الى الجنة باذن الله

! في الديانة التي أنا رسولها (اسمها ديانة "مت الآن" ) المنتحرون هم الناجحون في الامتحان ... لأن الاجابة عن الامتحان المسمى ب"الحياة" مكتوبة خلف الورقة وهي أنه "ينبغي الموت الآن" . لكن ككل دجال , سأكون آخر من ينتحر في هذه الديانة ...على الأتباع أن يفعلوا ذلك أولا ... الجلوس على جزيرة بعصير ليمون مع مغيب الشمس بعد أن ذهب الجميع ... ما أروع هذا ...

حسن لنتحدث بجد
أحادي أكسيد الكربون يملأ هذا الموضوع ... الرجل يشعل النيران...يريد النهاية الآن ...المشكلة أن الانتحار لا ينهي شيئا في الحقيقة .
على المستوى الجماعي هذا واضح , سيكمل الناس حياتهم بعد أن يذرفوا بعض القطرات لشهر كأقصى حد (شخصيا لن أبكي كثيرا عليك

لأنه ليس لدي الوقت لهذا , أمامي وحوش ضارية ينبغي الاعداد لمصارعتها )
على المستوى الفردي لم يستطع أكبر فيلسوف ولا أكبر عالم أن يحسم مصيره بعد الموت , وهل هو حقا النهاية أم بداية جديدة ...
والمشكلة وما فيها كما قال فرويد تكمن في تأخر الحصول على علاقة حميمية , وهذا يؤدي الى نتائج وخيمة وهلوسات ذات حدين : حد ابداعي وحد اهلاكي (الحدان واضحان في حالتك )
نصيحتي لك مهند ومنذ البداية كانت : سيطر على غضبك , أعد التوازن واسترد زمام الأمور ... تحتاج الى ترويض نفسك والحق يقال ... تحتاج الى وقفة وجودية ... استراحة محارب ...
الحياة في حد ذاتها حيادية الى أقصى حد (لا قبيحة ولا جميلة أو لنقل قبيحة وجميلة في نفس الوقت) , أنت من يجعلها تتجه عموما على هذا النحو أو ذاك
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولك ...
