اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليل
سأطرح على الزميلة ديانا أحمد، وعلى الناقل لهذه القطعة الأدبية وعلى المعلقين عليها سؤالي:
ما هي الغربة في عصرنا، في يومنا؟
وهو سؤال شبيه بالسؤال الذي طرحه سرفانتيس في رائعته دون كيخوته، أو دون كيشوت.
ما معنى الفروسية في عصر اللا فروسية؟
فإذا لم يكن للغربة معنى درامياً كما يصوره الأستاذ جبار ياسين، فما قيمة غنائيته الدرامية؟
لا أخفض من منزلة الأستاذ جبار ياسين، فهو كاتب حقيقي، وقد تعارفنا في لقاء في فندق باذخ في برلين. وعدته أن أنشر لقائي به، ولم أفِ بوعدي. ما زلت محتفظاً بالمسودة
وأنا أعرف الروائي والمترجم المرحوم حسين الموزاني، ولا أظن أنه كان يشعر بالغربة في برلين أو يقاسي أوجاعها كما كان المهجريون في أواخر القرن التاسع عشر وبداية العشرين يقاسونها.
|
تحياتي الزميل ليل المحترم.
لن احذف المشاركة، فمن الجميل جدا ان نتناقش حول الموضوع، وبما ان لديك معرفة وصلات وثيقة بالادباء، فهو من داعي الشرف ان يكون لنا نقاش.
بالحقيقة انا مغترب منذ سنوات طويلة جدا، لم اعد اذكر كيف يبدو الوطن الام، ولكن جوابا على سؤالك، فانا لا اعاني من الاغتراب بالحقيقة، كنت اشعر بالاغتراب حتى في الوطن الام، وكنت دائما اقول ولا ازال اكرر، ان الوطن هو المكان الذي يؤويني، وليس المكان الذي ولدت فيه، لكن اذا اخذنا الامور من منظور الاديب جبار ياسين، فهو يطرح الموضوع بصيغة ادبية جميلة، وقد يكون للموضوع دلالة مختلفة عنده.
تقبل تحياتي.