قال ابن حجر العسقلانى : فروى الطبري وغيره عن علي قال : هي ريح هفافة لها وجه كوجه الإنسان ، وقيل : لها رأسان ، وعن مجاهد لها رأس كرأس الهر وعن الربيع بن أنس لعينها شعاع وعن السدي : السكينة طست من ذهب من الجنة يغسل فيها قلوب الأنبياء ، وعن أبي مالك قال : هي التي ألقى فيها موسى الألواح والتوراة والعصا ، وعن وهب بن منبه : هي روح من الله ، وعن الضحاك بن مزاحم قال : هي الرحمة ، وعنه هي سكون القلب وهذا اختيار الطبري ، وقيل : هي الطمأنينة ، وقيل : الوقار ، وقيل : الملائكة ذكره الصغاني .
فاختلاف الاقوال هذا يدل على أن ذلك كله اقوال لا أصل لها و غالبها اسرائيليات نقلها بعض السلف أما نفس الحديث فليس فيه ان السكينة شىء بعينه بل هى الطمأنينه أو ما يحصل به السكينة كتظليل السحابة و حضور الملائكة أو غير ذلك
و الجدير بالذكر أن اليهود لا يعتبرون الشاكيناه و الروح القدس شيئا واحدا بل هما امران مختلفان فالشاكيناه هى الحضور او التجلى الإلهى بينما الروح القدس هى وسيط الخلق و التفاعل مع البشر و الوحى و التأييد الإلهى لقادة بنى اسرائيل
|