عرض مشاركة واحدة
قديم 10-31-2017, 06:50 AM Heart whisper غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
Heart whisper
عضو بلاتيني
الصورة الرمزية Heart whisper
 

Heart whisper is on a distinguished road
افتراضي

وعندما راسلت موقع العالم والداعية السعودي العريفي قلت لهم:

كنت قد أرسلت سؤال عن تفسير لحديث لا تجتمع أمتي على ضلالة أقوى وأقرب بكثير لظاهر الحديث من تفسير العلماء السابقين له والذي يقتضي بطلان حجية الإجماع ويمكن أن أرفقه في رسالة تالية مرة أخرى.
وكان جواب الموقع بأنه لم ينكر تفسيري ولكن استشهد بنصوص قرآنية أخرى على حجية الإجماع وكلها بعد النظر إليها بتدبر لا يمكن الإستدلال بها إلا بتكلف وتنطع وإليك التفصيل :

استشهدتم بآية " فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله ورسوله"
وهو استشهاد خاطئ لسؤ فهم المعنى اللغوي للتنازع وهو الخصام والجدال والأخذ والرد وعكس التنازع هو الإنسجام والذي يتحقق بالإتفاق أو بالإختلاف مع احترام وجهة نظر الآخر.والإتفاق إما أن يكون عن إجماع وهو صعب للغاية أن يتحقق أو عن توافق فئة من المسلمين على أمر ما وهو الصواب في هذه الحالة لأنه ليس في ضمير الجمع (هم) ما يفيد العموم وبالتالي سقط إحتمال الإجماع وهو في كل الحالات إحتمال ضعيف لأن الآية تحتمل أكثر من معنى أي أكثر من إحتمال لتفسير منطقي .
والقاعدة الأصولية تقول إذا تطرق إلى الدليل إحتمال بطل الإستدلال.


واستشهدتم بآية: (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين.) وهو أيضا استشهاد ضعيف لأن الآية تحتمل أكثر من تفسير أقوى وأحق لفهم الآية :
فسبيل المؤمنين هو طريق الإسلام التي سار فيها المؤمنون، واعتقدوا صحتها وسلامتها من كل سوء ولو أردت أن يكون الإجماع هو أحد هذه الطرق فهو باطل لأن لفظ المؤمنين يفيد العموم والمؤمنين غير مجتمعين على حجية الإجماع وبالتالي يسقط الإستدلال بهذه الآية بجانب وجود تأويلات أخرى للآية ليس هذا محلها.

وبالتالي يبقى تفسيري لحديث لا تجتمع أمتي على ضلالة هو التفسير الأقرب والأحق لفهم الحديث من تأويل العلماء المتكلف والبعيد عن تصور العقل لإمكانية تحققه وهو أيضا رأي ابن حنبل وابن حبان وابن حزم في تضعيف إمكانية وقوعه إلا في عصر الصحابة ( قبل تفرقهم في الأمصار في عهد خلافة عمر) وهو أيضا بعيد عن الصواب.

وهو أيضا الواقع المشاهد من سماع إدعاءات كثيرة من علماء أجلاء عن تحقق الإجماع في قضايا فقهية ونقلهم لهذا الإجماع و نسمع في نفس الوقت آراء مخالفة لما أجمعوا عليه من علماء آخرين معاصرين لهم أو غير معاصرين لهم.
فكيف يدعون مع إختلافهم وقوع الإجماع !!!؟؟

فكان ردهم :

هو الترحيب بإجتهادي ودعوتي للعمل على نشر أفكاري من خلال تأليف كتب وطباعتها ونشرها أو من خلال عرضها ونشرها في المنتديات وغير ذلك .

وكان ردي:

معذرة على إلحاحي على موضوع حجية الإجماع لأنه يفتح نافذة أخرى.
وأود أن ألفت النظر إلى أشياء آراها حقا ولعل الله يجعل لها من خلال موقعكم صدى لإيصالها للناس إن كانت بالفعل حقا.
يقول الله تعالى:" وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن.."
ويقول الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود: الجماعة هي الحق ولو كنت وحدك.
ويقول الله موضحا المنهج الذي ينبغي إتباعه عند الإختلاف: " قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين"
ويقول أيضا:" وفوق كل ذي علم عليم"
ويقول الرسول"رب حامل فقه لمن هو أفقه منه"

وبناءا عل ما سبق وما ذكرته من أدلة عن كيفية بناء الأحكام الشرعية وهي تعتمد أولا وأخيرا على الدليل والحجة وليس أكثر.
ولا عبرة بقول فلان أو علان مع كل التقدير لهم إذا ظهر دليل قوي يثبت خطأ هذا العالم أو ذاك.
كنت قد طرحت رؤية أخرى لحديث لا تجتمع أمتي على ضلالة ولم تعارضوه وهى أقرب وأولى لفهم الحديث من فهم آخرين اعتدوا به لإثبات حجية الإجماع.
وطرحتم أدلة أخرى لحجية الإجماع وعقبت عليها وفندتها ولم تعارضوا.
ثم أخيرا ذكرتم لي نقلا من أقوال جلة من العلماء ولهم كل الإحترام
ورؤيتهم وإعتدادهم بحجيته.

ثم أخيرا ذكرتم لي نقلا من أقوال علماء في حجية الإجماع وهي لا تعنيني في شئ لأن الله لم يكلفني ويلزمني إلا بطاعته ورسوله أما غيرهما كما يقول الإمام مالك : الكل يؤخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر.

ويقول الله:

"وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم"

أي أن غيرهم لي الحق في الخيرة من آرائهم أو ردها.
أم أن عصر الجمود الفقهي الذي كان في القرنين الخامس والسادس الهجري قد عاد من جديد.
ألفت النظر أن هناك من لا يعتد إلا بإجماع الصحابة من علماء أجلاء ابن حنبل وابن حزم وابن حبان.

ثم ذكرتم أن من بلغ مرتبة الإجتهاد يجتهد ويعمل بما وصل إليه إجتهاده والعامي له أن يقلد العلماء وماذا عن طالب العلم الذي حصل على شهادة علمية أو أوشك على ذلك وأعطاه الله من الحكمة لكي يبصر ما يظنه حقا ويريد أن يعرضه على من هو أكثر علما وخبرة منه لكي يتأكد من صحة رأيه في المسألة وبالتالي السعي لتصحيح مفاهيم مغلوطة وتنسب للدين وللآسف مشتهرة ومنتشرة في الوسط الإسلامي ؟؟
وأنا من منبركم هذا أدعوكم لنقل الصورة التي أوصلتها إليكم عن الإجماع لطرحها على من هو أهل لذلك والله على ما أقول شهيد.
ومعذرة على الإطالة

وكان ردهم :

ردا على قولكم :نحن لم نوجهك لنشر فكرك ، نحن وجهناك إلى أن تستقل بدعوة الناس إلى ما توصلت إليه باجتهادك إن كنت من أهل الاجتهاد ، وتدين الله بأنه هو الحق ، ولا توكل المهمة إلى غيرك ممن لم يقتنع بما أنت عليه ، سواء هذا الموقع أو غيره.

وكان ردي:

بسم الله
قلتم أنكم غير مقتنعين برأيي مع عدم ذكر السبب وأنتم من المفترض أنكم أهل العلم أي أن سكوتكم يعني موافقة على رأيي فهذا ما فهمته ولكن من الواضح أنكم لديكم أسباب أخرى لرفض رؤيتي للموضوع وأنا كنت ألتمس فيكم قول الرسول لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه فكيف تريدون أن أنشق عن لحمة الأمة في أساسيات الدين والأصول الفقهية التي يتفق عليه جمهور الأمة وأنتم ترون وتعلمون أنكم الحق وأن رأيي أضعف من علماء وأجلاء الأمة الذين يرون حجية الإجماع وطبعا كلامي هذا بناءا على قولكم في الرسالة الأخيرة :(ولا توكل المهمة إلى غيرك ممن لم يقتنع بما أنت عليه سواء هذا الموقع أو غيره)إذن فأنتم غير مقتنعين بقولي بدون ذكر سبب وبدون توجيه لي بالإلتزام بما أنتم عليه رغم أنه الحق في نظركم.

وأنا لم أوكلكم لنشر أفكاري من دوني.
بل لو عدتم لرسالتي ستجدون أنني أتكلم بمبدأ الدين النصيحة وكونكم سكتم عن الإعتراض على أدلتي فأنا إعتبرته موافقة منكم عليه.
وبناءا على ذلك أبديت لكم النصيحة في أن تشاركوني مهمتي في تصحيح المفاهيم الخاطئة وهي بالطبع ليست بالمهمة السهلة خاصة عندما تكون وحدك في المضمار، ولذلك أحاول إقناعكم بفكري بالدليل ولا أتعجل الرد وخذوا وقتكم واستشيروا من هو أكثر علما بذلك منكم أملا في كشف الضباب عن الإسلام الصحيح.
وأرجو الله أن يفقهكم في الدين وأن يستخدمكم لنصرة دينه.

ولم يردوا بعد ذلك ............ !!!!


يتبع ......



  رد مع اقتباس