عرض مشاركة واحدة
قديم 11-26-2017, 03:13 AM qettoun غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [25]
qettoun
عضو برونزي
 

qettoun is on a distinguished road
aaaw2

رقم الموضوع : [24]

صديقي القيصر : عن أي غوغل تتحدث ؟ ألم أقل لك أن المناقشة بالغوغلة والروابط لا ينتهي وأنه سيضخم الموضوع بملايين الصفحات ولن ينتهي إلا بعد مضي نصف العمر ؟

لماذا تخترع ملايين السنين من جديد ؟ أين تكلم البحث عن ملايين السنين ؟ لقد نقلت أنت جزئية لا تتعلق بالتجربة بل مبنية على نتائج التجربة . أي أن هذا الكلام [makes predictions of long-term evolution extremely difficult] مبني على نتائج التجربة ، بينما تحدثت أنا عن تجربة أجريت على (bacterial protein argT). لماذا ؟ لأن صغر حجمه إضافة إلى معرفة شكله مما أدى بهم إلى الإعتقاد بإمكانية التنبؤ ، وهذا هو الكلام حرفيا [Its small size means that the researchers could reliably predict how a given genetic mutation would affect the protein’s stability] أي : أن صغر حجمه يمكّن الباحثين من التنبؤ وبشكل موثوق كيف لطفرة جينية معينة من شأنها أن تؤثر على استقرار البروتين. أي أن التنبؤ متعذر حتى على هذا المستوى الدقيق جدا وبالتالي فالتنبؤ بالتطور على مستوى أعلى منه أشد تعذرا .

ولست في حاجة إلى تذكيرك بأن هذه تجربة واحدة من التجارب الكثيرة التي تقف عائقا في طريق الدراونة إلى إثبات التطور ، وعليه سيستمر الهروب إلى المجهول ، إلى ملايين السنين .

أيها القيصر : إن "ملايين السنين" أكذوبة وخدعة مفضوحة ومكشوفة ، إلا إذا أردت إسقاط عمر الكون على الحياة على الأرض . إن فكرة ( الأسلاف المشتركة ) إن صحت فإنها توجب بإمكانية المشاهدة الرصدية في عالم الكائنات الدقيقة : الجراثيم والحشرات الصغيرة أنموذجا ؛ وذلك عبر الدراسات التطبيقية الميدانية المسجلة الموثوقة منذ أن بدأت في ( علم الحشرات ) و ( علم الجراثيم ) أو بالتجربة المختبرية أو بهما معا .

وعندما نقول تجربة مختبرية ، توظف الهندسة الوراثية و الآليات الحديثة ، فنحن لا نلزمهم بالتنبؤ كيف سيتطور الكائن ( أ ) مثلا ، بل نلزمهم بوجوب كون ( أ ) سلفا مشتركا للخلف : ( ب ) و ( ج ) و ( د ) .. بحيث تكون نسبة الخلف للسلف كنسبة الأنواع المنحدرة من سلف مشترك مفترض ، وذلك بانفصال ( ب) و ( ج ) و ( د ) عن ( أ ) بالخريطة الجينية المستوعبة لكل الخلايا و البنية المورفولوجية و السلوك \ الوظائف .

أما " الحجج العقلية " المجردة فمقبولة إذا كانت فكرة التطور فكرة عقلانية فلسفية ، فحينها سنتعامل معها كذلك .

المنتوج الكيمياوي (فل_8) من صناعة كورية ، والمنتوج الكيمياوي (غل_4) من صناعة أمريكية ، مع رصد التفاعلات الكيمياوية التي تثبت التشكل والتغير ، سيؤدي إلى رؤية فلسفية عند الزعاطيط في المستقبل البعيد وبعد فناء البشرية أن (فل_8) يشبه (غل_4) إذن : تشكلا بفعل التفاعلات الكيمياوية من مركب كيمياوي هو السلف المشترك (غل). هذه فكرة فلسفية زعطوطية ، لا أناقشها من منظور المنهج العلمي. وإذا كانت "فلسفة الحياة" التي ستحكم سياسة واقتصاد وثقافة النخبة الزعطوطية ترفض فكرة وجود "حضارة بشرية" وتجعلها فكرة شخصية لا حق لها فيما يمس الإقتصاد الزعطوطي والسياسة الزعطوطية ، فإن فكرة تطور المركبات الكيمياوية ستصبح " البروتوكول الرسمي" ، لاشك في ذلك.

وعليه فقولك : [العلماء يتمسكون بنظرية التطور بسبب اطنان الادلة عليها] أرد عليه بجملة واحدة : ولا حتى دليل واحد يتيم عليها .

أما الحجج العقلية التي يحتجون بها ، فأنا أعرفها ، كما أعرف الردود عليها .

وبالنسبة للسجل الأحفوري فقد كذب التنبؤ الرئيسي لداروين الذي كان يظن أن الأحفوريات ستكشف لنا عن سلاسل التدريج بدقة ، وهذا غير موجود . ولا سلسلة واحدة ، علما أن الأنواع الآن بالملايين . وبقي الكلام الآن في الأحفوريات التي يستعملها الدراونة : أولا وقبل كل شيء وبعد تجاهل عمليات التزوير المفضوحة، علينا أن نفهم أن المادة الآركيولوجية مثل المادة الباليونتولوجية تخضع لسلسلة من التأويلات بدءا من إعادة البناء حتى إستخلاص النتائج فعرض النتيجة في صورة خيالية بالفوتوشوب . ثم حتى لو افترضنا أن هذه الحجة الظنية دليل على وجود هذا الكائن المفترض، فالسؤال المقلق : ما علاقة هذا الكائن بالكائنات الحالية ؟ إن التطوري يستبعد فكرة إنقراض تلك الكائنات ويتخيل سلفيتها لكائنات خلفية، ولعمري هذا ( إستدلال دائري ) أي يجب التسليم بفكرة التطور ثم تأويل الحكايات المتبعثرة من السجل الأحفوري في إطار هذه الفكرة !!

هذا الفراغ المنطقي ، إلى جانب التخيل العلمي ، يجعلني مظطرا لتجاهل النقاش في الحجج العقلية وهو نقاش يجري وجرى لملايين المرات ؛ لذلك قلت أن الجدال لا ينتهي إلا بالأدلة التجريبية والحسية ثم بعد ذلك التعميم .

وشكرا .

تحياتي,,
قـطٌّ



:: توقيعي :::
(( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ : آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاس ، قَالُوا : أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء ؟! ))
القرآن الكريم - سورة البقرة - الآية 13.
  رد مع اقتباس