بدور الكاهن... ومن ثم افترض البعض بان تسمية محمد مريم "اخت هارون" ،تُشبه تسمية لوقا "اليصابات" ب "ابنة هارون" ..وارتباطها بسلك الكهنة...

لكن مازال الامر يدعو للاستغراب ، فالاولى استخدام "ابنة هارون" ..... وساضرب مثلا ،هناك حديث
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الوَارِثِ قَالَ: حَدَّثَنَا هَاشِمٌ هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ الكُوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا كِنَانَةُ، قَالَ: حَدَّثَتْنَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ بَلَغَنِي عَنْ حَفْصَةَ وَعَائِشَةَ كَلَامٌ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: " أَلَا قُلْتِ: فَكَيْفَ تَكُونَانِ خَيْرًا مِنِّي وَزَوْجِي مُحَمَّدٌ وَأَبِي هَارُونُ وَعَمِّي مُوسَى..
بغض النظر عن صحته،الا انه يعرض الصيغة المالوفة..
......
ايضا تقابلنا مشكلة ،وهى نسبتها الى عمران ،وتسمية ام مريم {زوجة عمران)
بمعنى اخر ينسب مريم لاحد اجدادها (هارون) بكلمة (اخت) ،ولابوه (عمران) بكلمة (ابنة) !
اذا كانت ام مريم زوجة عمران فمريم ابنته مباشرةَ ...
حاول الاجابة عن ذلك احد المسلمون:
اقتباس:
ماذا عن تسمية اما القول لام مريم بـــــــ{زوجة عمران } .......فلان زوجها من{ آل عمران }
تكلف واضح لا يفيدنا ،اقرا مثلا نفس الصيغة فى القران، امراة نوح وامراة لوط
امراة فرعون( التحريم ) ...

فى ضوء ماسبق ،وبالاضافة لان هناك "مريم اخت هارون وابنة عمران" لهم علاقة جسدية مباشرة فى احد مصادر محمد ،اذن سنؤيد تلك الجملة السالفة الذكر ، لحين ظهور ردود افضل على الاعتراضات
الآية تركز علي العلاقة الجسدية في سياقها العام {يا أخت هارون ……..ما كان أبوك ……..وما كانت أمك …..}

.................................................. .....

تقييم الاقتراح الثالث :

التاويل الباطنى ،و إعادة تشكيل المعنى أو الفكرة برؤية مغايرة وجديدة تقطع مع سابقاتها في النصوص القديمة ، مسالة ثابته من قديم الازل فى العالم اليهودى المسيحى ،بل والعالم الاسلامى ....
لكن نحتاج الان ان نركز الكلام على النصوص التى كانت مصدرا للقصة المحمديه ،انجيل لوقا وانجيل يعقوب

التاويل المدراشي فى رواية انجيل لوقا عن حمل مريم:
اولا: هل اسم مريم كان فى ذاته مدراشا ،او انه لم يكن اى وجود لامراة تسمى مريم ام يسوع ،وقاموا باختراع الشخصية، واختاروا اسم مريم لانها ذات شان كبير وكانت تُسَمى نبية الخ....؟؟
ذلك سؤال يمكن الاخذ والرد فيه ،فى موضوع اخر عن يسوع التاريخى او الاسطورى... لكن يمكننا الكلام عن نقاط تاويلية اخرى قد يتفق عليها الجميع...

ا- يقول لوقا بان قريبة مريم اسمها اليصابات بنت هارون.... وتقول ويكيبيديا
اقتباس:
إليصابات هذه هي الصيغة اليونانية لاسم لفظه في اللغة العبرية ((إليشيبا أو اليشبع)) أي ((الله قسم)) ومعناه المكرسة للرب، وهو اسم امرأة تقية من سبط لاوي ومن بيت هارون. واسمها في العبرية هو نفس اسم امرأة هارون ((اليشبع)). في الإنجليزية هو إليزابيث وعرب الاسم إلى "اليَصابات"
لذلك اقترح بعض العلماء بان اليصابات لوقا هذى، هى شخصية خيالية ،اخترعها لوقا مدراشيا ،مستعينا باسم اليصابات امرأة هارون ... وهكذا تصبح اليصابات العهد القديم وهى امراة هارون، اليصابات العهد الجديد بنت هارون ،وزوجة خليفة هارون زكريا الكاهن ! ..
٢-نجد قصة حمل وولادة يوحنا المعمدان،على منوال العديد من القصص ،كولادة صمؤيل، قصة ساره، شمشون ....

٣- يقترح Robert price ان هناك مصدر أقل شيوعًا لقصة الميلاد طبقا للوقا، وهو قصة ميلاد موسي في كتابات فيلو المنحول Pseudo-Philo ، حيث نقرا أنه أثناء اضطهاد فرعون للأطفال اليهود ، قرر عمران أن يتحدى فرعون عن طريق إنجاب طفل.و يعلم الله بنواياه،ويقوم بإرسال ملاك إلى العذراء مريم بنت عمران. "وجاء روح الله على مريم ليلة واحدة ، ورأت حلما وأخبرته لوالديها في الصباح ، قائلة:" "لقد رأيت هذه الليلة ، واذا رجل في ثوب الكتان يقول لى ، "اذهبى وقولى لوالديك" هوذا المولود سيولد منكم وسيطرح في الماء. و من خلاله سوف يجف الماء. وسأعمل من خلاله على انقاذ شعبي ، وسيمارس القيادة دائمًا"
٤- استخدم لوقا نصوص ايليا وطبقها على يوحنا المعمدان وجعله ايليا الجديد...
٥-اقتبس ايضا زيارة جبريل لدانيال وبشاراته بخلاص اسرائيل ،وطبقها على جبريل وزكريا ..

ونجد كهنة باسم زكريا فى العهد القديم كالكاهن زكريا يهوياداع ، ابن الكاهن يهوياداع الخ ....والذى تم قتله ، كذلك جعلوا زكريا ابو يحيى كاهنا وتم قتله ايضا طبقا لانجيل يعقوب وغيره من الاناجيل، على الجانب الاخر نجد كاتب إنجيل يعقوب وأخذه حنّة من سفر صامويل ،و "يواقيم: من سفر دانيال، ليطبقه فى قصته ...

يضاف لو افترضنا ان محمد ،سمع من ناحية ،عن أحد تفاسير إنجيل لوقا بان "هالي" اسم ابو مريم ،و من ناحية اخرى وجد عبارة انجيل لوقا عن نسب يسوع (على مايظن) ....
23 وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِينَ سَنَةً، وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ، بْنِ هَالِي...
اذن محمد راى تصرفين لكاتبين مختلفين، لكل واحد منهما ابا لمريم مختلف :الأوّل هو يواقيم حسب إنجيل يعقوب الأبوكريفي، والثاني هالي حسب أحد تفاسير إنجيل لوقا ،والذى قد يفهم قارئه ان النسب على مايظن وليس يقينى ...
بالتالى ، كلا الكاتبين استخدما التاويل المدراشي لصياغة ذلك ! .. ومن ثم قد يسال محمد نفسه ،ولم لا افعلها بنفس الطريقة ؟ كاتب لوقا وكاتب يعقوب (وكل الكتبة المسيحيون بلا استثناء) ، لعبوا لعبة التاويل تلك ،فلم لا العبها ؟

دليل اخر يُعَزِز تلك الفكرة ، حالة شبيهة نوعا ، الا وهى اختيار اسم هامان فارسي لتسمية وزير فرعون ، الذى اخذه من العهد القديم من سفر إستير ، الذي كان فيه هامان وزير في الإمبراطورية الفارسية تحت حكم الملك أحشويروش ،و عدوا لدودا لليهود..
الاسم ليس فقط مناسب للقصة (على اساس انه وزيرا وعدوا لليهود) ،بل ايضا يفيد القافية (فرعون وهامان وقارون ) .... فهل فعلها مرة اخرى مع قصة مريم؟ (هارون - عمران ) ،ولم يروق له نطق يهواقيم ؟ مجرد احتمال حضر بذهنى...

وماذا عن التفسير الرابع ،و حديث المغيرة بن شعبة " إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم" ؟
الاجابة : انه حديث يتوافق مع ماحدث ، وقام هو بنفسه بتسمية ابا مريم واخاها باسماء الصالحين عمران وهارون ...
"بيدى لا بيد عمرو"

الى بنود اخرى وتناقضات اخرى فى قصة طفولة وحياة المسيح القرانية
دمتم بخير



  رد مع اقتباس