معضلة قرآنية
يقول (الله ) في كتابه (المحكم)
وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا(1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4)
هنا المعنى واضح و لا يحتاج إلى تفسير، هو أن النهار هو الذي يُظهر الشمس و يجعلها واضحة ، و أن الليل هو الذي يمحوها و يغطيها.
ثم يقول : وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون { الأنبياء/33 }
هنا يتكلم عن الليل و النهار كشيئين مختلفين قائمين بحد ذاتهما ومستقلين عن الشمس.
لكن لو سألت أي إنسان عن الليل و النهار سيقول لك أنهما نتيجة ظهور و إختفاء الشمس. لكن لماذا وقع محمد في هذا الخطأ ؟
أنا عندي تفسير لهذه المعظلة سأناقشه معكم لعله يكون صوابا .
كلنا يعلم أن أسلوب القرآن هو السجع، و لما رجعت إلى سورة الأنبياء وجدت أن الآيات تنتهي ب الواو و النون:
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30) وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَّعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31) وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَّحْفُوظًا ۖ وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ .
إذن محمد لم يكن بإمكانه أن يضع الشمس و القمر لوحدهما, فقط لكي يحافظ على السجع فيكون آخر الآية يسبحون عوض يسبحان .
فكان لا بد له من إضافة شيئ ثالث، فلم يجد إلا الليل و النهار مع العلم أن الشيئ الذي يجب إضافته هو الأرض، لكن الأرض كانت بالنسبة إليه ثابتة و لا تسبح.
هذا ما إستنتجت أنا و من له تفسير آخر فليتفضل مشكورا .
|