عرض مشاركة واحدة
قديم 10-15-2014, 11:04 PM وائل غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
وائل
عضو ذهبي
 

وائل is on a distinguished road
افتراضي


حركة الشمس حول الارض

فيما يلي سرد للأدلة من القرآن والسنة على دوران الشمس حول الارض:

وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون، والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم [يس: 37,38]: قال ابن كثير: في معنى قوله لمستقر لها قولان :
أحدهما : أن المراد : مستقرها المكاني ، وهو تحت العرش مما يلي الأرض في ذلك الجانب، فالشمس إذا كانت في قبة الفلك وقت الظهيرة تكون أقرب ما تكون من العرش، فإذا استدارت في فلكها الرابع إلى مقابلة هذا المقام، وهو وقت نصف الليل، صارت أبعد ما تكون من العرش، فحينئذ تسجد وتستأذن في الطلوع، كما جاءت بذلك الأحاديث .

وقيل: المراد بقوله : لمستقر لها هو انتهاء سيرها وهو غاية ارتفاعها في السماء في الصيف وهو أوجها ، ثم غاية انخفاضها في الشتاء وهو الحضيض .

والقول الثاني: أن المراد بمستقرها هو: منتهى سيرها، وهو يوم القيامة، يبطل سيرها وتسكن حركتها وتكور ، وينتهي هذا العالم إلى غايته، وهذا هو مستقرها الزماني .

وقرأ ابن مسعود، وابن عباس : والشمس تجري لا مستقر لها أي: لا قرار لها ولا سكون، بل هي سائرة ليلا ونهارا، لا تفتر ولا تقف . انتهى كلام ابن كثير. وبمثله قال الطبري والقرطبي والبغوي وغيرهم، غير ان الطبري لم يذكر قراءة ابن مسعود وابن العباس.

حركة الشمس هنا واضحة، ولكن انبه ان هذه الحركة ليست بفعل ان ان المجرة تتحرك والشمس تجري معها، اذ ان تلك الحركة ليست مسؤولة عن مسار الشمس في قبة السماء ولا على الشروق والغروب، فلا بد ان تكون حركة حول الارض.

عن ابي ذر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: اتدري اين تغرب هذه الشمس قلت: الله ورسوله اعلم. قال: فانها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها يقال لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها فذلك قوله والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم. حديث اخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما، والترمذي في سننه، واحمد في مسنده.
واضح هنا ان الشمس هي التي تذهب وترجع. وكان هذا في وصفٍ للغروب والشروق، اي ان علة شروقها هو سماح ربها لها بالرجوع، وليس جريانها اشارة لحركتها بالفضاء بفعل حركة المجرة او توسع الكون، فتلك الحركة ليست المسؤولة عن الغروب والشروق.


واضح هنا ان الشمس هي التي تذهب وترجع. وكان هذا في وصفٍ للغروب والشروق، اي ان علة شروقها هو سماح ربها لها بالرجوع، وليس جريانها اشارة لحركتها بالفضاء بفعل حركة المجرة او توسع الكون، فتلك الحركة ليست المسؤولة عن الغروب والشروق.

وسخر لكم الشمس والقمر دائبين: يقول ابن كثير: أي يسيران لا يقران ليلا ولا نهارا. وقال القرطبي: دائبين في السير امتثالا لأمر الله، والمعنى يجريان إلى يوم القيامة لا يفتران; روي معناه عن ابن عباس .وقال الطبري عن ابن عباس: اي دءوبهما في طاعة الله. وقال البغوي: يجريان فيما يعود إلى مصالح العباد ولا يفتران. انتهى كلامه. فتر في اللغة فتَرَ في يَفتُر ويَفتِر، فُتُورًا، فهو فاتِر، والمفعول مفتور إليه، فتَرت هِمَّتُه : سكنت بعد حدَّة ونشاط. ولو كان الفتور هنا فتور حرارة لما صح ذلك عن القمر.

وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون [الانبياء: 33]: يقول ابن كثير: وهو الذي خلق الليل والنهار أي: هذا في ظلامه وسكونه، وهذا بضيائه وأنسه. والشمس والقمر هذه لها نور يخصها، وفلك بذاته، وزمان على حدة، وحركة وسير خاص، وهذا بنور خاص آخر، وفلك آخر، وسير آخر، وتقديرآخر. كل في فلك يسبحون أي: يدورون

قال ابن عباس: كل في فلك يسبحون: يدورون كما يدور المغزل في الفلكة . وكذا قال مجاهد : فلا يدور المغزل إلا بالفلكة، ولا الفلكة إلا بالمغزل، كذلك النجوم والشمس والقمر، لا يدورون إلا به، ولا يدور إلا بهن. انتهى كلام ابن الكثير.

فلَكَ يفلِك ، فَلْك ، فهو فَالِك فهي فالكٌ والجمع : فوالِكُ. فَلَكَ ثَدْيُ الفَتَاةِ : اِسْتَدَارَ فَصَارَ كَالفَلْكَةِ.
الفَلْكَةُ من المِغْزل: القطعةُ المستديرةُ من الخشَب (وليس الخيط الملفوف) ونحوه تُجعل في أَعلاه، وتُثَبَّتُ الصِّنَّارةُ من فوقها ، وعودُ المِغزل من تحتها.
مِغْزَلٌ :مَا يُغْزَلُ بِهِ الصُّوفُ وَغَيْرُهُ .
اما الفَلَكُ فهو المدارُ يسبح فيه الجِرْمُ السماوي.




الشمس والقمر اجرام سماوية، اذاً الفَلَكُ هنا هو المسار الذي تجري فيه الشمس او يجري فيه القمر، وكل واحد منهما له مساره الخاص يدور فيه. اما ما قاله ابن عباس: كل في فلك يسبحون: يدورون كما يدور المغزل في الفلكة، فلا يدور المغزل إلا بالفلكة، ولا الفلكة إلا بالمغزل، فالقطعة المستديرة في اعلاه ملتصقة به فاذا دارت دار، والعكس صحيح، كذلك النجوم والشمس والقمر، لا يدورون إلا به (الفلك)، ولا يدور إلا بهن(الشمس والقمر والنجوم)، وهذا لربط دوران كل جرم بفلكه الخاص وايضاح ان دوران هذا الجرم متعلق بذلك المسار فقط. الارض لم تذكر ابدا لا في هذه الآية ولا في مثيلتها في سورة يس، وهذا يبطل زعم ان القرآن ذكر حركة الارض في مدار حول الشمس، او ان الارض مكورة. وننوه مرة اخرى الى ان كل في فلك يسبحون سبقتها وخلقنا الليل والنهار.

عن أبي هريرة، عن النبي قال: غزا نبي من الأنبياء فدنا من القرية حين صلى العصر أو قريبا من ذلك فقال للشمس: أنت مأمورة وأنا مأمور، اللهم امسكها علي شيئا، فحبست عليه حتى فتح الله عليه. رواه البخاري ومسلم.

وجَه النبي كلامه للشمس بأن قال انت مأمورة، والمعنى انت مأمورة بالحركة وانا مأمور بالجهاد، ثم دعا الله ان يمسكها عليه، ولو كانت الشمس ثابتة لوجَه كلامه للأرض، ولدعى بأن يمسك الله الأرض عليه، لا الشمس، والانبياء معصومون، وهذا الحديث ورد عن النبي محمد وعلى لسان النبي يشوع فلا مجال لوقوع خطأ في النص.

وفي السياق ذاته، نذكر حديثا عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الشمس لم تحبس على بشر إلا ليوشع ليالي سار إلى بيت المقدس. اخرجه احمد في مسنده.

وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال [الكهف: 17]:

مقتبس من جواب عن سؤال بهذا الخصوص نُسِبَ للشيخ بن عثيمين، والمحتوى هنا هو المطلوب والاستشهاد هو بنص الكلام وليس لكون الشيخ من ذكره:

أضاف الطلوع والغروب إلى الشمس فقال عز وجل: وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال، فهذه أربعة أفعال أضيفت كلها إلى الشمس، إذا طلعت و إذا غربت، تزاور، تقرض كلها أفعال أضيفت إلى الشمس !
والأصل أن الفعل لا يضاف إلا إلى فاعله أو من قام به أي من قام بهذا الفعل، فلا يقال مات زيدٌ ويراد مات عمرو، ولا يقال قام زيدٌ ويراد قام عمرو، فإذا قال الله (وترى الشمس إذا طلعت) ليس المعنى أن الأرض دارت حتى رأينا
الشمس لأنه لو كانت الأرض هي التي تدور، وطلوع الشمس يختلف بإختلاف الدوران، ما قيل إن الشمس طلعت بل يقال نحن طلعنا على الشمس أو الأرض طلعت على الشمس!
وكذلك قال الله تبارك وتعالى في قصة سليمان (إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت) أي الشمس (بالحجاب) ولم يقل حتى توارى عنها بالحجاب! انتهى كلامه.

قد يقول قائل بأنه، من وجهة نظر الواقف على سطح الارض ينظر الى مغيب الشمس، يراها تتوارى وتختفي في الافق، ولذلك يصح قول انها هي من غاب عنا، ولكن وان فُهِمَ هذا الكلام وقُبِلَ بين البشر فهذا لا يعني انه صحيح. فان نحن نظرنا الى دوران الارض نرى خطا فاصلا بين الظلام والنور، فمن يقف على الارض ناظرا الى الغروب، يرى الشمس في الافق، ثم تدور الارض فتختفي، وذلك لان النصف المقابل للشمس غطى ضوئها فحجبها، فنحن اذاً من توارى عن الشمس بالحجاب (نصف الارض المقابل للشمس) وليس العكس فهي لا تزال في مكانها لم تبرحه.

في تفسير والبيت المعمور يقول ابن كثير: ثبت في الصحيحين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في حديث الإسراء - بعد مجاوزته إلى السماء السابعة - : " ثم رفع بي إلى البيت المعمور، وإذا هو يدخله في كل يوم سبعون ألفا لا يعودون إليه آخر ما عليهم " يعني : يتعبدون فيه ويطوفون، كما ] ص [428:يطوف أهل الأرض بكعبتهم كذلك ذاك البيت، هو كعبة أهل السماء السابعة; ولهذا وجد إبراهيم الخليل عليه السلام مسندا ظهره إلى البيت المعمور ; لأنه باني الكعبة الأرضية، والجزاء من جنس العمل، وهو بحيال الكعبة، وفي كل سماء بيت يتعبد فيه أهلها، ويصلون إليه، والذي في السماء الدنيا يقال له : بيت العزة. انتهى كلامه. وقال بمثل ما قال الطبري والقرطبي والبغوي وغيرهم. وفي رواية ذكرها بعض المفسرين: عن قتادة ذكر لنا أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوما لأصحابه: هل تدرون ما البيت المعمور قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه مسجد في السماء تحته الكعبة لو خر لخر عليها، أو عليه، يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه لم يعودوا آخر ما عليهم. انتهى.

لو كانت الارض تدور، لما صح ان يكون البيت المعمور فوق الكعبة وذلك لحركة الارض المعقدة، فهي تدور حول نفسها وحول الشمس، وتدور مع النظام الشمسي حول مركز المجرة، واللتي بدورها تتحرك هي الاخرى. والبيت المعمور في السماء السابعة، اي فوق كل النجوم (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين [الملك: 5] )، مما يجعل تحركه ليتبع الكعبة مستحيلا، فلبعده عنها يجب ان يتحرك بسرعة تفوق الحد الاقصى الممكن فيزيائيا.


الجبال تثبت الارض

قوله: والقى في الارض رواسي أن تميد بكم [النحل: 15]

في تفسير القرطبي: رواسي اي جبال ثابتة. رسا يرسو إذا ثبت وأقام. أن تميد بكم أي لئلا تميد ; عند الكوفيين . وكراهية أن تميد ; على قول البصريين . والميد : الاضطراب يمينا وشمالا ; ماد الشيء يميد ميدا إذا تحرك ; ومادت الأغصان تمايلت ، وماد الرجل تبختر .

في تفسير ابن كثير: لتقر الأرض ولا تميد أي : تضطرب بما عليها من الحيوان فلا يهنأ لهم عيش بسبب ذلك.

في تفسير الطبري: ذلك أنه جل ثناؤه أرسى الأرض بالجبال لئلا يميد خلقه الذي على ظهرها ، بل وقد كانت مائدة قبل أن ترسى بها.

في تفسير البغوي: لئلا تميد بكم أي تتحرك وتميل .والميد: هو الاضطراب والتكفؤ، ومنه قيل للدوار الذي يعتري راكب البحر: ميد.

وجاء هذا التأويل في قوله: وجعلنا في الارض رواسي ان تميد بكم [الأنبياء: 31]، وجعل لها رواسي ]النمل: 61[، والارض مددناها والقينا فيها رواسي [ق: 7]، والجبال اوتادا [النبأ: 7].

وهناك تفسيران يحددان ما تثبته الجبال; الأول محتمل والثاني الارجح وهما:

الأول: الجبال تثبت الارض المسطحة نفسها، ففي المنظور الاسلامي الارض لا تدور لا حول نفسها ولا حول الشمس. ولكن لا نجد الوصف القرآني يقول انه يمنع حركتها او جريانها بل يمنع اهتزازها، وهذا منطقي لانه لا يوجد سبب للتسائل لم لا تتحرك الارض او ماذا يثبتها، والأَولى التسائل ما اللذي يحرك الشمس بعظمتها في مسار محدد لا يتغير، وكذا القمر. ونجد في القرآن تكرر ذكر الشمس وحركتها والمشرق والمغرب، وأَن كل ذلك يدل على عظمة الله، وكله بيده وتحت امره، ونرى في القرآن ان قيام الساعة يبدأ بان يأتي الله بالشمس من مغربها، ويقول النبي ابراهيم للنمرود ان الله يأتي باالشمس من المشرق ويتحداه ان ياتي بها من المغرب، ويخبر النبي عن ان الشمس تسجد تحت عرش الله ولا تخرج الا باذنه وغيرها.

الثاني: الجبال تثبت اليابسة اللتي يعيش عليها البشر، فهي محاطة من كل الجهات بالماء (المحيطات). ولعل الناس في ذلك الوقت كانو يعتقدون انها تطفو على الماء، ونرى اشارة لذلك بحديث ابن عباس: خلق الله الكعبة ووضعها على الماء على أربعة أركان ، قبل أن يخلق الدنيا بألف عام ، ثم دحيت الارض من تحت البيت. فلنتخيل لوح خشبٍ يطفو على سطح الماء. نستطيع وصف هذا اللوح بانه يميد ويتحرك ويميل ويضطرب يمينا وشمالا. وقال البغوي في الميد: هو الاضطراب والتكفؤ، ومنه قيل للدوار الذي يعتري راكب البحر: ميد. وكذا كانت الارض تتمايل حتى ارساها الله بالجبال. فأرسى يُرسي ، أَرْسِ ، إرساءً ، فهو مُرسٍ والمفعول مُرسًى، أرست السَّفينةُ: رسَتْ ؛ توقفت عند الشاطئ. أَرْسَى البَحَّارَةُ السَّفِينَةَ : أَوْقَفُوهَا عَلَى المِرْسَاةِ. و المِرْسَاةِ: ثقل يلقى في الماء فيمسك السفينة أن تجري.

ونرى انه لا بد للجبال ان تكون عظيمة ومغروسة في الارض حتى تصلح لتثبيتها، فكما ان وجود نتوءات على سطح اللوح الخشبي لا يوقف اهتزازه، فتضاريس صغيرة على سطح اليابسة لن تثبتها. ونلاحظ لو نظرنا في القرآن ان الجبال كثيرا ما ذكرت مع السماء والارض وفي سياق تبيان عظمة الخالق وفضله على عباده، وانها من اساسات صلاح المعيشة على الارض، فلم تكن مجرد "نتوءات" على سطحها. وحتى الملائكة تعجبت من عظمتها، ففي الحديث عن انس ابن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما خلق الله عز وجل الأرض جعلت تميد ، فخلق عليها الجبال فأرساها ، فتعجبت الملائكة فقالت : يا رب ! هل من خلقك شيء أشد من الجبال ؟ الى آخر الحديث.

اما عن غرسها في الارض فذلك يتبين لنا من قوله: وجعلنا في الارض رواسي، والقينا فيها رواسي. ولم ويقل جعلنا عليها او القينا عليها. ويذكر ابن كثير في تفسيره والجبال ارساها: عن علي قال: لما خلق الله الأرض قمصت وقالت: تخلق علي آدم وذريته ، يلقون علي نتنهم ويعملون علي بالخطايا ، فأرساها الله بالجبال ، فمنها ما ترون ، ومنها ما لا ترون.

هناك اقاويل اخرى حول تفسير آيات الجبال، ومنها انها تثبت قارات العالم او اجزاء منها او اليابسة حولها، ولكن ليس لها اي اصل في الدين، فلا يوجد في القرآن ولا في السنة ما يزيد في وصف الجبال عن ما ذكرنا.

اما في علم الجيولوجيا، فالصفائح القارية تتحرك بشكل دائم وبدورة زمنية تقدر بحوالي 500 مليون سنة. تشكلت القارة العظمىPangaea) ) منذ حوالي 300 مليون سنة، وبدأت بالتشقق منذ 250 مليون سنة، وتباعدت اجزائها تتريجياً لتشكل القارات كما نعرفها اليوم. هذه الصفائح القارية تتحرك بسرعة تتراوح بين 1 و 15 سم في السنة. اما بما يخص حركة الارض حول الجبال فهي لا تختلف عن باقي اليابسة وتحصل هزات ارضية وزلازل حولها، ويُسَجَّل منها حوالي 500,000 هزة سنويا حول العالم، 100,000 منها يشعر بها، و100 تسبب اضرار.

*الارقام الواردة قد لا تكون دقيقة، فهناك مصادر عديدة بارقام مختلفة، وموضوع البحث هنا ليس جيولوجيا، ولكن المعلومات الاساسية عن تحرك القارات والزلازل حقيقة لا جدال فيها*

اما عما ورد في سير الجبال ودلالتها على دوران الارض، فهذا قول ضعيف على احسن تقدير.

ففي قوله: وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب [النمل: 88]، يوم تمور السماء مورا وتسير الجبال سيرا [الطور: 10,9]، ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة [الكهف: 47] ، نرى انها جميعا اتت في وصف يوم القيامة وحال الارض وقتها، وليس لها علاقة بالجبال كما نعرفها. قال المفسرون في هذه الآيات ان الجبال تسير عن اماكنها، وتزول وتنسف فتصير هبائا منبثا.


المراجع:

القرآن الكريم
تفسير ابن كثير، إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
تفسير البغوي، الحسين بن مسعود البغوي
تفسير القرطبي، محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي
تفسير الطبري، محمد بن جرير الطبري
التفسير الكبير، لإمام فخر الدين الرازي أبو عبد الله محمد بن عمر بن حسين القرشي الطبرستاني الأصل
صحيح البخاري، محمد بن اسماعيل البخاري الجعفي
صحيح مسلم، أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري
مسند الإمام أحمد، أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد
سنن الترمذي، محمد بن عيسى بن سورة الترمذي
العرش للذهبي، لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
قاموس المعاني
جواب الشيخ ابن عثيمين عن سؤال حول دوران الارض
The Geological Society







  رد مع اقتباس