عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-2018, 12:19 PM شنكوح غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [7]
شنكوح
باحث ومشرف عام
 

شنكوح is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gama odena مشاهدة المشاركة
كيف تستنكر هذا الفعل ياملحد و أنت لا تملك منظومة أخلاقية لتميز بين الخير و الشر
موقف الملحد السلبي من الظنون والانصياع والعقائد، يؤرق المؤمن.
فهو مفطوم على نقش القوانين ومطلقيتها حتى ولو كانت سيئة.

لذلك يترنحون لأن الملحد ينهل من كل ما تم إثبات جدارته وفعاليته. فهم يتمنون لو أن للملحدين نبيا حتى يطعنوا فيه. ولما لم يجدوا، أخذوا يعيبون على العلماء مسودات كتبهم، وأخطاء كتبهم المطبعية وتسريحات شعرهم وما شابه ذلك.

لا تلمهم كثيرا، فهذه هي الطرق الوحيدة للنيل من الملحد بنظرهم. فعقولهم لا تستوعب أن تكون الأخلاق نسبية أو أن يجدد الإنسان قوانينه حسب الحاجيات والتجارب.
لا! يجب أن يأمرهم أحد الصعاليك في الأزمنة الغابرة بادعاء الاتصال بالوهم، ويتم فرض نمط الحياة عليهم فرضا إلى أبد الآبدين. هكذا يقول العقل.

عندما يكون لديك عقل (وراثة، مكتسبات...) يميز الأفعال الحسنة من السيئة. فبهذا العقل ستعرف إن كان ما يدعو إليه قانون ما "أخلاقيا أم لا".
إذا، عندما يأتيك نبي بمنظومة أخلاقية إلهية (ادعاء) فأنت تقيمها بناء على عقلك. فإن وجدتها تتناقض داخليا، أو مع مكتسبات الإنسان في تلك اللحظة، فهذا يبين أنها منظومة لا تليق بالإنسان، فما بالك بخالق عقل الإنسان.
أما إن كنا سننصاع دون مقاومة (كما يفعل المسلمون) لكل قانون يدعيه نبي كذاب، فقط لأنه من مصدر قوة "مفترض"، فلا داعي لاستعمال كلمة عقل بعد ذلك.

(1) المسلم يعتقد بأن القانون المنصوص عليه في الإسلام، هو أخلاقي ضرورة لأنه منصوص عليه من خالق الكون حتى ولو بدا سيئا. لكن للأسف لن يصرح المسلم بذلك مباشرة وسيلف ويدور حتى يضفي نوعا من العقلانية على كلامه.

كيف نجيبه؟!
باستعمال الاحتمال الثاني المتبقي. وهو أن القانون الإسلامي، هو أخلاقي بالعقل. أي أنه يحكم عليه من خارج الإسلام.
وهنا نستطيع أن نضحد قوانين الإسلام بالتناقضات الداخلية بينها، بالإضافة إلى تناقضها مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان. ولا داعي للإسهاب هنا (دعوة إلى الخير والرحمة، تقنين للعبودية وزواج القاصرات، وقهر المرأة وتحليل الشنائع لصعلوكهم الأكبر بحجة الحقبة و...)

بالطبع، هنا سيعود المسلم إلى المصادرة على عقل الإنسان بدعوى أن الله حكيم، وها نحن نعود إلى ما يرفض المسلم البوح به (1).

وستبقى الأمور هكذا. سيتأرجح المسلم ذهابا وإيابا بين إعمال العقل كلما سنحت الفرصة وتعطيله للدفاع عن ما يفضح دينه بالتسليم للوهم. فإن ضاقت به الأمور سيسألك "من خلقك".

لذلك، لا نحتاج منظومة أخلاقية للحكم على الإسلام، فالتناقض فيه داخلي أساسا. فهو يكلف الإنسان العاقل ويخلق ملايير من البشر لا تصلها الرسالات، ويأمر بالمساواة وينهى عن الشرك ويسلب العديد من خلقه من حريتهم في نفس الوقت.

من يطالب بمنظومة أخلاقية فهو يتهرب، بأن يعتبر الإنسان همجيا لا عقل له (وهذا غير صحيح) لا يسعه إلا الانصياع لأول مدعي يقول أن كلامه من عند إله. ومن لا عقل له لا يستطيع أساسا تمييز الديانات وينسف الأديان وفكرة الإله.



:: توقيعي ::: لا يوجد ما يطلق عليه مصطلح خالق
  رد مع اقتباس