اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مينا
ماذا لو تأولنا الحوت الذي بلع يونس بحالة تيه نفسي دخلها داعية متصوف بعد تبرمه من جهالة المجتمع الذي اراد له الصلاح بالموعضة ، فدخل يونس في دوامة شعور بالذنب و كمد و اكتئاب كاد ان يبلعه الى الابد ، لولا انه تدارك فعلته و عاد الى ضميره و ادرك ان امانته التاريخية لا تخضع لمزاجه ، فخرج من بطن نرجسيته معتلاً محترقاً ، عارفاً بظلمه لنفسه و للأمانة التبليغية التي حملها .. ( و نجيناه من الغم ) ، و الغم - الاكتئاب - لا يتناسب مع احتراق الجلد و الحلق و العيون و الجوارح بأحماض معدة الحوت الاسطوري ، كما لا تتناسب الصلاة و التسبيح و قوله : لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.
نحن الملحدون نؤدي خدمة العمر للإسلام بإجبار اهله على الرمزية و التأويل. نحن آلة تنفس لأسلام حكم عليه الاطباء بموت الدماغ.
|
اذا تأولوا هذه القصص فتصبح مثلها مثل اي قصص خرافيه رمزيه تجدها عند الكثير من البشر... سحرها عليهم انهم يؤمنون بحقيقتها المطلقه!
يذكرني هذا بحوار دار بيني وبين شخص صيني بسيط يعمل في مطعم. كنت اتكلم معه عن فيلم صيني لاقى نجاحاً كبيراً حول العالم (crouching tiger hidden dragon).
قلت لصديقي، هذا الفيلم جيد جداً... استمتعت كثيراً به وخصوصا مشاهد الكونغ فو والطيران الخرافي. فتغيرت معالم وجهه وقال بكل جديه، معلموا الكونغ فو القدماء (grand master) قادرون على الطيران والمشي على اغصان الشجر الرفيعه....
فقلت في نفسي، يا سبحان العدس! كل امه لها مخرفيها ومهرطقيها وخرافاتها...