عرض مشاركة واحدة
قديم 01-15-2018, 09:13 PM Mazen غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [7]
Mazen
عضو بلاتيني
 

Mazen will become famous soon enoughMazen will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamdan مشاهدة المشاركة
اشكرك على التفاعل واشكر الاخ اجنو على تفاعله مع الموضوع..انا لست اعيدك الى التاريخ لتعيش فيه (الامم التي لاتتعلم من تاريخها تكرر اخطاء الماضي مرة اخرى ومرات الى مالانهاية له..) ولست انا مثل المؤمن لان المؤمن يريد ان يعود للتاريخ لا لكي يتجاوزه بل ليعيش فيه ويعيده من جديد اما انا (وعموما ليس هذا رأيي بل كل وجميع مثقفي العرب طه حسين واركون والجابري وسلامة موسى ونجيب محفوظ وزكي نجيب محمود ومحمد عبده والافغاني وغيرهم) كل هؤلاء من يسار ويمين (معتدل طبعا) يؤيدون فكرة اصلاح التراث لانه لايزال يؤثر على العقلية العربي ..تحدثني عن الصين واليابان (اليابان حدث فيها ما حدث في اوروبا بالمناسبة لقد تخلصوا من سطوة التراث القديم عليهم بدراسته ونقده ودراسة التجربة الغربية وذلك في القرن التاسع عشر حتى القرن العشرين) ومع ذلك لازال المجتمع الياباني محافظ بكل معنى الكلمة اي الحرية الجنسية لم تنتشر فيه بعد والابداع العلمي والفكري اقل من الابداع الغربي بالتأكيد..(النهضة الاوروبية اعمق من التجربة اليابانيه) ..الصين انت تعرف ماحدث بالصين من ثورة ثقافية (ثورة البروليتاريا) التي علمت على نقد التراث الكونفشيوسي بالمناسبة (هل تريد تكرار تجربة ماو في الصين؟؟) ..كل هذه الامم عملت على نقد تراثها ودراسته بموضوعية حتى تتجاوزه وتبدع من جديد ..أتعلم متى حدثت الثورة الجنسية في اوروبا (في السبعينيات من القرن الماضي) أتعرف ماذا سيحدث لك او لي ان طالبت بالثورة الجنسية الان؟؟! والديمقراطية (في ثلاثينيات القرن الماضي) مشكلتنا لانتعلم لامن تاريخنا ولا من تاريخ الام الاخرى لذلك الاخطاء ستتكرر! لماذا تتكرر الاخطاء لاننا اهملنا دراسة علوم الاجتماع والعلوم الانسانية فنخرج بتصورات مثالية لقد ثارت الشعوب مطالبة بالديمقراطية والحرية والخ ماا جرى لقد سيطر عليها الاسلاميون (لان هذه الشعوب ميالة لهم) وانتهى المطاف بهذه الثورات (او الفوضى لكان تسميتها اقرب لصواب) انتهى المطاف بها الى الاستبداد من جديد من كان يتخيل ان ما سيحدث في سوريا هو حرب طائفية واسترجاع لعداوات القديم )باستثناء المفكرين الحقيقيين) (كل هذه مشاكل واقعية تحتم عليك ان تدرس التراث لتتجاوزه) انا متأكد انا سبب الفوضى والمظاهرات في سوريا هو اخطاء من هذا الجانب لعقليته الاستبدادية (اخطاء من افراد من عامة الشعب شرطة او جيش) واخطاء من الجانب الاخر (بسبب عقليته البدوية التي تعيش في القديم والتراث) ورويدا رويدا تصاعدت هذه المشاكل حتى صار من الصب السيطرة على الوضع (بشار الاسد من المؤكد انه لم يوافق على هذا المسار في البداية...لكن ماباليد حيلة!) ..التصورات المثالية (ديمقراطية حرية الخ) لا تاتي باي شيء والدليل ان جميع من يتبناها الان هم من التيار الاسلامي ..التيار اليساري يطالب بالوحدة والاشتراكية (تصورات مثالية ايضا) ..انا اعيدك للتاريخ لتتخلص من هذه المثاليات ..الابداع ماهو وما المحفز للابداع (المحفز هو الحرية الفردية والتفرد والخروج على المألوف بفكر وعمق طبعا السطحية لانجني منها اي شيء وقد ظهرت نتائجها في الفوضات العربية ) ..الانسان لا يتغير الا اذا اصيب بالدهشة وبتعبير ارسطو الفلسفة نتيجة للدهشة وهذه الدهشة هي المحفز الى السعي وراء الحقيقة الى التعرف على الواقع كما هو ..الى التخلص من كل لفرضيات والافكار ا لمسبقه في الذهن ودراسة الواقع كما هو ..الدهشة لاتكون اذن الا بالتخلص من كل التصورات المسبقة اي ان تتحرر (الحرية الحقيقية) ثم يأتي بعد ذلك التعرف على المشكلة كما هي ..اقنعني الان كيف ستنقل المجتمعات العربية الى الحرية الجنسية ان تعلم العرب اشد المجتمعات المحافظة واشد المجتمعات حنينا للماضي (بل وسيطرة عليه اي الماضي يسيطر عليهم) فتجد انسان يفتخر بقبيلته واخر بطائفته واخر بقصص الف ليله وليلة ! المواطن الغربي لديه حس الخيال لديه نكهة الابداع (الغربي يطالع الكثير من الكتب بغض النظر عنها جنسية او روايات او بوليسية..) كل هذا يزيد من خياله (والخيال هو المولد للابداع) اقول لك ليس طموحي ان نصل الى اشتراكية وراسمالية وو..بل ما ابغي اليه هو تلك الحرية الحقيقية التي تولد الابداع لانها صنوان التطور والتقدم والنظر للمستقبل دون العودة للماضي واسره او التصورات المثالية..لذلك تراني استشهد بالتجربة الاوروبية لانها هي الحافز لنا نحن ننظر الى نواتج الحضارة الغربية وننظر الى ايجابياتها وسلبياتها فتأسرنا بعالمها فنحسب انه بالامكان ان نصل الى ما وصلوا اليه بمجرد التمتع بما يتمتعون فيه (تماما كما يتمنى الطفل اقتناء الالعاب والدمى عند مشاهدته لها) لكنه لايعلم انه من اللازم اقتناء المال قبل هذا ..نحن لم نقتني المال بعد (العقل المستنير ) ..
اخيرا لك الحق في ان تعبر وتنادي كما تشاء وكما قال فولتير لا اتفق معك لكني مستعد ان ادافع عن حريتك في التعبير وتقول ماتعتقد!

تحياتي
تحياتي استاذ حمدان،

انا عن قصد بدأت بمثلين اجتماعيين، والعربي عنده حساسيه منهما: الاول الحريه الجنسيه والثاني التقاعد ولاعتناء بالمسنين.

الحريه الجنسيه في اليابان والصين على اشدها. فكرة "فتاة عذراء" لا قيمه لها في تلك المجتمعات اليوم. وفكرة المواعده والصديق والصديقه مقبوله جداً لدى الاهل والمجتمع.

انا لدي علاقات اجتماعيه وعلاقات عمل مع الصينيين واليابانيين وغيرهم وكنت في السابق اقضي اوقات طويله في تلك البلاد.


بغض النظر، التصور العربي عن الغربيين وتراثهم كأن الغربيين اتوا من كوكب اخر وكانهم ليسوا ببشر مروا بنفس التجارب الاجتماعية التى مر بها كل العالم بمن فيهم العرب ايضاً...

الاوروبيون هم من اخترعوا فكرة وضع اقفال حول حوض المرأه ليمنعوها من ممارسة الجنس! ثم لاحظوا ان هذا مضر ولا قيمه له والحريه الجنسيه انفع..

الامريكيون لم يسمحوا للمرأه ان تدلي بصوتها حتى حوالي الحرب العالميه الاولى.
امريكا ايضاً حرمت بيع الخمور وصناعتها ولمدة ثلاثة عشرة سنه في عام 1920. الحشيش كان ممنوع حتى بدأت الولايات تلاحظ مؤخراً انه لا يضر. وكذلك زواج المثليين لا يضر واجازوه.

في المقابل هذه ايضاً شعوب جلبت العبيد في السفن حتى لاحظوا اضرار العبوديه ومحوها ولا زالوا يعانون من تبعات التمييز وغيره.

التبغ كان جداً منتشر، الان شركات التبغ الامريكيه منهكه ولا يسمح لها الاعلان عن منتجاتها.

الفكره هنا اننا امام شعوب تجرب ما ينفع وما يضر. مجتمع لا يرهقه العبئ التراثي، ما يهمه هو ما ينفع الان وفي المستقبل... وستلاحظ انه اذا تبين في المستقبل ان الحشيش مضر فسيمنعونه.

حتى في الرأسماليه، تتدخل الدوله (وهذا ضد مفاهيم الرأسماليه كما تعلم) لتنظم السوق، لان هذا افضل واذا لاحظوا ان تدخل الدوله مضر فسيوقفونه.

التراث والمفاهيم والنظريات والقوانين لا تعني شيء اذا تغيرت المعطيات على الارض...

اصلاح التراث وتعديل الايدولوجيات ووضع نظريات ملزمه بالحرف مضيعه للوقت، غيرك جرب ما ينفع وما يضر... استفد من تلك التجربه تماماً كما تستفيد من تجارب الطب والطيران والاتصالات... لماذا هذا الفصل بين العلوم الطبيعيه والعلوم الانسانيه واضاعة الوقت في ايجاد حلول اجتماعيه مختلفه عن غيرك من البشر؟ كلنا بشر في نهاية المطاف، لا نختلف جينياً وما يسعد غيرنا سيسعدنا ايضاً.

تحياتي لك.



  رد مع اقتباس