رقم الموضوع : [1]
صديقي القيصر : وهل يوجد عاقل على وجه البسيطة ينكر تدهور البشرية وسيرها نحو الأسوأ ؟ لقد تحولت الأمم المستضعفة إلى قئران للتجارب في يد المتحكمين عالميا ، لقد أصبح الإنسان ينظر إلى العالم من خلال صناعات وهمية من إنتاج إقتصادي همه الإستهلاك ، والعولمة الآن مادية حد النخاع همها أن تأكل وتشرب وتنام وتبيض وكل شيء وراء ذلك خادم للشهوة الحيوانية . لقد أصبحنا أضل من الحيوانات لأن البهائم غير مكلفة إبتداء فعقولها عقول بهيمية لا إستخلافية . وحتى في الحروب أصبحت بالأسلحة الفتاكة للفتك وحسب ، ولكن الذي يعيش صراعا داخليا مع نفسه ثم ينقل هذا الصراع إلى الخارج ليبحث عن شيء يسقطه عليه ، لا يستطيع أن يرى الخبث الذي يجري في العالم لأنه حبيس أوهامه القتالية ومثالياته المتآكلة .
وأما إذا كان مقياس التقدم والتأخر بالرفاهية والبنيان ، فإن هذه حجة قديمة جدا ذكرها كبراء قوم نوح وأشرافهم أي الملأ من الكافرين الذين قالوا لنوح عليه السلام : (( ما نراك إلا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين )) الآية ، أي: ما نراك اتبعك إلا الذين هم سفلتنا من الناس . ونصوص القرآن في هذا المعنى كثيرة جدا .
وشكرا

.
تحياتي,,
قـطٌّ