عرض مشاركة واحدة
قديم 03-30-2018, 01:52 PM ليل غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [9]
ليل
عضو ذهبي
 

ليل is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
مرة اخرى لو فهمت كلامي جيدا لما قلت انه متناقض
ولماذا لا أفهم كلامك يا هل ترى؟ أليس لأن كلامك غامض؟ وأرجو ألا تسألني لماذا لا أفهم الكلام الغامض على طريقة أبي تمام.
ورداً على السؤال : لماذا أصف بعض كلامك بالتناقض؟ أجيب: لأنه متناقض حقاً. وإليك الدليل وكنت أشرت إليه من قبل ومع ذلك فلم تودَّ أن تلحظه.:
(التكيف مع البيئة او الإكتساب لا يهم الاختلاف بالألفاظ)
هل هذا كلام واضح؟
إذا كان هذا كلاماً واضحاً، فقد وجب ألا يكون ثمة فرق - في نظرك - بين معنى التكيف ومعنى الاكتساب.. فالمعنى واحد فيهما ولكنهما يختلفان في اللفظ. كما يدل على ذلك قولك: „ لا يهم الاختلاف بالألفاظ“. ولكننا سرعان ما نلحظ فرقاً بينهما ، في نظرك؛ فرقاً ليس يسيراً بل جسيماً يبلغ حد التناقض. وقد تجلى في قولك: „ الاكتساب يناقض الفطرة حيث إن الفطرة هي افتراض وجود الأفكار مسبقاً في الذهن دون أي علاقات مع التجربة أو الخارج"
فإذا كان التكيف فطرة – وهو كذلك، حتى عند بياجيه – وكان التكيف مرادفاً للاكتساب، فكيف جاز أن يكون الاكتساب نقيضاً للفطرة وهو مرادف للفطرة؟
إن قولك: الاكتساب نقيض للفطرة، لكقولك إن التكيف نقيض الفطرة. فكيف تصف رأيك بعد كل هذا بأنه مفهوم لا ينقض بعضه بعضاً.
اقتباس:
قلت سابقا ان العقل لاينمو دون ان يتعاطى مع الخارج (اي يتكيف مع الخارج)
أين قلت هذا في السابق؟ لماذا لا تحدد المكان الذي جاء فيه قولك: إن العقل لا ينمو دون أن يتعاطى مع الخارج؟
حسناً، فما دمت ذكرت سابقاً أن العقل لا ينمو دون أن يتعاطى مع الخارج، فلماذا ذكرت لاحقاً أن السببية: „"... تتولد من نمو العقل من زيادة قدرته على القيام بالنشاطات الذهنية" ولماذا لا تعترف بحقي وصحة رأيي في نقد قولك اللاحق الذي ينقض قولك السابق؟
لا، بل تصر على أنك ما قلت عن السببية إلا إنها من نتاج تكيف العقل مع الخارج؟ " ..هذا ما قلته عن السببية حيث هي نتاج لتكيف العقل مع الخارج (اكتساب او سمه ما شئت) "
ومما يلفت الانتباه أنك تفسر أقوالك الغامضة بعد الاعتراض عليها، ولا تعترف بأنها كانت غامضة رغم غموضها حقيقةً. ترى ما الذي يحملك على تفسيرها بعد الاعتراض عليها؟ أليس لأنها كانت في الأصل غامضة؟
انظر من فضلك تفسيرك (للنشاطات الذهنية التي تتولد في العقل ) حيث فسرتها بعد نقدي لها على أنها ظواهر البيئة أو الواقع " خلاصة كلامي ان السببية هي نتاج لتكيف العقل مع البيئة وبالتالي نموه نتاج لتعامل العقل مع الخارج (وقيامه بتنظيم او تركيب او استنتاج ظواهر من ظواهر اخرى والخ وهذه هي النشاطات الذهنية)
وهذا المعنى لم يكن لها قبل التفسير. كان المعنى السابق واضحاً على هذا النحو: السببية... تتولد من نمو العقل من زيادة قدرته على القيام بالنشاطات الذهنية" من دون أن ترد إشارة واحدة فيها إلى فكرة (تعامل العقل مع الخارج) التي أضفتها الآن.
والأخطر من ذلك أنك تعارضني، وأنت على رأيي.
وما هو رأيي في قضية السببية وما شاكلها من المفاهيم؟
إنني أرى فكرة السببية نتاج التفاعل بين الذات والموضوع. فإذا كنت أراها كذلك وبتَّ أنت أيضاً تراها كذلك كما أراها، فالسؤال الحائر: لماذا تعارضني؟
إذاً، فالسببية نتاج لتفاعل الذات مع الخارج وهي متطورة من ناحية فكرتها ومضمونها: (فهي لاتبدأ لامن انتقال فكرتها من الخارج الى الذات كما نتحصل على مفهوم الجاذبية مثلا ولاتكون ايضا فطرية) اعتقد ان كلامي اصبح اكثر وضوحا (ولو اني بينت ووضحت بما فيه الكفاية في ردودي السابقه)
وفي قولك هذا إقرار بأن السببية نتاج التفاعل بين الذات والموضوع كما هو رأيي تماماً، هذا الذي عبرت عنه في المشاركات السابقة:
((فما دمنا نقول بالتفاعل، فلا مناص لنا من القول بأن المفاهيم تنتجها الذات بتفاعلها مع الموضوع. إذن فهي مكتسبة من الذات بفطرتها وجيناتها وحواسها وموروثاتها، ومكتسبة أيضاً من الموضوع أو البيئة بمعناها الواسع. )).
ولكنك مع كل ذلك تنفي فاعلية الذات، في إنتاج المفاهيم. تنفي دور الذات العاقلة في تحصيل هذا المبدأ، وتقول: إن السببية مكتسبة من ظاهريات الواقع أو البيئة أو الخارج، ولا شأن للفطرة أو الجينوم في اكتسابها، وفي هذا تعطيل للعقل الذي هو فطرة جينية تطورية في الإنسان تبدأ ببداية تكونه في الرحم. ولقد نبهتك إلى ذلك، في أحد الردود، ولكنك لم تلتفت إلى التنبيه.
فأما ملاحظتك: „ فهي – السببية - لاتبدأ لا من انتقال فكرتها من الخارج الى الذات كما نتحصل على مفهوم الجاذبية مثلا ولاتكون ايضا فطرية" فلا معنى لها البتة، ولا أحب أن أصفها بغير ذلك.
فالجاذبية مفهوم أيضاً كالسببية، فلماذا لا تكون مثل السببية، ما دامت السببية مفهوماً مثلها؟!
وكيف لا تنتقل فكرتها من الخارج؟ أليست فكرة السببية منتزعة من الخارج بوساطة الحواس والعقل؟ فإن لم تكن منتزعة من الخارج، فمن أين تنتزع أو تأتي أو تبدأ؟
هذا السؤال طرحته عليك، ولكنك لم تجب عنه إجابة واضحة محددة، انظر السؤال المطروح عليك من فضلك!
((والمعاني المتداعية هذه – والمفاهيم - من أين تأتي؟ ما هو مصدرها؟ من أين ينتزعها الإدراك أو العقل؟ وما هي الوسائط التي يستخدمها الإدراك في عملية التجريد؟)).
ألا ترى اللاعقلانية في قولك: "إن السببية نتاج التفاعل بين الذات والخارج، ولكنها لا تبدأ فكرتها تنتقل من الخارج إلى الذات، ولا تكون فطرية" ؟!
فإن كنت لا ترى اللاعقلانية فيه، فقل لي:
من أين تبدأ السببية تنتقل إلى الذات؟
ولماذا لا تكون فطرية إلى جانب كونها مكتسبة، ما دامت الذات فطرة أي ذاتاً خاضعة لمبدأ التطور البيولوجي؟
اقتباس:
حسناً، اقرأ كتاب بياجيه الإبيستمولوجيا التكوينية وسنختصر كثيرا ..مرة اخرى نحن نناقش افكار وليس وظائف اعضاء هل هناك عضو يختص بفكرة السببية واخر بعدم التناقض؟! علم النفس المعرفي يبحث في الإدراكات وبوظائف الأعضاء لكن الموضوع الذي نناقشه الان لايرتبط بوظائف الأعضاء ودراس الأعصاب .
إذن فلا غنى لعلم النفس المعرفي من البحث في الإدراكات ووظائف الأعضاء، وهذا ما أردت الإشارة إليه، ولكنك قابلته بمعارضة لم أفهمها.
أما قولك : إن السببية فكرة لا ترتبط بوطائف الأعضاء ودراسة الأعصاب، فلا أفهمه. ما أفهمه أن الخطوة الأولى لعلم النفس المعرفي، وتعلم هذا، هي المدخلات الحسية؛ مما يعني أن الأفكار مرتبط فهمها بفهم عمل الحواس والشبكة العصبية ، وبالتعرف بعد ذلك على مراكز تواجدها في الدماغ.
اقتباس:
مرة اخرى انا افسر الفاعلية بالربط بين الظواهر بالبحث في ضروب العلاقات بين الظواهر (اين تقوم الحواس بهذه الأفعال؟؟!!!!!!) الحواس تعطي يعض الإنفعالات لان هذه هي وظيفتها وبدون هذه الوظيفة هي لاشيء ..فكأنك هنا تقول ان هناك اشياء بغير ماتظهرنا عليه حواسنا فما هذه الاشياء؟ ثم لو كانت الحواس فاعلة كما تقول فستكون هذه حجة في صالح المثاليين (حتى المثالية المطلقة) حيث ان بعضهم يؤمنون بأنه لاواقع خارجي هناك وانما كل نتاج لتصوراتنا وتخيلاتنا! ثم ان تقول ان هناك اشياء خلف الحواس فهذا يعني انك تؤمن بفكرة الجوهر (او الروح) فعندك ان الشيء ليس مجموع احساساته بل هناك جوهر خفي علينا ..
تفسيرك للفاعلية، تفسير شخصي وليس تفسيراً علمياً، ولهذا فلا يعتد به. ذكرت لك قول العلم في فاعلية الحواس، فلماذا ترفض قول العلم فيها؟
تتساءل مندهشاً بل مستنكراً: أين تقوم الحواس بهذه الأفعال أي بالربط بين الظواهر؟ فأتساءل مندهشاً، إن لم تكن الحواس هي التي تربط الذات بالموضوع وظاهريات الموضوع الخارجي، فما هو هذا الذي يربط بين الظواهر؟ أهو العقل؟
ولكن ما العقل من دون حواس؟
اقتباس:
جميعنا يعلم ان العقل ينمو بمعرفة العلاقات (بإستكشافه للمجهول) الحواس تنقل لنا المعلومات من الخارج والعقل ينظمها ويستكشف ما بينها من علاقات نحن نتحصل على المعلومات الجاهزة من الحواس والعقل يكشف مابينها من علاقات يستنبط ويجرب (نمو العقل من بحثه في المجهول لابمراكمة المعلومات لديه) المعلومات معينة نعم لكن العقل ينمو بكشفه لضروب العلاقات فيما بينها ولو كنت مؤمنا بأن العقل لايقوم بوظيفة مختلفة عن الحواس فهذا يعني انك تؤمن بأن الملاحظة والاستقراء يكفي ولادور اضافي للعقل ولافرق بين عالم وغير عالم !
لا فرق بين عالم وغير عالم!
أنتكلم على الدماغ، أو إننا نتكلم عن العقل؟
إن لم يكن ثمة فرق بين عالم وغير عالم، فلماذا ندعو العالم عالماً، وغير العالم غير عالم؟
سألتك هل شاب بدائي في الأدغال يتساوى عقله بعقل شاب – لا بدماغه كما أكدت لك من قبل – يدرس الفيزياء الكونية في إحدى جامعات برلين؟ ولكنك كعادتك أهملت الإجابة عن السؤال.
لا أقول ألبتة بأن العقل لا يقوم بالوظائف التي تذكرها، ولكني أقول بما يقوله العلماء من أن العقل مرتبط بالحواس ولا قيمة له من دونها.
فإذا كنت تؤمن بأن العقل له القدرة على أداء هذه الوظائف من دون أن يكون له ارتباط بالحواس والشبكة العصبية، فأنت هو الأفلاطوني الذي يؤمن بوجود عقل خالص.
اقتباس:
بخصوص التكيف لا استطيع ان اقول انه مكتسب او فطري وهذه مسألة تمت مناقشتها في البيولوجيا (حيث من يكون اكثر فاعلية البيئة *المادية* ام الكائن) لكن استطيع ان اقول ان التكيف له عوامل عضوية جينية كما ان هناك ايضا عوامل غير عضوية قد تكون من البيئة المادية او البيئة الغير مادية (اي المعرفة) فهناك تشابك ..
لا تستطيع أن تقول إن التكيف مكتسب أو فطري رغم أن علم البيولوجيا يؤكد أن التكيف مبدأ فطري غريزي جيني، ولولا أنه كذلك، لما بقي الإنسان. إن بقاء الإنسان، وكل الكائنات الحية، مرهون بالتكيف مع الطبيعة.
ولكنك تستطيع أن تقول إن التكيف له عوامل عضوية جينية.
فما معنى أن له عوامل عضوية جينية؟ أليس معناه أن للتكيف عوامل عضوية جينية؟
إذن، فلا بد من طرح السؤال عليك: ما هي هذه العوامل؟
وتستطيع أن تقول إن للتكيف عوامل غير عضوية قد تكون من البيئة المادية أو البيئة غير المادية. بيد أن مبدأ التكيف لا يكون ألبتة خارج الذات الحية. فما قيمة هذا الذي استطعت هنا أن تقوله؟



  رد مع اقتباس