من يعرف أحمد حرقان يعرف أن هذه ليست أول مرة يقرر الانتحار فيها بكشف نفسه وهو في إحدى بلادنا الداعشية/ الإسلامية. لكن لعبه بالنار بلغ مرحلة جديدة بعدما خرج يحكي للناس عن تجربته بعد اعتقاله الأخير (منذ يوم أو يومين فقط).
قام حرقان خلال الفيديو بعرض وصف كامل لما تعرض له من غدر وانتهاك لحقوقه المدنية حتى أفرجوا عنه وهم يتوعدونه إذا ما فكر في نشر ما جرى معه، وكما ستتوقعون، كان الامتثال للوعيد عكس ما فعله حرقان تماما، إذ خرج من باب المخفر إلى كاميرة جهازه وسجل لنا هذا الفيديو الذي أغلقت قناته تماما بعد بثه.
https://www.youtube.com/watch?v=GCNO...re=youtu.be&a=
ليس بالضرورة أن يكون إغلاق القناة أمرا منذرا بسوء، ربما تكون مثلا امتثالا لنصيحة صديق خاف عليه وأشار عليه بالتراجع وتجنب التصعيد.
وأما إن حدث له سوء فلا أقل من نشر الخبر كيلا يتعرض للتصفية في الظلام (وحلم كل مؤمن مهتد بهدي محمد أن يصفي مخالفيه من الوجود تحت جنح الظلام ودون أن يحس به أحد، خاصة الكفار الذين يريد أن يصفف شعره ويرش عطره كي يدعوهم إلى دينه السمح الجميل).