اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد غيث
تحية وبعد
الزميل الفاضل
لو تحدثنا عن سرقة في الادبيات فسوف يكون التكرار والتشابه بالتأكيد مدلول سرقة أو على الاقل سرقة افكار...
وهذا يعني ان منهجيتك تفترض مسبقا انها مجرد كتب..واللاحق سرق من السابق!!!.
ولكن بأفتراض اننا نتحدث عن كتب سماوية فعلا...فسوف يصبح التشابة والتكرار مدلول ايجابي وليس سلبي بمعنى وحدانية المصدر...
فإذا كنت تقدم طرحك للمسلمين ممن يؤمنون بوحدانية المصدر...
بحيث اننا انتقلنا من الحديث عن عدة مؤلفين للحديث عن مؤلف واحد!!!
فليس من المنطقي ... ان تطلب منهم نفي التشابه كدليل على صدق كتابهم بينما ايمانهم بأن التشابه ناتج عن وحدانية المصدر...!!!
وكأنك تطلب من شخص أما ان يعترف انه سارق..أو يعترف انه كاذب..
ومن ناحية أخرى وبأفتراض ان المسألة مسألة سرقة...
فالسرقة لا تؤكد أن المراد بالنص اللاحق هو نفس المراد بالنص السابق..
فمع فكرة التطوير والمعالجة...فإحتمالية ان يكون السارق تنبه لأخطاء النص السابق واردة...
وبالتالي لا يمكنك ايضا اثبات ان المعنى واحد..حتى ولو كان سرقة...
وبدلالة ان النص اللاحق يمكن تأويله على نحو مخالف!!!
|
أهلا عزيزي أحمد غيث ...
يوجد مفهوم اكتسبه المسلمون من خلال ثقافتهم القرأنية والتي هي بحد ذاته مغالطة تأريخية، أولا التوراة كتبت ودونت بداية في السبي البابلي وتناولت :
( الأسفار الخمسة الأولى : والتي ينسبها عدد من اليهود إلى موسى وهذه النسبة أتت من التقليد اليهودي ثمّ المسيحي دون وجود أدلة تثبت ذلك )
1- سفر التكوين: وقد ذكر فيه خلق العالم، وقصة آدم وحواء وأولادهما، ونوح والطوفان وتبلبل الألسن، ثم قصة إبراهيم وابنه اسحاق وابنه يعقوب وعيسو، ثم قصة يوسف.
2- سفر الخروج : وهو يتحدث عن خروج اليهود من مصر وفيه قصة موسى من والدته وبعثته، وفرعون وخروج بني إسرائيل من مصر، وصعود موسى الجبل وإيتاء يهوه له بالألواح
3- سفر اللاويين : وفيه حكم القربان والطهارة ومايجوز أكله، وغير ذلك من الفرائض والحدود والتشريعات
4- سفر العدد : فيه بعض الشرائع، وينص على بعض أخبار موسى وبني إسرائيل في التيه وقصة البقرة
5- سفر التثنية : أي اعادة الناموس
وأما الأسفار الأخرى الواحدة والاربعين فليس كل اليهود يؤمنون بها لأنها تمثل فترة ما بعد موسى، بما فيها سفر المزامير والذي يسميه الصابئة بالزبور واسماه الاسلام كذلك، وكذلك سفر صامويل ونقل القرآن قصته في البقرة من 246-254 .
فالمسلم مبرمج أن التوراة كتبت كما كتب القرآن بظنه أنه وحي مباشر ودون وهذا لا يوافق عليه اليهود وانما الأمر واضح بأن التدوين كان بعد فترة طويلة جدا من الفترة المزعومة لظهور موسى رغم أن الادلة الاركيولوجية والتي أثبتها العالم اسرائيل فلنكشتاين تنفي تفاصيل قصة موسى نهائيا ، وحتى لا يتشعب الحديث بعد ظهور ( التوراة ككتاب مقدس ) ظهرت الاختلافات المذهبية وخرجت طوائف الصدوقيين والفريسيين والاسينيين والسامريين وكل له معتقده وتفسيراته الخاصة، فالتوارة بوضوح هي محاولة من العبرانيين المسبيين بتشكيل هوية دينية تحمل تراث أسلافهم لذا استعاروا قصص من البيئة المحيطة بهم في السبي فقصة خلق الكون هي سرقة من قصة الخلق السومرية للانسان الأول (آدابا) مع التعديل، وقصة نوح هي نسخ لقصة أوتنابشتم في ملحمة جلجامش، وقصة موسى والقاءه في اليم هي قصة سرجون الآكدي وهلم جرى، وسفر مثل سفر العدد الذي يذكر ويفصل في بني اسرائيل فهل الخالق ترك خلقه الاخرين واهتم فقط لهؤلاء وتفاصيلهم هذا إله عنصري بغيض !!.
أنت تقول التشابه والنقل هو لأن المصدر واحد وهو ( الله ) لكن هذا ( الله ) الذي يفترض أنه خلق كل شيء عجيب أمره فهو جرب مع اليهود وفشل وحاول مع المسيحية وفشل ومع الاسلام وفشل ويبدو أنه لا يتعلم من أخطاءه ، وفي كل مرة يتعرض وحيه للتحريف !! بينما أدبيات الفراعنة والسومريين والصينيين وحضارة ألأزتك من آلاف السنين بقيت دون تحريف !!
واقعاً الهوس الديني هو الذي يجرك لمثل هذه الاعتقادات وتارة تقول أنه ايجابي والأمر الذي يضحكني قد ذكرت لك أن القرآن نسخ قصص من المدراش والهاجادا والترجوم وهي ليست وحي عزيزي انما هي كتابات لرجال دين اليهود في محاولة للتفسير واعطاء هالات قدسية على الشخصيات التي وردت في التوراة وقد بين لك مثلا الأخ العزيز hapower مسألة الخطأ في حرق ابراهيم فكيف وقع فيها الله !! خصوصاً أن مسألة حرقه في الوسط العلمائي اليهودي معترف بها انها خطأ من رجل دين يهودي لم يحسن الترجمة !
عزيزي فكر بحياد ودع عنك الاهواء
ودمتم سالمين