اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عشتروت
لكن حسب الفقه الإسلامي هناك أنواع عديدة من التدلس منها: أنه إذا كان المدلس ثقة مشهور بالأمانة أو كان يدلس عن ثقة، تقبل روايته و يؤخذ بها.... وبما أن الزهري مشهود له بالورع والعلم والأمانة فهو ثقة، وأحاديثه مقبولة ...لذلك تراها في الكتب الأصحاء مثل صحيح البخاري وصحيح الألباني -- كالحديث الذي نناقشه في هذا الموضوع-- فالرواية صنفت من الأحاديث الصحيحه وليست "ضعيفة" كما تريد أن توهمنا عناداً وجوراً.
|
أولا لم يذكر أحد من علماء الجرح والتعديل أن الزهري كان يدلس عن الثقات ..
ثانيا لم يذكر أحد من علماء الجرح والتعديل قبول تدليس الزهري لجلالته وإمامته .
ثالثا ولنفترض أن الزهري كان يدلس عن الثقات فلماذا أصلا يدلس طالما أنه يدلس عن ثقات ؟؟!!
ويبقى في النهاية وصفه بالتدليس قائما .... وليس معنى أن فلان يدلس عن ثقات بالأمر المريح المطمئن فالله وحده أعلم إن كان كل تدليسه وقع في ثقات أم في ضعفاء وكذابين ..
رابعا لا معنى لقاعدة قبول تدليس المدلس إذا كان يشهد له بالإمامة والجلالة فمن يدري إذا كان هذا المدلس قد دلس عن ضعفاء وكذابين ... أم أنه لإمامته وجلالته نقبل تدليسه ولو كان عن ضعفاء وكذابين !!!
خامسا أما كون أن كتب الصحاح مملوءة بأحاديث الزهري فهذا يعني قبول حديثه لجلالته وإمامته فهذا ليس بقول صائب فلربما كانت هناك أسباب أخرى مثل :
1) جهلا منهم بحال وأقوال جميع النقاد من علماء الجرح والتعديل في أحوال رواة الأحاديث التي صححوها لعدم سهولة الإتصال بين العلماء بعضهم ببعض وتفرقهم في الأمصار مما يصعب معه تبادل المعلومات عن أحوال الرواة بعكس الوضع الآن في هذه العصور الحديثة عن القرون الثلاثة الأولى وما بعدها فيمكنك بسهولة الآن تحري وجمع أقوال كل علماء الجرح والتعديل بخصوص حال كل الرواة وبالتالي الحكم على حال الرواة حكم صحيح وموضوعي...........> وأظن أن هذا هو السبب الرئيسي في المشكلة.
2) أو تساهلا منهم خشية من ضياع الكثير من الأحاديث النبوية والتي تمس أمور في غاية الأهمية في منظورهم.........> وهو ضلال ما بعده ضلال .
3) أو تفرقة منهم للأحاديث، فما كان منها في الترغيب والترهيب وفضائل الأعمال تساهلوا مع حال الرواة وفي الحكم على الأحاديث وما كان في باب الأحكام والتحليل والتحريم شددوا فيها وراعوا الإلتزام فيها بقواعد علم الحديث........> وهو منهج خطأ وباطل بالطبع شكلا وموضوعا.
أو غير ذلك من أسباب لا يحيط بعلمها إلا الله تعالى
تحياتي