التوازن الأسري في الإسلام مشروط بتهميش الزوجة-الأم.
فما يوحي بالترابط والبساطة وتماسك الأسرة والتآخي (حتى في حالة تعدد الزوجات تحت نفس السقف) ما هو إلا نتيجة للقمع الذاتي لشخصية الأم ورغباتها وإرادتها.
في المقابل، الأب له دور البطل الذي يملي رغباته وأوامره.
هذا الدور الذي تلعبه الأم (وهو دور غير طبيعي) يحول دون وجود مشاكل أسرية كثيرة نتيجة اختلاف الآراء والرغبات... فيتخيل للأبناء أن الأسرة مستقرة
هذه الرؤية الخاطئة هي ما يجعل المسلم يرى أن النماذج الغربية والمختلفة، هي نماذج أنانية وخصوصا من جهة المرأة التي يراها متمردة وغير مكثرتة بالأسرة وأنها سبب دمارها... مع العلم أن الطبيعي هو أن تشكيل أسرة مع عدم قمع أحد الطرفين لا يمكن أن يحدث دون مشاكل وخلافات.
أمثلة :
الزوج يحق له دون مشاكل أن يجلس على المقهى 3 ساعات في اليوم
الزوجة لا تستطيع تمضية ربع هذا الوقت مع صديقاتها في مكان نسوي
الزوج يلبس الشورت على الشاطئ
الزوجة...
الزوج يدخن السجائر، وربما يشرب الخمور
بالنسبة للزوجة فهذا مستحيل
الزوج يتيح لنفسه ممارسة الهوايات الرياضية والانخراط في أماكن مختلطة والاستمتاع بوقته الفردي
بالنسبة للزوجة، هذا استهتار وإهمال وبوادر خيانة...
والأمثلة كثيرة.
كيف إذا لزوجة دون أي رغبات إنسانية (نسوية، حتى لا يقول أحدهم أنها تبحث عن مجاراة الذكور) أن تكون مصدرا للمشاكل؟!
ولهذا تبقى نظرة الأبناء (الذكور) مغلوطة، فيبحثون عن زوجة بنفس مواصفات أمهم. ويعتبرون أي امرأة يُسمع صوتها، غير مؤهلة للزواج.
|