وعند الساعة التاسعة حلت ظلمة على الأرض , وانشق ستار الهيكل طولا وعرضا معلنا خروج الرب مرة أخرى من بين أحضان ابن الانسان ... أورشليم , يا قاتلة الانبياء , أيتها العاهرة , الى متى تدوسك الأمم وتجر ناصيتك ؟ وكان على يمينه لص اغتصب نساء أورشليم كلهن في ليلة واحدة , ليتم المكتوب : "هو ذا لص يرتفع معك على الخشبة " , وكان على يساره رجل آخر لم يكن يعمل أعمالا حسنة أمام الله , في ايحاء رائع الى أن الخير سيبقى محاصرا بين براثن الشر الى أبد الدهور , والبراءة بين أحضان الجريمة , والعدل بين الظلم , سنة الله التي قد خلت من قبل , ولن تجد لسنة الله تبديلا .