أهلاً بالعزيز باك باك، استقراء جيد للآيات،
بعيداً عن التفسيرات الإسلامية الساذجة للآيات، وبالعودة إلى النبع الإصلي الذي استقى منه محمد هذه الواقعة:
1وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ صَدَرَ أَمْرٌ مِنْ أُوغُسْطُسَ قَيْصَرَ بِأَنْ يُكْتَتَبَ كُلُّ الْمَسْكُونَةِ. 2وَهذَا الاكْتِتَابُ الأَوَّلُ جَرَى إِذْ كَانَ كِيرِينِيُوسُ وَالِيَ سُورِيَّةَ. 3فَذَهَبَ الْجَمِيعُ لِيُكْتَتَبُوا، كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ. 4فَصَعِدَ يُوسُفُ أَيْضًا مِنَ الْجَلِيلِ مِنْ مَدِينَةِ النَّاصِرَةِ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ، إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ الَّتِي تُدْعَى بَيْتَ لَحْمٍ، لِكَوْنِهِ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَعَشِيرَتِهِ، 5لِيُكْتَتَبَ مَعَ مَرْيَمَ امْرَأَتِهِ الْمَخْطُوبَةِ وَهِيَ حُبْلَى. 6وَبَيْنَمَا هُمَا هُنَاكَ تَمَّتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ. 7فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ.(لوقا2)
أعتقد بأن هذا ما كان يقصده محمد هو ذهاب مريم وهي حبلى (فَحَمَلَتْهُ) إلى بيت لحم (مَكَانًا قَصِيًّا).
الفاء في فحملته وفاجاءها وفناداها تفيد الترتيب والتعقيب، وإن كان ما ذهبت إليه صحيح فيجب أن يكون موضع الآية 27 في السورة؛ لأن المخاض والسريّ من تحتها وهزّ جذع النخلة أمور حدثت قبل الولادة، لكن سوف تصطدم بالآية التالية لها، والتي تحمل نفس المعنى لكن بصورة واضحة لا لبس فيها فالحمل فيها بالأيادي:
فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27)
|