عرض مشاركة واحدة
قديم 11-26-2014, 09:44 PM وائل غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [14]
وائل
عضو ذهبي
 

وائل is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيسى مشاهدة المشاركة
قال الله تعالى في سورة النمل :
وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون (88)



قال الله تعالى : .................................................. .............
( فبأي حديث بعده يؤمنون )


_______________________________________________


السياق التي اتت فيه هذه الآية مهم جدا ولكن دائما يتجاهل ذلك المسلمون:

ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله وكل أتوه داخرين ( 87 ) وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون ( 88 ) من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ( 89 ) ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون ( 90 )

الآية التي قبلها تتحدث عن اهوال يوم القيامة، والآيات التي بعدها ايضا تتحدث عن يوم القيامة، اذاً لِمَ تفترض ان آية الجبال اتت دخيلا على الموضوع لتشير الى دوران الارض بشكل غير مباشر، داعية الناس للتأمل في الكون، ثم يعود السياق الى يوم القيامة مرة اخرى في الآيات بعدها؟ لنرى ما قاله المفسرون في هذه الآية:

الطبري: وهي تمر مر السحاب: لأنها تجمع ثم تسير ، فيحسب رائيها لكثرتها أنها واقفة ، وهي تسير سيرا حثيثا.

القرطبي: قوله تعالى : وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب قال ابن عباس : أي قائمة وهي تسير سيرا حثيثا . قال القتبي : وذلك أن الجبال تجمع وتسير، قال القشيري : وهذا يوم القيامة

وهي تمر مر السحاب فالجبال تزال من أماكنها من على وجه الأرض وتجمع وتسير كما تسير السحاب.

ابن كثير: وقوله : وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب أي : تراها كأنها ثابتة باقية على ما كانت عليه، وهي تمر مر السحاب ، أي : تزول عن أماكنها ، كما قال تعالى : ( يوم تمور السماء مورا وتسير الجبال سيرا ) [ الطور : 9 ، 10 ] ، وقال ( ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا ) [ طه : 105 ، 107 ] ، وقال تعالى : ( ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة ) [ الكهف : 47 ] .

البغوي: قوله - عز وجل - : وترى الجبال تحسبها جامدة قائمة واقفة، وهي تمر مر السحاب أي : تسير سير السحاب حتى تقع على الأرض . فتستوي بها وذلك أن كل شيء عظيم وكل جمع كثير يقصر عنه البصر لكثرته وبعد ما بين أطرافه فهو في حسبان الناظر واقف وهو سائر ، كذلك سير الجبال لا يرى يوم القيامة لعظمتها.

وافتح اي كتاب تفسير سترى نفس الكلام، اجماع تام على ان المعنى ان الجبال يوم القيامة تجمع وتسير وتدك وتنسف، وهناك آيات اخرى تؤكد هذا المعنى ايضا: يوم تمور السماء مورا وتسير الجبال سيرا [الطور: 10,9]، ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة [الكهف: 47] في هاتين الآيتين ورد تسيير الجبال وفيهن ايضا كان ذلك في وصف يوم القيامة، اذاً انت لم تجتزء الآية من سياقها في سورة النمل فحسب، بل ايضا عزلتها عن باقي الآيات التي تذكر سير الجبال.

المعنى واضح جدا بانه وصف لما يفعل الله بالجبال يوم القيامة، ويذكر القرطبي مفصلا:

يقول: قال القشيري: إن الله تعالى وصف الجبال بصفات مختلفة ترجع كلها إلى تفريغ الأرض منها ، وإبراز ما كانت تواريه ، فأول الصفات الاندكاك وذلك قبل الزلزلة ; ثم تصير كالعهن المنفوش ; وذلك إذا صارت السماء كالمهل ، وقد جمع الله بينهما فقال : يوم تكون السماء كالمهل وتكون الجبال كالعهن . والحالة الثالثة أن تصير كالهباء وذلك أن تتقطع بعد أن كانت كالعهن . والحالة الرابعة أن تنسف لأنها مع الأحوال المتقدمة قارة في مواضعها والأرض تحتها غير بارزة فتنسف عنها لتبرز ، فإذا نسفت فبإرسال الرياح عليها . والحالة الخامسة أن الرياح ترفعها على وجه الأرض فتظهرها شعاعا في الهواء كأنها غبار ، فمن نظر إليها من بعد حسبها لتكاثفها أجسادا جامدة ، وهي بالحقيقة مارة ، إلا إن مرورها من وراء الرياح كأنها مندكة متفتتة . والحالة السادسة أن تكون سرابا . فمن نظر إلى مواضعها لم يجد فيها شيئا منها كالسراب قال مقاتل : تقع على الأرض فتسوى بها.

بالمناسبة انا ذكرت هذا باختصار في موضوعي العالم من المنظور الاسلامي ولم اجد لك اي تعليق او مشاركة في ذلك الموضوع، لا انت ولا سيد الخواتم ولا اي عضو مسلم، اتسائل لماذا؟ هل يخيفكم بحثي؟ هل هو اقوى من ان تستطيعو الرد عليه؟ ساكون متواضعا وافترض انكم لم تنتبهو له، ها انا ذا هنا ادعوك انت وغيرك من الزملاء المسلمين ان تقرأو الموضوع وتردو عليه وشكرا...



  رد مع اقتباس