في الثقافة الإسلامية فإن الشيطان
(إبليس) كان عابدً من الجن رفعه الله إلى السماء لتقواه وورعه، لكن بعد أن أمره الله بالسجود لآدم تكبر ورفض ذلك، فتم لعنه بسبب تكبره.
بينما في اليهودية والمسيحية فإن إبليس
(لوسيفر) كان من الملائكة الكبار وكان يرأس مجموعة كبيرة من الملائكة، فقام هو ومجموعته بالتمرد واعلان الحرب على الله، لأنه أراد أن يصير في مرتبة الإله، فتم لعنه بسبب ذلك.
ولا تربط اليهودية والمسيحية لعن الشيطان بقصة خلق آدم. بخلاف الإسلام.
فبعد أن تمرد الملاك إبليس وأعوانه على الله ، أصبحوا يعرفون بالأرواحا شريرة التي هدفها محاربة الله والأتقياء. فالأرواح الشريرة عبارة عن ملائكة شر عند المسيحيين واليهود
بينما في القصة الإسلامية نجد حضور مخلوقات أخرى غير موجودة عند اليهود والمسيحيين، وهذه المخلوقات هي الجن، ونجد أن إبليس في الإسلام ينتمي للجن بدل الملائكة
والسبب في عدم وجود الجن في المسيحية واليهودية هو أن فكرة الجن هي فكرة عربية، وغير موجودة في الثقافات المجاورة، لذلك عند نشأة اليهودية والمسيحية كانت هذه المخلوقات الأسطورية غائبة عن أساطيرهما.
بينما الجن عند العرب قبل الإسلام كانت تعتبر مخلوقات عاقلة واعية مستقلة، قد تكون خيرة أو شريرة، وهي لا توازي الأرواح الشريرة في المسيحية، لأن الأولى ملائكة ساقطة، بينما الجن عند العرب مخلوقات غير ملائكية
بعد أن جاء الإسلام، خلط فكرة الملاك الساقط
(إبليس) بالثقافة العريبة، فنتج عن ذلك أن الملاك إبليس تحول إلى جني، وتحول أتباعه إلى جن.
أي أن الشياطين في الإسلام هم عبارة عن جن، وليسوا ملائكة ساقطين كما في اليهودية والمسيحية.
وإضافة لهذا تم إدخال فكرة جديدة وهي أن الجن بإمكانهم إعتناق الديانات المختلفة
في الترجمات العربية للتوراة والإنجيل ستجد كلمة جن، لكنها لا تقصد الجن بالمفهوم الإسلامي، بل الأرواح الشريرة. لأن الكلمة الأصلية التي ترجمت منها هي Spirit، لكن تأثرا بالثقافة الإسلامية تم وضع كلمة جن بدل الأرواح.
الجان في المسيحية:
https://st-takla.org/Full-Free-Copti...5_G/G_162.html
الشياطين في المسيحية:
https://st-takla.org/Full-Free-Copti...SH/SH_232.html