عرض مشاركة واحدة
قديم 11-30-2017, 02:21 AM Hamdan غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [15]
Hamdan
باحث ومشرف عام
 

Hamdan will become famous soon enoughHamdan will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة qettoun مشاهدة المشاركة
رقم الموضوع : [13]
صديقي hamdan : قصة تأليه الصحابة سمعتها من قبل ، والذين قالوا بها لا أوافقهم ولا في شيء يتعلق بمفهوم التقديس والعبادة والألوهية. ولكن أين تكمن إشكالية " توقير الصحابة " في العقل الجمعي الذي لا يعرف عنهم في العموم إلا عبارات طقوسية من قبيل " رضي الله عنهم " و أنهم شخصيات مهمة في العقل الإسلامي ، أما نقد الصحابة نقدا علميا فليس ببدعة في التاريخ الإسلامي . وهنا يجب أن نعود إلى الأصل لذلك سألتك وللمرة الثالثة : ما هو المشكل الواقعي-التاريخي الذي لا يمكن حله إلا بتحديث أو تغيير أو تجديد ما في ( العقل الجمعي ) ؟

المشكل يجب أن يكون واقعيا ومتصلا بالتاريخ وهذا معنى " الواقعي-التاريخي " وعندما نقول الواقعية فنحن نتكلم في شيء شمولي عام وليس في الطفرات لأن الطفرات كانت نقط وقتية ظرفية في التاريخ وكذلك هي في الواقع وكذلك ستكون في المستقبل .

ومما لاشك فيه أنا لا أوافق مقاربة النص القرآني مقاربة علمانية تعتبر النص نصا تاريخيا مثله في ذلك مثل أي نص ، لأننا نتحدث عن عقيدة ثم المنهج. إذا سمحت مؤسسة من المؤسسات الإسلامية بهذه الدراسة فيجب على نفس المؤسسة أن تسمح لي باعتبار تلك الدراسات " زندقة " ، وهم سيقولون " حداثة " و أنا أقول " زندقة " ؛ أم هذه الحرية حلال لهم وحرام علينا ؟ قل أنت أن دراسات محمد أركون مثلا عبارة عن مقاربات حداثية تاريخية ، ولك حريات للكلام و المحاضرات من الرباط إلى جاكرتا ، فكتبه منتشرة منشورة في كل العالم الإسلامي . لكن في نفس الوقت أنا أقول دراسات زندقية و أن محمد أركون ملحد ، وعندما أقول ملحد فأنا لا أدعو إلى تجريمه أو حظر كتبه أبدا . سأقول عنك زنديق وكلامك زندقة ، لكن في نفس الوقت سأصوت ضد كل حزب سياسي يريد إسكاتك .

وبهذا الكلام نحن دخلنا في الكلام حول فروع هامشية فأرجو أن تجيب على سؤالي لتحديد الإشكالية الرئيسية ثم ننطلق منها .

وشكرا .

تحياتي,,
قـطٌّ
اخي الكريم ماذكرته في ردي السابق هو لب المشكله لكن لابأس ساطرحه بصيغه اخرى..عندما اقول العقل الجمعي فانت لديك سلسلة من البديهيات التي (شكلت هذا العقل على مر السنين طبعا البديهة تاخذ يقينها من الزمن فقط حتى تصير مع مر الزمن شيء مقدس لايقبل النقاش فهي مثل الجيفة كلما مر الزمن ازدادت تحجرا) هذه البديهيات هي ماورثناه من افكار من القرون الوسطى عن قدسية النص وتعلق ماهو سياسي بالفكر اي اننا نفكر دون ان نعزل جميع المؤثرات الخارجيه عن تفكيرنا (فنحن لم نتحرر من سلطان العاطفه او الغريزة التي ورثناها عن اسلافنا القرود) هذا عدى عن المرجعيه في التفكير التي تحجر على العقل (سلطة النص) وصدقني ستجد هذه السلطة لدى بعض الملحدين (لانهم تحرروا من المعتقد الشكلي لكنهم لم يتحرروا بالكامل من تاثير العقل الجمعي عليهم او لم يتخلصوا من بنية تفكيرهم القديمة..)

ان اردت ان احدثك عن التاثير الواقعي فاعلم ان هذا التفكير او هذا العقل قاتل للابداع فهو يقيد ذهنك (فاي موضوع ستفكر فيه ستلجأ فورا الى استقاء كلامك من مرجع معين اي اسلوب التفكير هذا بالملخص قاتل للفلسفة والتامل فهو يتعلق بالجزئيات لاحظ فهم العامه للدين او الاخلاق افعل كذا وتجنب كذا فقط دون ان يكون لهم وعي او ان صح التعبير لايوجد حالة وعي بالمعنى المعياري في اللاشعور لدى هؤلاء العوام) هذا عدى عن ان هذه العقليه لم تتخلص كمااسلفت سابقا من تاثير العاطفه او الغريزة فهي تربط في حكمها على اي شيء الجانب القيمي انا اسميه السياسي وهذه جرى ترسيخها ببدعة الاجماع ..فهنا ان ادرت ان احدثك عن المصير التي ستقودنا اليه هذه العقليه ؛اولا هذا التفكير الدوغمائي قاتل للابداع كما قلت وبالتالي لاينتج اي شيء في مجال الفكر او العلم ووهذا سينعكس سلبا على اللاشعور من خلال اللغه الفقيرة التي سيضمحل شانها تدريجا (فانت تعلم ان اللغة هي الجهاز المفاهيمي لاي مجتمع فهي تشكل العادات والتقاليد والامثال وو.. في وعي المجتمع) فمع الزمن سيصبح الفارق بيننا وبين الامم المتحضرة لايقاس بالسنين الضوئيه (من وجهة نظري الفارق في الوعي اكبر بكثير من اي فارق زماني او مكاني) وصدقني الانحطاط الفكري سيتبعه انحطاط اقتصادي وسياسي وقد بدات تظهر ملامحه (بعد موجة الثورات التي تفتقد الى العقل الناضج الواعي في قيادتها) وسيتبع هذا الانصياع التام للام الاخرى حتى اني لااستبعد ان تتسعمرنا الامم الاخرى (نحن لسنا افضل من الامم المنقرضه السابقة الفارق بيننا وبينهم ان عملية انقراضنا ستكون موثقه) ..فلك ان تتخيل مدى هذا الانحطاط الفكري الذي سيعقبه بلا ريب نكسات اقتصاديه وسياسسية ..الخ (لاحظ تاريخ اليونان عندما دانت الى الرومان كيف اعقب هذا انحطاط العقل والفكر وكذا الحضارة العربيه الاسلامية مع المغول ومع الاستعمار الحديث..)
(بامكانك ان تلاحظ ماذكرته في رسائل الدراسات العليا لدى الجامعات العربية بحيث تقتصر على التكرار والتجميع من مصادر معينة) او حتى على التعليم المدرسي والجامعي فهو يستند على ثقافة التقلين ..

اخير اكرر اسألتي هنا هل تقبل بعد كل هذا ان تراجع كل ما ورثته من افكار وبديهيات (هل تقبل مثلا بفكرة ان الكتاب المقدس له غايات ومقاصد سياسية فلذا استخدم في بعض اياته مثلا بعض الامور التي تخالف العلم او تخالف العقل الحالي مثلا *كما قال فولتير في رده على مسيو بسكال ان الكتاب المقدس قد يخطئ في بعض الجزئيات كما في مسائل العلوم او اي مسائل اخرى لا لشيء بل لان هذا الخطأ السائد في تفكير العوام*) ؛هنا هل تقبل ان احدد انا مثلا او اي شخص اخر الكتاب المقدس في غاية معينة (غايه كلية) ونلغي تفصيلاته المتشبعه التي تجعل منه وللاسف دستورا شاملا لكل زمان ومكان (دون ان تتهمني بالزندقة لان هذا الاتهم يعني ضمنا انك لم تتحرر في تفكيرك من سلطة النص بعد..)

شكرا....



  رد مع اقتباس