لا يوجد فى الاسلام شىء يحرم نقد الحاكم بل إن عمر كان حوله المهاجرون و الأنصار فقال : أرأيتم لو ترخصت في بعض الأمر، ما كنتم فاعلين؟ فسكتوا، فعاد مرتين، أو ثلاثا، قال بشير بن سعد: لو فعلت، قومناك تقويم القدح، قال عمر: أنتم إذا أنتم. رواه البخارى فى التاريخ الكبير
و حديث الأئمة من قريش يقصد به الإمامة العظمى وليس رئيس بلد معين وهذا مرتبط بأمرين أن تكون للمسلمين خلافة تجمعهم وأن يكون فى قريش من هو أهل للمنصب و تتحقق به إقامة الدين كما نص الحديث ففى غياب الخلافة لا معنى للحديث عن كون الخلافة فى قريش أو ليست فى قريش علما بأن كون الأئمة من قريش علته أن العرب كما فى الحديث المتفق عليه تبع لقريش في هذا الشأن، مسلمهم تبع لمسلمهم وكافرهم تبع لكافرهم أو كما قال ابو بكر : إن العرب لا تدين إلا لهذا الحي من قريش... فجاء ذلك مراعاة للظرف القائم .. أما الآن فلا نعلم القرشى من غير القرشى على الأقل على وجه اليقين فضلا عن أن يكون لهم هيبة فى نفوس الناس أو لا يدان بالطاعة إلا لهم و لذا جاء فى الحديث الصحيح : لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان
|