عرض مشاركة واحدة
قديم 08-30-2013, 06:47 AM السيد مطرقة11 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
السيد مطرقة11
█▌ الإدارة▌ ®█
الصورة الرمزية السيد مطرقة11
 

السيد مطرقة11 is on a distinguished road
افتراضي

خلفيه تاريخيه :

تاريخيا وعندما كان الانسان مفتقدا للادوات العلميه او الفهم العلمي لتفسير ظاهره معينه سرعان ماكان يبادر لخلق اله لملا هذه الفراغات في فهمه . فبحار لايعرف شيئا عن علم الفلك سرعان ماسيفهم ان خسوف الشمس اشاره من رب عظيم يحذره فيها من الابحار او ييبشره بغضب هائل نتيجه الظلام الدامس وام لاتعرف شيئا عن الفايروسات والبكتريا الوبائيه سترى في مرض ابنتها على انه اشاره غضب اله ما او انه عمل شيطاني او سحر ساحر وفلاح في القرن الرابع عشر وهو الذي لم يكن يفقه شيئا في كيمياء التربه سيرى في دمار محصوله وافلاسه نتيجه حتميه لذنوبه او معاصي عائلته .

من هنا نرى انه كلما كبرت وازدادت الفراغات المعرفيه لدى البشر كبر معها حجم الاله وتعقد دوره وبرزت الحاجه الى اله الفراغات والى معجزاته .

فلماذا تمطر ؟ لان الله جعل السماء تمطر .
لماذا تعصف الريح ؟ الله هو الذي جعلها تعصف .لماذا السماء زرقاء ؟ الله جعل السماء زرقاء .
لماذا تشرق الشمس ؟ الله جعل الشمس تشرق .

كل هذه الظواهر تملك اليوم تفسيرا علميا ولكن انسان ماقبل عصر النهضه كان قد عاش في مرحله طغت عليها الخرافات والاساطير على التفكير العقلاني والعلمي ،وعندما كان احدهم يتجرا على التقدم بتفسير علمي لظاهره ما، كان يتعرض للتعذيب والمحاكمه وربما الى الموت حرقا .وغاليلو نفسه نجا من الموت باعجوبه لانه شاهد بتلسكوبه ان اقمار المشتري كانت تدور حول المشتري وليس حول الارض وكان هذا كافيا لتعرضه الى غضب الكنيسه فكل الكون لابد وان يدور حول الارض مكان ولاده الرب يسوع هذه الارض التي اكرم الله الانسان بها وهياها موطنا له .

منذ بدا التاريخ المدون اعتقد الناس بان الله هو القوه الاكبر وهو الحاكم والمتدخل في ابسط تفاصيل الحياه البشريه .
ولكن وخلال الخمسون عاما الاخيره ابتعد الخلائقيون بعض الشيء عن الادعاء بان الله يتدخل في كل شيء فالله اليوم وحسب اعتقادهم لايتدخل بشكل مباشر في شؤؤن الكون بل ان دوره اصبح دور المراقب واصبحت الطبيعه وقوانينها اكثر حريه في ان تفعل ماتفعله .
فالزلازل والكوارث والبراكين اصبحت ظواهر(( طبيعيه )) وليست ظواهر خارقه او فوق طبيعيه واصبح من غير اللائق ان تخبر الناس بان هذه الكوارث هي من عمل الله وخصوصا اذا كانت بين ضحايا هذه الكوارث بضعه مئات او الاف من الاطفال والذين قضوا بابشع طريقه يموت بها الانسان ،حرقا او غرقا .

من الطبيعي ان هؤلاء الخلائقيون يحافظون على اعتقادهم بان الله قادر في لحظه اذا اراد ان يوقف هذه الكوارث الا ان الله يجب ان لاينتقد او ان يوجه اليه اللوم فمن نكون نحن لنفهم خطه عمل الرب السريه .

مبدئيا يجب ان نرحب وبحراره في هذا التغيير من قبل الخلائقيون في تفسيرهم للرب ودوره في الطبيعه ولكن هذا التغيير لم يكن من صنعهم او ناتجا عن وحي جديد فالخلائقيون ماغيروا طريقتهم حول مايدعى بالظواهر الطبيعيه الا في اللحظه التاريخيه التي بدا العلم فيها بالخروج منتصرا من صراعه مع قرون من التخلف الذي رعته الكنيسه باسم الرب نفسه .

ومع الاسف فان دوافع الخلائقيون الحقيقيه لم تكن سبب قبولهم للعلم وللطريقه العلميه في التفكير ولكن نقطه انطلاقهم هي محاوله للظهور بمظهر العلماء في مجتمع تصاعدت به نسبه المتعلمين والمثقفين فكان لزاما عليهم ان يحاولوا المصالحه بين (1) الكوارث الطبيعيه والتي تؤدي الى مئات الاف الضحايا الابرياء و (2) والتبشير برب رحيم لايعرف غير الحب اللامتناهي لعبيده .

فعندما تحدث الكارثه او الوباء فهذا ليس من عمل الله لكنهم وفي نفس الوقت يصيحون باعلى اصواتهم حمدا لله على نعمه منحه ايانا جوا ربيعيا لهذا اليوم ، هذا الرب لايزال يحصد الثناء لانه اعطانا هذا الجو الرائع بدلا من ان يدمر حياتنا بزلزال او فيضان مدمر فله الحمد .وهكذا نرى ففي كل خطوه تخطوها البشريه الى الامام باتجاه العلم والسيطره على مقدراتها والعمل على تحسين ظروف وحياه الانسان كلما ابتعدنا خطوه عن المفهوم التقليدي للاله وكلما سدت الثغرات في الادراك البشري لما حولنا كلما لجا اله الفراغات الى زوايا مظلمه يعيش فيها ويمارس قدرته من هناك .
****

****(( معجزه )) حركه الكواكب

في اليونان القديم يسحب صياده قوسه ويطلق سهمه باتجاه الطريده ، يسرع السهم مصيبا الطريده بدون شفقه او رحمه مزودا الصياد وعائلته بطعام يومهم .
مواطني اثينا كانوا ينظرون بدهشه وباعجاب عند رؤيتهم السهم وهو يشق الهواء ويتسائلون اي اله هذا الذي امسك السهم و وساعده على الطيران مقدرا له اصابه الهدف ؟
من الواضح جدا ان القوس هو الذي منح السهم قوه دفعه الاوليه ولكن لماذا لم يسقط السهم الى الارض حال تركه قوس الصياد ؟اي اله ,اي قوه فائقه فوق طبيعيه تلك التي جعلت من هذا ممكنا ؟
ان الجواب الحقيقي على تساؤلاتهم لم يكن ممكنا الا بعد مئات من السنين حين قدم نيوتن مايدعى بقانون القصور الذاتي :
Inertia

اي جسم في حاله حركه سيظل محافظا على حركته الافقيه وبسرعه ثابته مالم تؤثر عليه قوه خارجيه .

اوضح قانون نيوتن هذا انه وحالما ينطلق السهم من القوس فلاحاجه لنا الى اله ليشرح لنا سبب استمرار السهم بانطلاقه . عزم القصور الذاتي هو الذي يبقي السهم منطلقا حتى توقفه او تاثر عليه قوه خارجيه كارتطامه بهدفه او تاثير الجاذبيه .
ان القانون الاول للحركه يتوضح لنا بسهوله في الفضاء حيث لاتوجد قوى خارجيه تؤثر على حركه الاجسام الطائره فلاهواء ولاجاذبيه وفي فضاء شبه فارغ سيظل السهم منطلقا الى مالانهايه وبالاتجاه المقرر له فاذا كان السهم قد ترك القوس بسرعه 100 ميل في الساعه فسينطلق الى مالانهايه وبنفس السرعه وليس هناك حاجه لمحركات دفع نفاثه فقصوره
الذاتي هو الذي سيعمل على ذلك .

من المهم في هذا الصدد ان نتذكر ان القصور الذاتي ليس قوه بل يمثل غياب قوه كما يمثل الصفر العددي- ان استخدم لوحده- غياب شيء وليس وجوده .

من هنا فقانون نيوتن الاول ينص ويثبت ان استمرار حركه جسم ما وبدون توقف تعني غياب اي قوه خارجيه قد تحد من سرعته او توقفه .

يتبع



  رد مع اقتباس