اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة heart whisper
|
اننا على علم بهذا التبرير..لكنه غير مقنع للأسباب التالية:
هذة الأبيات الشعرية تستخدم هي نفسها كل مرة لمحاولة تبرير الخطأ الوارد في هذه الجملة (وخضتم كالذي خاضوا) و هي على الأغلب أبيات منحولة لهذا الغرض بالذات .
كما نعلم، للقصيدة خصائص ومباديء معينة يتبعها الشاعر من بينها:
- تتكون القصيدة من أبيات شعرية
- يتألّف البيت الواحد من شطريْن
- يكون للقصيدة وزن يظهر البحر الشعري الذي بنيت عليه
- يكون هناك تناسق في موسيقى الأبيات الشعرية وبين شطري البيت الواحد
- تبنى القصيدة على قافية معينة وتتكرّر في جميع الأبيات.
وهناك اساليب متبعة تسهل عملية كتابة قصيدة على وزن (بحر) محدد منها:
- إستخدام الكتابة العروضية بدل العادية( كمسودة )
- تحديد مفتاح القصيدة/تفعيلات البيت الشعري
- تقطيع أبيات القصيدة تفعيلة تفعيلة
كما نرى، للقصيدة الشعرية المتعارف عليها ضوابط و هيكل يتقيد به الشاعر و يعنى أشد عناية بأن تبقى قصيدته ضمن هذا النظام..
ولكن قد يجد الشاعر نفسه في مأزق أو تحدي عند نظم كلمات البيت الشعري وفقاً لتفعيلات البحر....فيضطر في أحيان قليلة جداً (على غير استحباب و ذلك في حال عدم إيجاد حيلة أخرى ) إسقاط حرف من حروف الكلمة لكي يجعلها توافق التفعيلة تماماً حفاظاً على الوزن ( مثلاً وزن: فعولن مُفاعلتُن مفاعيلن ....)
من هنا جاءت مقولة: يحق للشاعر ما لا يحق لغيره
بينما هذا الكلام لا ينطبق على سجع الكهان الموجود في قرآن محمد..لأنه لا يوجد أي قالب أو هيكل معين يتقيد به. فلا يحق له أن يغفل القواعد/النحو المألوف في كلام العرب و يسقط حرف من الإسم الموصول حتى يصبح بصيغة المفرد في حالة الجمع.
كما أن محمد صلعم يزعم أن القرآن ليس بقول شاعر، بل قول الشيء الذي هو مسبب للوجود، فمن غير المنطقي أن إله كلي العلم غير قادر أن يأتي بكلام دون الإضطرار لإسقاط حروف كما يفعل الشعراء عندما "ينزنقوا" حين لا يجدوا بديل أو مخرج غير هذا.
بالإضافة، المكتوب في الرابط ليس التبرير الوحيد للخطأ المشار إليه.... هناك تبرير آخر مختلف تماماً يتداوله المرقعون الجدد.
"اللحن" في القرآن معروف منذ القدم و هناك أحاديث صحيحة تشير إلي الأخطاء اللغوية فيه.