إذا أراد نجارٌ أن يصنع طاولةً ، فهو في البدء يحدد ماهيتها " شكلها ، لونها ، أبعادها " ثم بعد يشرع في إخراجها الى حيز الوجود (بحسب الماهية المحددة سلفا ) في شكل طاولة "ملموسة" و ليس باب او نافذة
إذا لم يحدد هذا النجار ماهية الصُنع " الشيء الذي يريد صُنعه "فهو لن يخرج شيئاً ذا معنىً " تماماً مثلك إذا أردت أن تبعث رسالة لصديقك تخبره بأمرٍ ما
فأنت أولاً تحدد ما ستقوله ثم تبدء بإنزال تلك الافكار التي كوّنتها في ذهنك الى الورق و إذا لم تحدد الفكرة فلن تخرج بفكرة "ذات معنىً "
إذا نظرت لماهيتك (لشكلك العام) ستجد دقة في التصميم (و الترتيب) عينان فأنفٌ فثغرٌ (و دقة في العدد) خمسة أصبع ، عينان ، فتحتا أنف ، ثغر (و دقة في التموضع) فم يتموضع في أعلى و فتحة شرج تتموضع في الأسفل "" Pardon
# لا شك أن الذي قام بتصميم الإنسان ، حدد ماهيته قبل أن يخرجه للوجود " لو لم يحدد ماهيتنا(شاكلتنا) لما كنا على هذه الشاكلة "
# لكن السؤال الأكبر من حدد ماهية هذا المصمم(مصمم الأنسان) 😣 😨🤪😥
# هل هذا المصمم أيضا له مصمم - الإجابة بالإيجاب ، هو أيضا له مصمم ، و مصمم الثاني أيضا له مصمم و الثالث و الرابع و هكذا ، قد يرى البعض أن كلامي هذا بعيد كل البعد عن المنطق (أو قد يصفوني بالمعتوه ) ، لكني أقول لهم هل وجدتم نهاية (لتسلسل الأرقام )
-∞ ـــــــــ 0 ــــــــــــ ∞
