أتدري ما هو الرد الذي سيصدح به المؤمنون في هذا الموضوع؛ حتى يتهربوا من الرد على هذا الموضوع؟ الله أنزل الإنجيل كما أنزل القرآن، فلذلك سترى بعضاً من الآيات منسوخة منه.
هنا بإمكانك الرد عليهم، ليس ربكم الذي نسخها، بل نبيكم من فعل، فكان يقتني ما يعجبه من كلام، ويغير مفحم الموضوع الذي يتناوله الإنجيل لمفاهيم تدور في فكره.
وإن كان الله فرضاً أنه ذكرها في الإنجيل والقرآن، فبئس الرب هذا الذي لا يستطيع إلا أن يقسم أو لا يقسم بمواقع النجوم، فبدلاً من أن ينزل آيات محكمات يفهمها العاقل بعقله بدلاً من مؤخرته، يقوم بإنزال آيات مبهمة كما يفعل الكهنة، فالكهنة كانوا يستبصرون للناس بكلم مبهم، فإن لم يصيبوا، يقومون بإقناع المستبصر بأنهم أصابوا؛ بتغيير معنى الكلم المبهم الذي قالوه، فيصدقهم المستبصر كما يصدق المسلمون اليوم الإعجاز العلمي.