عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-2018, 06:53 PM Heart whisper غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
Heart whisper
عضو بلاتيني
الصورة الرمزية Heart whisper
 

Heart whisper is on a distinguished road
افتراضي

وماذا لو كان هذا هو الحق الواجب الإتباع ؟؟


قال تعالى : ( وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) [الأنعام : 116]

أي أن من سنن الله في خلقه : أن أهل الحق في جنب أهل الباطل قليل ،

قال الشيخ السعدي : " ودلت هذه الآية ، على أنه لا يستدل على الحق بكثرة أهله ، ولا يدل قلة السالكين لأمر من الأمور أن يكون غير حق ، بل الواقع بخلاف ذلك ، فإن أهل الحق هم الأقلون عدداً ، الأعظمون عند الله قدراً وأجراً ، بل الواجب أن يستدل على الحق والباطل ، بالطرق الموصلة إليه ". انتهى "تفسير السعدي" (1 / 270).

قال الفُضيل بن عِياض رحمه الله : " الزمْ طريقَ الهدَى ، ولا يضرُّكَ قلَّةُ السالكين ، وإياك وطرقَ الضلالة ، ولا تغترَّ بكثرة الهالكين ".


وأنا في وجهة نظري لا أرى أن هناك من يمثل الإسلام أو يقول الحق والصواب المطلق في جميع قضايا الدين سوى الرسول لأنه الوحيد الذي يوحى إليه في مسائل الشرع أما غير الرسول فهي إجتهادات تحتمل الصواب وتحتمل الخطأ ..

والعبرة والتمييز بين الأقوال المختلفة في القضايا الدينية ينبغي أن تكون بناءا على ما هو عليه الدليل والحجج القوية لا الذي عليه الأكثرية كما يفعل أغلب الملحدين واللادينيين وغيرهم في هذا المنتدى .

فالإنسان الذي يبحث عن الحق لا يلقي إهتمام سوى للدليل والبرهان ولا يكترث بالذي عليه الأكثرية والأغلبية.
فليست الأكثرية دوما على الصواب .

أود أن أختم بهذه الأحاديث الثابتة عن رسول الله وتحمل وجه كبير مما أقوله هنا:

( لا تزالُ طائفةٌ من أمَّتي ظاهرينَ على الحقِّ، لا يضرُّهم من خذلَهم ، ولا من خالفَهم إلى قيامِ الساعةِ )
المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 28/416 خلاصة حكم المحدث: ثبت من وجوه كثيرة

( بدأ الإسلامُ غريبًا وسيعودُ غريبًا كما بدأ فطُوبِى للغرباءِ، وفي روايةٍ قيل يا رسولَ اللهِ : مَن الغرباءُ؟ قال : الذين يصلحون إذا فسد الناسُ، وفي لفظٍ آخرَ قال : هم الذين يُصلِحون ما أفسد الناسُ من سنتي )
المحدث: ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - الصفحة أو الرقم: 158/3 خلاصة حكم المحدث: صحيح



  رد مع اقتباس