اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Agno
|
ومن قال أنه تم نسفه ؟؟!!
أذكر دليلك من فضلك على هذا الإدعاء ...
أرجو التركيز ....
ومن قال أن الله تحدى العرب أو غير العرب بإعجاز القرآن اللغوي لكي أحكم بوجوب سبق اللغة وتقعيد قواعدها قبل نزول القرآن؟
ومن يدعي ذلك فهو مطالب بالدليل؟
ولا عبرة لتفسير علماء المسلمين لمعنى التحدي اللغوي لأنه تفسير سخيف ويمكن لأي واحد من المتمكنين في اللغة أن يدحض هذا الإعجاز ويقهر هذا التحدي.
كنت قد تكلمت في بيان معنى التحدي الحقيقي بالتفصيل على هذا اللينك :
https://www.il7ad.org/vb/showthread.php?t=12628
وهذا المعنى الحقيقي للتحدي الذي أراده الله - عندما طلب من قوم محمد أن يأتوا بكتاب أو بعشر سور أو سورة واحدة من مثله -هو تحدي الإتباع، أي أن يكون لك أتباع يؤمنون بك ويصدقونك فيما اخترعت من سور وآيات ويتبعونك في هذا أليس هذا هو ظاهر معنى آيات التحدي:
"أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ "
"أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ"
"قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَىٰ مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ"
إذن أصل التحدي هو الإتيان بلو سورة مثل القرآن في كونه هدى للناس فيؤمنوا به ويتبعوه.
باختصار:
يكون لك أتباع يصدقوك فيما أتيت به ويتبعونك في هذا.
أليس هذا هو ظاهر التحدي في القرآن
أم أن القرآن قال:
إنا أنزلنا قرآنا عربيا لعلكم تعجزون في الإتيان بمثل نظمه اللغوية!!
بل قال:
إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3)
قال الطنطاوي في تفسيره الوسيط:
فقوله- تعالى-: لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ بيان للحكمة التي من أجلها أنزل الله- تعالى- هذا القرآن بلسان عربي مبين. أى: جعلناه كذلك رجاء أن تعقلوا وتفهموا أوامره ونواهيه، وتوجيهاته وإرشاداته.
ولم يكن التحدي من فراغ ولكن تعجبا من رد فعل قوم محمد إيذاء تكذيبهم له بإدعائهم أنه افتراه (أمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ ) فكيف يعقل هذا الإدعاء وقد ( فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ) وهو الذي كان مشهورا بالصدق والأمانة وسط قومه.
الملخص:
إذن كون أن التحدي أيضا للإنس والجن كافة فلا معنى أن يكون التحدي في النظم واللغة لأن منهم ليس بعرب ولا يفقهون اللغة العربية بل يكون التحدي في ما يحمله القرآن من معاني وتكون سبل لهداية الناس من خلال هذه المعاني وما تحمله من روح فيؤمنوا به ويتبعوه.