الموت والحياة والروح والنفس في الاسلام.... اهداء إلى الأخ فكر حر
في الواقع هذا كان ردا في موضوع الخلية الحية للأخ تفكير حر، لكن لما رأيت أنني اطلت فيه قليلا، فضلت أن أجعله موضوعا مستقلا
آخرمن يتحدث عن الحياة والموت هم المسملون، وخصوصا اذا ربطوا حججهم بالقرآن وأحاديث محمد، وجعلوا منها ندا للعلم الحديث....
فالله (أو مؤلف القرآن) والذي يتسقي منه المسلمون علومهم، لم يعطي جوابا شافيا (تفسيرا) للحياة رغم أن هذا السؤال أتى على شكل تحد من أشخاص يعتقدون ببشرية القرآن
ولنعود إلى مسألة الحياة (ماهو حي وماهو ميت) في الاسلام، لابد لنا أن نعود لمفهوم الروح والنفس، فالروح والنفس مترادفان ولهما نفس المعنى في الاسلام، يقول ابن تيمية والروح المدبرة للبدن التى تفارقه بالموت هي الروح المنفوخة فيه، وهي النفس التى تفارقه بالموت، قال النبى لما نام عن الصلاة إن الله قبض أرواحنا حيث شاء وردها حيث شاء، وقال له بلال يا رسول الله أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك، وقال تعالى: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً وقد ثبت فى الصحيحين عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا نام: باسمك ربي وضعت جنبى وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فاغفر لها وارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين. وثبت أيضا بأسانيد صحيحة أن الإنسان إذا قبضت روحه فتقول الملائكة اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب، اخرجي راضية مرضيا عنك، ويقال: اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث، اخرجي ساخطة مسخوطا عليك، وفى الحديث الصحيح: إن الروح إذا قبض تبعه البصر فقد سمى المقبوض وقت الموت ووقت النوم روحا ونفسا
اذن فالروح أو النفس سيّان، ويرتبط خروجهما ودخولها بالموت والحياة لدى صاحبها، وهنا تبدأ الأمور في التضارب لدى المسلمين، فالاشكال لديهم هو انطلاقهم من علوم القرن السابع ميلادي، واعتبارها مسلمات علمية، ومحاولة ربطها بأي شكل من الاشكال بالعلوم الحديثة، فعلم محمد (Mohammed Science) على سبيل المثال يعتبر النوم موتا، بينما الاطباء فلا، وهو مادفع علماء الاسلام إلى التفريق بين الموت نفسه، بين الموت الأكبر(الوفاة) والموت الأصغر(النوم) وهو أمر في غاية السخافة حقا، ولا يسعنا إلا أن نتحسر على هذا العلم الذي لازال يدافع عن علوم القرن السادس واثبات أنها حقائق علمية
أما بخصوص الفرق بين ما هو حي أو ميت من الأصل، فلا يشكل الاستثناءا ايضا من قاعدة الروح، ولحسن حظنها فعلم محمد الذي ورثه عنه ابن عباس، ترجمان القرآن والذي فقهه الله في الدين وعلمه التأويل، حسم الموضوع وتناول هذا الشق، وفرق بين الجماد التي أسماها غير ذوات الأرواح والكائنات الحية التي اسماها ذاوت الارواح، واعتبر أن النبات والاشجار جماد ولا روح تسري فيها كما جاء في صحيح البخاري حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ أَخْبَرَنَا عَوْفٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ قَالَ: "كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ إِنِّي إِنْسَانٌ إِنَّمَا مَعِيشَتِي مِنْ صَنْعَةِ يَدِي، وَإِنِّي أَصْنَعُ هَذِهِ التَّصَاوِيرَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لاَ أُحَدِّثُكَ إِلاَّ مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَنْ صَوَّرَ صُورَةً فَإِنَّ اللَّهَ مُعَذِّبُهُ حَتَّى يَنْفُخَ فِيهَا الرُّوحَ، وَلَيْسَ بِنَافِخٍ فِيهَا أَبَدًا.
فَرَبَا الرَّجُلُ رَبْوَةً شَدِيدَةً وَاصْفَرَّ وَجْهُهُ.
فَقَالَ: وَيْحَكَ إِنْ أَبَيْتَ إِلاَّ أَنْ تَصْنَعَ فَعَلَيْكَ بِهَذَا الشَّجَرِ: كُلِّ شَىْءٍ لَيْسَ فِيهِ رُوحٌ".
فاعتبر علم القرن السابع الميلادي أن النبات بدون روح!!! وأستحضر هنا آية الازعاج العلمي (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ التي أعتقد شخصيا أنها تتحدث على الانسان فقط (فلاداعي لذكر من قال بعدم وجود الروح في البهائم والدواب والطيور أيضا لان أرواحها لا تعذّب)!!!!
كما استحضر أيضا حكاية حنين جدع النخلة لمحمد أخبرنا عيسى بن علي ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال : ثنا هدبة بن خالد قال : ثنا حماد بن سلمة ، عن عمار بن أبي عمار : عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يخطب إلى جذع قبل أن يتخذ المنبر ، فلما اتخذ تحول فحن الجذع ، فاحتضنه فسكن . فقال : لو لم أحتضنه لحن إلى يوم القيامة . إسناد صحيح على شرط مسلم يلزمه إخراجه
النخلة التي هي من غير ذوات الأرواح والتي تحن وتبكي وتنمو وتسقى بالماء بدون روح!! فبربكم الذي أكرمكم بالعقل، ألا ترون أن علم محمد وخَلَفَهُ هو علم بدوي بدائي؟؟؟؟ علوم كعلم جدتي بالضبط، علوم من حرمل
|