أود الإشارة إلى أن أقرب الأقدمين للأسلوب الذي أطمح له دومًا في التخطيط للنقد هو الكندي صاحب الرسالة المزعومة إلى الهاشمي، أسلوب الهجوم والانتقاد النزيه المنسَّق المنظَّم...للمسيحيين أذكياؤهم وقد سبقونا كملحدين منذ قرون في النقد، لكن لنا أسلحة العلم الحديث والمناهج الحديثة العلمية كأهل عصر حديث، سواء ملحدين أو مسيحيين أو هندوس وغير ذلك.
أما ما نسبته الرسالة المزعومة المنسوبة لليو الثالث ملك الروم كما وردت في كتب تواريخ الأرمينيين (الأرمن) من تأليف القرآن بالكامل لعلي وسلمان الفارسي فكلام مبالغ فيه، بل بالأحرى المؤلف الرئيسي كان محمدًا، ثم اضافت لجنة عمر ثم لجنة عثمان وخصوصا زيد بن ثابت ومن معه تعديلات وتنقيحات محتملة بالإضافة والحذف، لا أعتقد أن الحجاج كان يمكنه تغيير ومسح قرآن في عصره، ما فعله هو تنقيح حروف وكلمات فقط وله فضل في الإسلام كأول آمر بوضع النقط للحروف، لكنه فعلها بعدما اختلفت القراءات بسبب عدم التنقيط أصلا في الرسم العثماني!. من العجيب أن مصاحف الأمصار كما تقول كتب متخصصة بينها اختلافات، مع أنه يفترض أن عثمان حسب القصة أرسل نسخة من إصدارته لكل الأمصار المسلمة وقتها، فيا للعجب! انظر كتبا مثل هجاء مصاحف الأمصار، و المقنع في في مرسوم مصاحف الأمصار للداني، والمحكم في نقط المصحف، من الكتب التي تفضح ذلك من كتب القراءات الإسلامية نفسها.
التعديل الأخير تم بواسطة لؤي عشري ; 08-28-2018 الساعة 03:30 AM.
|