أولا معذرة لإخواننا المسيحين فلا أقصد بهذا التعليق أي سخرية ولا أقصد انتقاد أي شيء ورد في الكتاب المقدس.
إنما أورد بعض النصوص لأرد بها على هذا الموضوع الذي يدعي صاحبه أنه مسيحي:
ورد القرد في الكتاب المقدس بالارتباط بسليمان، إذ كانت السفن تأتى إليه في كل سنة حاملة عاجًا وطواويس وقرود (1ملوك 10: 22).
"ويشار إلى الكلاب في الكتاب المقدس حوالى 40 مرة. دائمًا في صيغة سلبية."
قول الكتاب «لا تدخل أجرة زانية، ولا ثمن كلب إلى بيت الرب إلهك... لأنهما كليهما رجس لدى الرب إلهك» (تثنية23: 18). والكلب حيوان قمَّام؛ يتغذى على القمامات والجيف. ومن أشهر الجثث التي أكلتها الكلاب جثة الملكة الشريرة إيزابيل ملكة إسرائيل، كما تنبأ عنها إيليا النبي، عقابًا لها على قتلها نابوت الزعلى التقى (1ملوك21).
وبالإضافة إلى نجاسة الكلب، هو رمز للشراسة (أمثال 26: 17). وأكثر الصور المؤثرة ما ذكره المسيح في المزمور الذى يصف آلامه، إذ يقول «لأنه أحاطت بي كلاب، جماعة من الأشرار اكتنفتني، ثقبوا يدى ورجلي» (مزمور 22: 16). كما حذر الرسول بولس المؤمنين في فيلبى من الكلاب (فيلبى 3: 2). والمسيح قال في موعظة الجبل «لا تعطوا القدس للكلاب، ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير، لئلا تدوسها بأرجلها، ثم تلتفت فتمزقكم» (متى7: 6). ومرة أخرى يجمع الكتاب المقدس بين هذين الحيوانين النجسين والشرسين إذ يقول «أصابهم ما في المثل الصادق، كلب قد عاد إلى قيئه، وخنزيرة مغتسلة إلى مراغة الحمأة» (2بطرس2: 22).
ويُذكَر الكلب في الكتاب المقدس دائمًا بصيغة الاحتقار. فجليات قال لداود «أَ لعلى أنا كلب حتى أنك تأتى إلى بعصى» (1صموئيل 17: 43). والمسيح في العهد الجديد قال «ليس حسنًا أن يؤخذ خبز البنين ويُطرَح للكلاب» (متى15:26). والحكيم قال «الكلب الحى خير من الأسد الميت» (جامعة 9: 4). وحتى بالنسبة للكلاب التي كان لها منفعة في حماية الغنم كان ينظر إليها أيضًا بذات نظرة الاحتقار كما قال أيوب «الذين كنت استنكف من أن أجعل آباءهم مع كلاب غنمي» (أيوب30: 1).
ويختم الكتاب المقدس بمصير الأشرار مشبهًا إياهم بالكلاب فيقول «لأن خارجًا الكلاب، والسحرة والزناة والقتلة وعبدة الأوثان... » (رؤيا22: 15)
لوياثان
حيوان بحرى شديد الضخامة، ذكرت أوصافه في أيوب 41، ولو أن الكتاب المقدس أشار إليه عدة مرات. وهو غير معروف على وجه التحديد ولو أن أقرب الحيوانات التي تشبهه هو التمساح، غير أن التمساح لا لسان له، أو أن لسانه صغير جدًا لا يكاد أن يحسب، على عكس لوياثان. ويمكن أن نرى في هذا الحيوان صورة تصويرية للشيطان، القوى والذى لا يرحم، إذ أن قلبه صلب كالحجر وقاسٍ كالرحى.
http://www.nahwalhadaf.com/makala.aspx?mid=11686